10 حالات وفاة جديدة و 438 حالة اصابة جديدة بكورونا و تاكد اصابتين بالسلالة الهندية هذه الارقام التي سجلتها ولاية منوبة ليلة البارحة حيث عاشت مختلف مستشفياتها على وقع فجائع الموت و المشاهد المرعبة لعشرات المرضى الملقيين وسط قاعات الانتظار و في الخارج يأملون الحصول على جرعة أكسجين ربما تأتي او لا تأتي ..
وضع صحي مرعب عاشه المستشفى المحلي بطبربة حيث فاق عدد المصابين بالفيروس و المحتاجين للاكسجين كل التوقعات و اضطر الممرضون الى فرش الحشايا أرضا و مقاسمة جرعات الاكسجين بين اكثر من مريض في ان واحد رغم عدم توفر هذه المادة التي عملت الادارة جاهدة على توفيرها فلم تتحصل الى حدود مساء أمس الا على 21 قارورة نفذت مع هذا الصباح .. من جهة اخرى و رغم كل الإجراءات و القرارات التي تم أخذها لكسر حلقات العدوى في الولاية و رغم كل النداءات و الدعوات لتجنب التجمعات و كل فرص التقارب الجسدي فإن اغلب معتمديات الولاية عاشت ليلة امس على وقع حفلات الاعراس و الاحتفال بنجاحات الباكالوريا في تحد صارخ للوضع و كأن الامر اتخذ طابع التعمد في الفعل و العناد في التفعيل ، حفلات و اعراس ليلة البارحة امتدت الى منتصف الليل و كانت سببا في إطلاق صيحات فزع من طرف الاجوار و تناقلت صفحات الفايسبوك مقاطع فيديوهات و صورا لهذه الحفلات خاصة في مدينة طبربة و منطقة شباو من معتمدية وادي الليل ، فرص و مواعيد للتجمع تأكد انها اول سبب لانتشار فيروس كورونا خلال الايام الاخيرة و ان أحياء كاملة أصابها الوباء اثر إقامة حفلات الاعراس وسط قاعات الافراح او في الهواء الطلق على الطريقة الشعبية .. يحصل ذلك امام انتقادات شديدة لغياب الوعي لدى هؤلاء المستهترين من المواطنين و ايضا انتقادات لاذعة للسلط الامنية التي بدا غيابها عن تطبيق القانون و عن منع إقامة حفلات الاعراس واضحا و مثيرا التساؤلات بل جالبا لبعض الاتهامات و الشكوك في كثير من الأحيان و يطالب الأهالي، امام تواصل هذه التجاوزات و عدم الوعي بنتائجها الوخيمة و غياب الرقابة الميدانية ، بتدخل والي الجهة و اشرافه على تطبيق القرارات التي أعلن عنها في اكثر من مرة و ان يتوخى منهجا فاعلا يضمن انفاذ القانون على الجميع و تحميل المسؤوليات لأصحابها لمنع فرص انتقال العدوى بين الأفراد لان ما يحصل الان هو فعلا بمثابة الإبادة الجماعية و ليست لقاءات افراح و اعراس يمكن التعامل معها ببعض التفهم او اللين و لان المسألة اليوم أصبحت مسألة حياة او موت لا مجال فيها لرفع الشعارات و ترديد الخطب و المحسوبيات و التدخلات..
عادل عونلي