نظم عدد كبير من اهالي المعمورة من ولاية نابل، اليوم الاحد، مسيرة احتجاجية انطلقت من وسط المدينة لتصل الى مدخلها الرئيسي على مستوى الطريق الجهوية 27 الرابطة بين نابل وقليبية اين قاموا بغلق الطريق لاكثر من ثلاث ساعات للتعبير عن رفضهم لمشروع حماية المدينة من الفيضانات الذي يشكل وفق تقديرهم" تهديدا بحصول كارثة بيئية واجتماعية في المنطقة".
واكد عدد من المحتجين في تصريحات ل(وات) بأن تنظيم مسيرة احتجاجية جديدة اليوم بعد مسيرة الاحد الفارط جاء "لابلاغ صوت أهالي المعمورة ورفضهم لمشروع تركيز قنوات توجيه مياه السيلان المتاتية من المناطق المتاخمة نحو سبخة المعمورة بما يشكل تهديدا بيئيا بحلول كارثة بالمنطقة" وفق رأيهم .
وتوجهوا، بالمناسبة، بنداء الى رئيس الدولة والى رئيسة الحكومة للتدخل من اجل إيجاد حل نهائي لهذا الاشكال والتفاعل الايجابي مع مطالب الاهالي في حماية مدينتهم.
وقال عضو جمعية حماية الشريط الساحلي بالمعمورة، محمد البناي " نواصل الاحتجاج لان اهالي المعمورة يرفضون المشروع الذي يزعمون بأنه سيحمي المدينة من الفيضانات، في حين أنه يشكل تهديدا للمنطقة ولسبخة المعمورة و لشريطها الساحلي".
وأضح أن الاهالي يواصلون احتجاجهم السلمي وقد لجأوا الى القضاء لحل هذا الخلاف ورفعوا قضية باسم الاهالي ضد القائمين على المشروع ويواصلون الان حملة لجمع أكبر عدد ممكن من إمضاءات الاهالي لتكون سندا لهم في قضيتهم، مشيرا الى ان المساعي للتحاور مع السلط المحلية والجهوية لم تخرج بنتائج تذكر في "ظل تعنت المسؤولين وتمسكهم بتنفيذ المشروع رغم رفض الاهالي والمتساكنين وتخوفاتهم الكبيرة من تداعياته.
وانتقد المتحدث غياب اي مساع للتحاور مع المواطنين او تقديم اي مؤيدات او ضمانات بخصوص الانعكاسات السلبية للمشروع من عدمها في ظل عدم انجاز اي دراسة مدققة حول الانعكاسات البيئية والاجتماعية للمشروع او للاشكاليات الممكنة عند عبور المشروع من اراضي فلاحي المنطقة".
وعبر احد المحتجين، عبد الرحمان الصاري، وهو من متساكني المعمورة عن استغرابه من تجاهل السلط المحلية والجهوية لاهالي المعمورة الرافضين رفضا كليا لهذا المشروع، مشيرا إلى أن السكان يعيشون في اغلبهم من النشاط الفلاحي ومن نشاط الكراءات الصيفية ويخشون أن يهدد المشروع الاراضي الفلاحية وسبخة المعمورة وشريطها الساحلي".
أما المواطن حاتم شيحة فقد أكد، من جهته، عزم أهالي المعمورة على مواصلة نضالهم السلمي من اجل ايقاف مشروع الحماية من الفيضانات، موضحا أن المنطقة ليست من المناطق المهددة بالفيضانات، بل إن المشروع سيجلب للمعمورة مياه السيلان ومياه الصرف الصحي والمياه الصناعية غير المطهرة المتاتية من المناطق المجاورة وهو ما يهدد بكارثة بيئية واجتماعية في ظل التوقعات بالقضاء على شاطئ المعمورة الذي يمثل مورد رزق متساكني المنطقة"، بحسب قوله.
وات