فتك فيروس كرونا بأهالي معتمدية بوعرقوب ( ولاية ) ، فالوفيات في تزايد و الإصابات كذلك ، اللجنة المحلية لمجابهة الكوارث كثفت من جلساتها لتدارس الوضعية ، هناك إجتماع على أن الوضع كارثي ، فريق الدفن التابع للبلدية أرهق من دفن الجثث على مدى الأيام الأخيرة بالعمل بالليل و بالنهار . الخوف يدب في القلوب ، لا حديث إلا عن الأموات و المصابين في معتمدية تعد 33 ألف ساكن ، نسبة التلقيح ضعيفة ، تم فتح مركز تلقيح يقدم خدماته مرة في الأسبوع ( يوم الجمعة) بعد أن كان مبرمجا بمدل 3 أيام في الأسبوع و قد برر مسؤولو الصحة العمومية ذلك بالنقص في الأعوان و التلاقيح .
النداءات وجهت إلى المؤسسات الصناعية ببوعرقوب لكن تفاعلها محدود جدا وقد وصفه البعض بذر الماد على العيون ، و المجتمع المدني عاجز ، فلا جمعيات تجمع و لا منظمات تنظم ولا أحزاب سياسية تتحرك . فالكل في سبات عميق إلى أن يأتي ما يخالف ذلك ، فالكل خارج الخدمة وبقيت قلة قليلة من السلط المحلية تواجه الكارثة تجد نفسها أحيانا عاجزة أمام هول الكارثة و الإنتقادات الموجهة من الأهالي و حالة الغضب أمام هول الكارثة .
رائحة الموت في المدينة و القرى و الأرياف، الموت يتهدد أي منزل و أي مواطن مهما كان عمره .
الوضعية كارثية بكل المقاييس ، وقد زادت لا مبالاة البعض من المستهترين بالصحة العامة الطين بلة.
صيحة فزع أطلها البعض ممن إتصلوا بنا ، و حملونا الأمانة لإبلاغ معاناتهم و مخاوفهم من تفشي الفيروس اللعين الذي أخذ أعزائهم و يتهدد البقية لكتم أنفاسهم في أي لحظة قد تأتي على حين غفلة.
كمال الطرابلسي