امام ما تشهده ولاية منوبة من تزايد في عدد الوفيات بسبب فيروس كورونا ببلوغ معدل يومي لعدد الوفيات ب8 حالات خلال الاسبوع الأخير وبتصدرها لولايات الجمهورية من حيث عدد الاصابات المسجلة على حساب 100 ألف ساكن (995 إصابة).
و امام ما يشهده قسما كوفيد بمستشفى القصاب ومستشفى طبربة من نقائص اتصلت "الصباح نيوز" بمحمد شيخ روحو والي منوبة للاطلاع على استراتيجية السلطة الجهوية في مواجهة هذه الموجة القوية لتفشي العدوى داخل معتمديات الولاية.
وقد افادنا بأن الوضع الوبائي متطور الى مستوى عال يتم التعامل معه اولا بأول ضمن عمل اللجنة الجهوية لمجابهة الكوارث بولاية منوبة التي تواصل اتخاذ القرارات الوقائية اللازمة في ابانها ، كما أن السلطة الجهوية مستمرة في بذل كل الجهود لمساعدة المنظومة الصحية بالجهة ماديا و معنويا و قد تمكنت الولاية في ظرف اسبوع من إطلاقها لمبادرة اقتناء أجهزة تنفس اصطناعية من توفير 21 جهاز تنفس ووضعها على ذمة الادارة الجهوية للصحة بمنوبة و ان المساعي متواصلة لتوفير المزيد في إطار التضامن الجهوي و بانخراط اوسع لمختلف الأطراف من مواطنين و مجتمع مدني و مؤسسات صناعية و غيرها في هذا العمل الخيري الوطني.
كما أن المجلس الجهوي خصص خلال الايام الخيرة مبلغ 200 ألف. د لفائدة قطاع الصحة الذي وفر له منذ بداية انتشار الوباء ما يقارب 2 مليون.د ..
اما بخصوص انجاز مستشفى ميداني في ولاية منوبة و كثرة الحديث عنه في كل معتمدية على انه سينجز بها، فقد أكد شيخ روحو على ان مطلب احداث هذا المستشفى قد رفع للجهات المعنية و انه تحت درس وزارتي الصحة و المالية في انتظار الرد و ان كل ما يروج حول مكان أحداثه أمر ثانوي و ليس وقت الحديث عنه الآن فلا يعقل" أن نحضرو الحصيرة قبل الجامع "، مشددا على ان هناك من الممارسات ما يجذب الى الوراء و يعطل سير متابعة الوباء والتصدي له بعزيمة قوية موحدة و باقتدار جماعي امتن و اصلب و نبه في هذا السياق الى ان صحة و سلامة المواطن ليست محلا للتجاذبات و ان دقة المرحلة تفرض إعلاء راية واحدة هي راية العمل من أجل هزم الكورونا و هو أمر ممكن اذا ما توفرت الارادة الصادقة و الرغبة في الانتصار.
و استشهد والي منوبة في هذا المستوى ببيت شعر لابي القاسم الشابي : "اذا الشعب يوما أراد الحياة..فلا بد أن يستجيب القدر " لانه طالما وجدت العزيمة فإن هزم الفيروس القاتل ممكن جدا..
هذا و ذكر محمد شيخ روحو بضرورة الالتزام بالقرارات الوقائية و احترام مختلف البروتوكولات الصحية إذ لا طائل من اي مجهودات تبذل على مستوى المستشفات بينما يتواصل عدم الوعي لدى المواطنين و استهتارهم و تجاهلهم لقواعد الوقاية من العدوى بالفيروس ..
عادل عونلي