أعلن والي منوبة محمد شيخ روحه عن وضع رقم حساب جار خاص لدى جامعة منوبة للتضامن الاجتماعي، لتلقي تبرعات الراغبين في التضامن والتقدم بتبرعات، قصد دعم القطاع الصحي في مواجهة وباء كورونا.
وأكد أن هذه البادرة التضامنية الهادفة للتكاتف وتوفير جميع سبل الدعم والمساندة لمجابهة جائحة كورونا، مكنت بمساهمة بعض المؤسسات الاقتصادية، من تجميع أكثر من 80 ألف دينار في ظرف وجيز، ما أتاح اقتناء 15 جهاز تنفس اصطناعي "اوكسجين" لحد الآن، تم وضعها على ذمة الإدارة الجهوية للصحة، وتم تسليم 02 منها إلى المستشفى المحلي بطبربة، وبرمجة اقتناء 20 جهازا أخرى من الخارج.
وأشار إلى أن النية تتجه إلى اقتناء ما بين 100 و150 جهاز تنفس لوضعها على ذمة المؤسسات الصحية لتلبية حاجيات المصابين من الأوكسجين وإنقاذ حياتهم، وتخفيف الاكتظاظ داخل أقسام الكوفيد بالجهة.
وأفاد الوالي بأنه بإمكان الراغبين في التبرع، الاتصال مباشرة بمصالح الولاية، أو بجامعة منوبة للتضامن الاجتماعي، لإيداع تبرعاتهم بمقتضى وصولات تسليم.
كما عبر عن استعداد الجهة، في إطار نفس المبادرة، لاقتناء أجهزة أوكسجين من أبناء الجهة القادمين من الخارج، وذلك بعد التأكد من مطابقتها للمواصفات، داعيا العائدين منهم إلى أرض الوطن إلى أخذ الحاجة الملحة لهذه التجهيزات الحياتية في خضم الانتشار الكبير للعدوى، بعين الاعتبار.
وبين أن توفير التجهيزات والإمكانيات الطبية لا يكفي لمجابهة الجائحة في غياب وعي مواطني، واستهتار كبير بالبروتوكولات الصحية المعمول بها، داعيا، في الإطار، مواطني الجهة إلى ضرورة حماية حقهم في الحياة بالالتزام بالترتيبات الصحية، أولا، ثم بالتبيلغ عن كل التجاوزات التي تهدد حياتهم، والتي تشكل بؤر عدوى واسعة للكورونا، على غرار الأفراح والتجمعات، ومخالفة المصابين لقرار العزل الذاتي.
وأعلن أنه سيتم بداية من الأسبوع القادم، وضع رقم أخضر للتبليغ عن كل المخالفات والتجاوزات للقرارات المُعلن عنها في مختلف معتمديات الجهة، وعن تركيز خلية أزمة بمقر الولاية لمتابعة التبليغات واستقبال نداءات المواطنين.
يذكر أن المجلس الجهوي بولاية منوبة قد خصص اعتمادات في حدود 02 مليون دينار من ميزانية البرنامج الجهوي للتنمية، وذلك كاعتمادات استثنائية وظرفية لدعم القطاع الصحي ولملاءمة تدخلات البرنامج مع الوضع الصحي الراهن.
وات