الوضع الوبائي بالقصرين لا يزال حرج وحرج جدا ويقتضي من الجميع وعي اكبر وتحمل كل الاطراف جزء من المسؤولية لتجاوز هذه المرحلة الخطيرة، كانت ولا تزال أبرز نداءات الجهات الصحية بالجهة على لسان كاهية مدير الرعاية الصحة الأساسية بالادارة الجهوية للصحة بالقصرين الدكتور منصف المحمدي .
واوضح المحمدي لموقع "الصباح نيوز" ان الوضع الوبائي خطير جدا حيث اصبحت الجهة تسجل ما بين 200 و 300 إصابة جديدة بفيروس كورونا بشكل يومي وهي ارقام مرتفعة الى جانب تواصل نسق الاصابات والوفيات التصاعدي الذي تترجمه حصيلة 14 الايام الماضية والتي لم يسبق ان سجلتها الجهة منذ استفحال الوباء بالبلاد ب108 حالة وفاة و2758 اصابة جديدة ليصل اجمالي الاصابات والوفيات بالجهة منذ بداية الجائحة الى اليوم الى 21ألفا و637 اصابة و730 حالة وفاة .
الى جانب ما فرضته هذه المؤشرات من ضغط شديد على المستشفيات بالجهة واستهلاك الاكسجين وبلوغها طاقة استيعابها القصوى حيث يقيم مايقارب 200 شخص بالمستشفى الجهوي بالقصرين والمستشفيات المحلية الستة واغلبهم ممن في حاجة للاكسجين وغير مطعمين باللقاح المضاد للفيروس .
واضاف أن المعدل الجهوي العام للاصابات بلغ مؤخرا 600 حالة على 100 ألف ساكن و تم تصنيف 8 معتمديات ذات إنذار مرتفع جدا ليبلغ بمعتمديات القصرين الكبرى ( الشمالية - الجنوبية - الزهور ) 1081 إصابة على 100 ألف ساكن ويتجاوز في البقية 400 اصابة على 100 ألف ساكن يقابل ذلك استهتارا كبيرا للمواطنين في تطبيق ادنى اجراءات البرتوكولات الصحية في الحياة اليومية.
اما في مايتعلق بنقطة التلاقيح بالجهة الموزعة على 5 مراكز قارة فقد وصلت الجهات الصحية الى تطعيم 50 ألف شخص الى الان، مشيرا الى تواصل حملات التلاقيح بشكل يومي الى جانب الحملات الاستثنائية التي تم على سبيل المثال في اليوم المفتوح في عيد الاضحى تطعيم 1500 شخصا كما تتواصل الحملات المتنقلة حيث تلقى أكثر من 7 الاف شخصا من فئة 60 سنة فما فوق من كبار السن للتلاقيح .
واكد انه سيتم تمكين 5 مراكز صحة أساسية بكل من معتمديات جدليان و حاسي الفريد و سبيبة و ماجل بلعباس و العيون من القيام بعمليات التلقيح بصفة دائمة وانه بامكان من سنه أكثر من 45 سنة الذهاب لتلقي التلاقيح والتسجيل في الان ذاته في هاته المراكز خصوصا ان لا حل آخر غير التلقيح لمقاومة هذا الفيروس ،مبينا انه لا يوجد نقص في كميات التلاقيح بكل المعتمديات، وفق تعبيره.
صفوة قرمازي