إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

بنزرت ..معهد خاص يكرم 55 ناجحا في الباكالوريا

 عندما ينجح العشرات بمعهد عمومي في الباكالوريا فإن الأمر يعتبر عاديا في ضوء الظروف اللوجستية والبيداغوجية والكفاءات العلمية التي تتوفر بتلك المعاهد ، أما إذا ما تعلق مثل هذا النجاح بمعهد خاص ، فإن الأمر يصبح مدعاة  للتقدير والتثمين . فقد واكبت "الصباح نيوز" مساء اليوم احتفال أحد المعاهد الخاصة ببنزرت بثلاثينيته بأحد النزل السياحية بمدينة بنزرت . ونظرا لتزامن هذا الحدث مع نجاح 55 تلميذا من المعهد في البكالويا ، وهو عدد محترم جدا ، فقد قررت إدارة المعهد تكريمهم جميعا ، بأن أقامت لهم حفل عشاء تخللته وصلات موسيقية موسيقى ، وتوج بتوزيع جوائز عليهم ، وذلك بحضور الإطار التربوي والإداري . بادرة رائعة فاجأت التلاميذ وعائلاتهم التي كان كل أملها أن ينجح أبناؤها ، فإذا بسعادتها تمتد بهذا التكريم الذي يطال أبناءها . كان يجب أن يعاين المرء الوجوه ليدرك حجم السعادة التي كانت تغمر القلوب.

الأدوار المتعددة للمعاهد الخاصة

ولعل هذا الحدث مناسبة لإبراز الأدوار المتعددة  التي تؤديها المدارس والمعاهد الخاصة ، وهي متعددة منها دوران رئيسيان يتمثل أولهما في الحد من بطالة أصحاب الشهادات العليا بانتدابها خريجي المعاهد العليا والكليات ، ووفقا لما تم التصريح به ل"الصباح نيوز" فإن هذا المعهد انتدب حوالي 40 مدرسا ومدرسة من أصحاب الشهادات العليا ، وأما الدور الثاني وهو لا يقل أهمية عن الدور السابق ، فيتمثل في احتضانها للتلاميذ الذين غادروا مقاعد الدراسة دون سن النضج وباتوا مهددين بأخطار الشارع والضياع ، وهو ما يمنحهم فرصة ثانية لمواصلة الدراسة وبناء مستقبلهم ، وهو ما تؤكده كلمة مدير المعهد الذي صرح بأن المعهد شهد منذ تأسيسه إلى اليوم نجاح 1755 في البكالوريا. وعندما نتذكر هذه الأدوار يمكن تفهم موقف وزير التربية السابق ناجي جلول الذي كان قد قرر إدراج دعم المدارس والمعاهد الخاصة ضمن برنامج إصلاح المنظومة التربوية لما كان على رأس الوزارة ،  ولكن للأسف تمت إقالته ، وسقطت كامل المنظومة الإصلاحية في الماء ، وربما سيكون على وزارة التربية في الحكومة الجديدة فتح هذا الملف مجدداً.

منصور غرسلي

بنزرت ..معهد خاص يكرم 55 ناجحا في الباكالوريا

 عندما ينجح العشرات بمعهد عمومي في الباكالوريا فإن الأمر يعتبر عاديا في ضوء الظروف اللوجستية والبيداغوجية والكفاءات العلمية التي تتوفر بتلك المعاهد ، أما إذا ما تعلق مثل هذا النجاح بمعهد خاص ، فإن الأمر يصبح مدعاة  للتقدير والتثمين . فقد واكبت "الصباح نيوز" مساء اليوم احتفال أحد المعاهد الخاصة ببنزرت بثلاثينيته بأحد النزل السياحية بمدينة بنزرت . ونظرا لتزامن هذا الحدث مع نجاح 55 تلميذا من المعهد في البكالويا ، وهو عدد محترم جدا ، فقد قررت إدارة المعهد تكريمهم جميعا ، بأن أقامت لهم حفل عشاء تخللته وصلات موسيقية موسيقى ، وتوج بتوزيع جوائز عليهم ، وذلك بحضور الإطار التربوي والإداري . بادرة رائعة فاجأت التلاميذ وعائلاتهم التي كان كل أملها أن ينجح أبناؤها ، فإذا بسعادتها تمتد بهذا التكريم الذي يطال أبناءها . كان يجب أن يعاين المرء الوجوه ليدرك حجم السعادة التي كانت تغمر القلوب.

الأدوار المتعددة للمعاهد الخاصة

ولعل هذا الحدث مناسبة لإبراز الأدوار المتعددة  التي تؤديها المدارس والمعاهد الخاصة ، وهي متعددة منها دوران رئيسيان يتمثل أولهما في الحد من بطالة أصحاب الشهادات العليا بانتدابها خريجي المعاهد العليا والكليات ، ووفقا لما تم التصريح به ل"الصباح نيوز" فإن هذا المعهد انتدب حوالي 40 مدرسا ومدرسة من أصحاب الشهادات العليا ، وأما الدور الثاني وهو لا يقل أهمية عن الدور السابق ، فيتمثل في احتضانها للتلاميذ الذين غادروا مقاعد الدراسة دون سن النضج وباتوا مهددين بأخطار الشارع والضياع ، وهو ما يمنحهم فرصة ثانية لمواصلة الدراسة وبناء مستقبلهم ، وهو ما تؤكده كلمة مدير المعهد الذي صرح بأن المعهد شهد منذ تأسيسه إلى اليوم نجاح 1755 في البكالوريا. وعندما نتذكر هذه الأدوار يمكن تفهم موقف وزير التربية السابق ناجي جلول الذي كان قد قرر إدراج دعم المدارس والمعاهد الخاصة ضمن برنامج إصلاح المنظومة التربوية لما كان على رأس الوزارة ،  ولكن للأسف تمت إقالته ، وسقطت كامل المنظومة الإصلاحية في الماء ، وربما سيكون على وزارة التربية في الحكومة الجديدة فتح هذا الملف مجدداً.

منصور غرسلي

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews