القصرين.. تحرك احتجاجي تنديدا بالوضع الجهوي المتردي والممارسات القمعية

وشارك في هذه الوقفة ما يقارب عن 10 احزاب تقدمية ,اجتماعية وديمقراطية على رأسهم حركة الشعب والتيار الديمقراطي والحزب الاشتراكي . وافاد عضو المكتب التنفيذي للحزب الاشتراكي بالقصرين عمري زواوي لمراسل "الصباح نيوز" ان الوضع الحالي بالجهة يسوده الاحتقان والقلق منذر بالانفجار في أي وقت خصوصا مع ماتعيشه القصرين من تأزم حاد  في الوضع الصحي مع تصاعد حدة وباء كورونا تقابله منظومة صحية مهترئة وتعطل مشاريع في هذا الخصوص كانت ستخفف من مايعانيه المستشفى الجهوي اليتيم بالولاية والذي استنفذ قواه ومنها مشروع المستشفى الجهوي بسبيطلة الذي توقفت أشغاله التي فاقت 90 بالمئة نسبة انجاز الى جانب تعطل الكثير من المشاريع العمومية التنموية بالجهة والذي اعتبره متعمدا وممنهجا من طرف الحكومات المتعاقبة مابعد الثورة الى اليوم ونظام فاسد يعتمد سياسيات التفقير والتجويع لهذا الشعب وللجهات الداخلية وعلى رأيتها القصرين واقصائهم بشكل واضح دون منوال تنموي يحقق التوازن بين الجهات وفق تعبيره . 

كما اكد الزواوي أن كل المؤشرات الحالية بالجهة تترجم مايعانيه الشباب والاهالي من تسلط على معيشتهم وعلى احلامهم في العمل والحياة والتضييق على حرياتهم مع غياب ارادة حقيقية لتغيير واقع الجهة تنمويا دفعهم مع عدة أحزاب أخرى الى تنفيذ هذه الوقفة التي ستليها تحركات  أخرى من أجل الدفاع عن قضايا الجهة وشبابها بعيدا عن أي حسابات ضيقة وماهي الا بداية تحرك لما هو قادم لانذار الحكومة بالكف عن ما تقترفه في حق الجهات المفقرة على حد تعبيره.

من جانبه اعتبر رئيس المكتب الجهوي لحركة الشعب بالقصرين رضا سماعلي في تصريحه لمراسل"الصباح نيوز" ان هذه الوقفة تمثل نقطة التقاء أغلب الاحزاب التي تؤمن بقضايا جهة القصرين وقضايا الشعب ككل والقضايا العادلة وباعادة الاعتبار للجهة في منوال تنموي يليق بحجم مقدراتها الشابية والاقتصادية وماتكتنزه من مقومات النجاح بهذه الولاية التي  لم تتأخر يوما عن الحراك الثوري ابان الثورة وماقبلها لأجل حياة أفضل وسياسات عادلة بين جهات البلاد لكن الحكومات المتعاقبة لم تنجح الا في الزيادات والرضوخ لاملاءات الصناديق الدولية وتفقير البلاد والعباد وارهاص المواطن وسلبه حتى الحق في الحياة ولامبالاة الحكومات الفاشلة باوضاع الجهات والاحياء المفقرة  مع عودة للممارسات القمعية السالبة للحريات وفق قوله .مضيفا انه سيتم برمجة لقاء مع والي القصرين من أجل ادارة مشاكل الجهة ومطالبها التشغيلية والتنموية مشيرا الى ان الوضع بالقصرين بات لا يحتمل الصمت عنه أكثر وما هذه الوقفة الا بداية لحراك  اكبر ستتسع رقعته  يشمل الاحزاب والمواطنين والمنظمات الوطنية دون من ينتمي "لمنظومة الحكم الفاسد"من أجل نفض الغبار عن مختلف المشاريع المعطلة بالجهة والتي قال عنها انها بفعل فاعل وليست من باب الصدفة ومن اجل رفع الممارسات الاقصائية والتهميش عن القصرين وتغيير المشهد التنموي.