عقد وزير السياحة محمد المعز بلحسين، مساء الجمعة 5 جويلية 2024، رفقة والي مدنين سعيد بن زايد، جلسة عمل مع مختلف المتدخلين والفاعلين في القطاع السياحي بولاية مدنين لمتابعة تقدم ذروة الموسم السياحي بالجهة والإطلاع على مشاغل المهنيين ومقترحاتهم.
وأكد وزير السياحة، بالمناسبة، على أهمية التنسيق بين كل المتدخلين وتقاسم المسؤولية لتحقيق الأهداف المرجوة ومواصلة النسق الإيجابي للموسم السياحي.
وشدد الوزير على أن القطاع السياحي، بعد ان بدأ يستعيد عافيته، باتت أمامه تحديات كبرى في مجابهة المنافسة المطروحة وهو ما يتطلب انخراط جميع المتدخلين باعتباره قطاعا أفقيا مما يتطلب مزيد التعاون والتواصل والثقة والحفاظ على المكتسبات وتدعيمها وترسيخ الجودة الشاملة بكل ما تقتضيه من مقومات.
ودعا محمد المعز بلحسين إلى ضرورة العناية بالبيئة والنظافة وانخراط الجميع، مؤسسات اقتصادية، مجتمع مدني، مواطنين، في المجهود الوطني للنظافة ومعاضدة البلديات وخاصة بالانخراط في برنامج الرعاية الخضراء لتطوير الوضع البيئي بالجزيرة وتفعيل برنامج جربة بدون بلاستيك.
كما دعا المتدخلين في القطاع السياحي الى تكوين فريق جهوي مشترك لمتابعة حسن سير الموسم السياحي الصيفي والتحضير لبقية السنة وللفترة القادمة وكذلك للتدخل حينيا في فضّ اية اشكاليات قد تطرأ.
وعلى صعيد آخر، شدد وزير السياحة على مزيد مراقبة مسالك توزيع منتوجات الصناعات التقليدية وضرورة توفير المنتوج الحرفي التونسي بالمحلات المعدة لبيع الصناعات التقليدية.
وقام، في إطار زيارة العمل، بالإشراف على حملة تفقد غير معلنة بمعتمدية ميدون - جربة أين عاين، رفقة والي مدنين وبحضور المدير الجهوي للتجارة والمندوب الجهوي للصناعات التقليدية، منتوجات الصناعات التقليدية المروجة بالمسالك السياحية، في إطار الحملة الوطنية المشتركة بين وزارتي السياحة والتجارة وتنمية الصادرات لمراقبة محلات بيع الصناعات التقليدية والتصدي لكل أشكال التقليد بهذه المسالك.
وعاين الوزير وفريق التفقد المرافق له، محلات بيع الصناعات التقليدية وعاين نوعية المنتوجات المعروضة بهذه المحلات استمع إلى مشاغل الحرفيين ومقترحاتهم في علاقة خاصة بترويج منتجاتهم في أحسن الظروف.
وشدد الوزير على أن هذه الزيارة تتنزل في إطار تعزيز العمل المشترك لرفع كل الصعوبات التي تعترض الحرفيين وضرورة انخراطهم في مسار النهوض بالصناعات التقليدية وعدم عرض منتوجات مقلدة من أجل حماية المنتوج التونسي من جهة، وتشجيع الحرفيين وخاصة صغار الحرفيين ودعمهم وتأطيرهم بكل الآليات المتوفرة والتي من شأنها ان تساعدهم على ترويج منتجاتهم والحفاظ على موروثنا وهويتنا التونسية من جهة أخرى مضيفا أنه يجب توفير المنتوج التقليدي التونسي بالمحلات حتى يتسنى للسائح والمستهلك التونسي اقتناء منتوحات وطنية غير مقلدة وبجودة عالية.