مع بداية إرتفاع درجات الحرارة تنطلق معاناة متساكني منطقة "شط الرمان " من مدينة أكودة على غرار كل سنة فبعد أن كانت رحلة المعاناة في فصل الأمطار مع محاصرة المياه لعديد المنازل وصعوبة الولوج إلى الديار بسبب رداءة المسالك الفلاحية وتكدّس أكوام الفضلات وبقايا أشغال البناء تتّخذ معاناة متساكني شط الرمان تزامنا مع دخول فصل الصيف وإلى حدود فصل الخريف شكلا آخر من التضحيات والمتاعب التي تقضّ مضاجع الصغار والكبار وتحرمهم لذّة النوم ليلا أو نهارا حيث تشهد المنطقة وفقا لشهادات عدد من المتساكنين و على مدار الساعة هجمات شرسة لجحافل الناموس والوشواشة وغيرها من الحشرات التي تنزل ضيوفا ثقيلة على الأهالي مخلّفة آثارا دامية محفورة في أجساد لا تستثني منها رضيعا أو مسنا ويبلغ الأمر أحيانا تخصيص مصاريف إضافية بعناوين كشوفات وتداوي كل ذلك نتيجة تقصير أو تأخّر عملية مداواة الوادي الذي يشقّ المنطقة ممتدا من الوادي الكبير بالقلعة الكبرى وصولا إلى وادي الحمام بمدينة حمام سوسة والذي يتميّز بغطاء نباتي كثيف و تجمّع مياه الصرف الصحي ما يشكّل مناخا ملائما لتكاثر الحشرات والزواحف فضلا عن استقطاب الخنزير الوحشي الذي كان في الموعد وفي وضح نهارثاني أيام العيد في تهديد مباشر لسلامة المتساكنين..فهل تتحرّك المصالح المعنية وعلى رأسها بلدية المكان وتفعّل إتفاقيات الشراكة مع البلديات المجاورة من أجل الإسراع بمداواة الوادي والتّخفيف من كثافة الغطاء النباتي للحدّ من تواجد الخنزير أم تبقى الاتفاقيات المبرمة سابقا حبرا على ورق ولايتعدى دورها عتبة مناسبة لالتقاط صور تذكارية دون رفع للبليّة؟
أنور قلالة
مع بداية إرتفاع درجات الحرارة تنطلق معاناة متساكني منطقة "شط الرمان " من مدينة أكودة على غرار كل سنة فبعد أن كانت رحلة المعاناة في فصل الأمطار مع محاصرة المياه لعديد المنازل وصعوبة الولوج إلى الديار بسبب رداءة المسالك الفلاحية وتكدّس أكوام الفضلات وبقايا أشغال البناء تتّخذ معاناة متساكني شط الرمان تزامنا مع دخول فصل الصيف وإلى حدود فصل الخريف شكلا آخر من التضحيات والمتاعب التي تقضّ مضاجع الصغار والكبار وتحرمهم لذّة النوم ليلا أو نهارا حيث تشهد المنطقة وفقا لشهادات عدد من المتساكنين و على مدار الساعة هجمات شرسة لجحافل الناموس والوشواشة وغيرها من الحشرات التي تنزل ضيوفا ثقيلة على الأهالي مخلّفة آثارا دامية محفورة في أجساد لا تستثني منها رضيعا أو مسنا ويبلغ الأمر أحيانا تخصيص مصاريف إضافية بعناوين كشوفات وتداوي كل ذلك نتيجة تقصير أو تأخّر عملية مداواة الوادي الذي يشقّ المنطقة ممتدا من الوادي الكبير بالقلعة الكبرى وصولا إلى وادي الحمام بمدينة حمام سوسة والذي يتميّز بغطاء نباتي كثيف و تجمّع مياه الصرف الصحي ما يشكّل مناخا ملائما لتكاثر الحشرات والزواحف فضلا عن استقطاب الخنزير الوحشي الذي كان في الموعد وفي وضح نهارثاني أيام العيد في تهديد مباشر لسلامة المتساكنين..فهل تتحرّك المصالح المعنية وعلى رأسها بلدية المكان وتفعّل إتفاقيات الشراكة مع البلديات المجاورة من أجل الإسراع بمداواة الوادي والتّخفيف من كثافة الغطاء النباتي للحدّ من تواجد الخنزير أم تبقى الاتفاقيات المبرمة سابقا حبرا على ورق ولايتعدى دورها عتبة مناسبة لالتقاط صور تذكارية دون رفع للبليّة؟