سجلت المصالح الصحية بولاية القصرين خلال الأيام الثلاثة الأخيرة 14 حالة وفاة ناجمة عن فيروس "كورونا" المستجد، إلى جانب رصدها لـ262 إصابة جديدة بالوباء، وبذلك يرتفع عدد الوفيات بالجهة منذ بداية الجائحة إلى حدود اليوم الخميس إلى 384 حالة وفاة، فيما بلغت حالات الإصابة بالوباء خلال ذات الفترة 10 آلاف و231 إصابة، وفق كاهية مدير الرّعاية الصحية الأساسية بالإدارة الجهوية للصحة بالقصرين ، منصف المحمدي.
وقال المحمدي، في تصريح لـ( وات)، إن "الارقام المسجلة في بداية الأسبوع الجاري مفزعة وأدت إلى تأزم الوضع الوضع الوبائي الحالي بالجهة" ، مشدّدا على ضرورة تحلّي الجميع بالمسؤولية، وترك الإستهتار، والتزام الحذر واليقظة، والتقيد بمقتضيات البروتوكول الصحي، والإلتزام بقواعد حفظ الصحة نظرا لخطورة الوضع الوبائي بكامل البلاد.
وبيّن، بالمناسبة، أن عدد الحالات المقيمة حاليا بالمستشفيات المحلية الستة بالجهة والمستشفى الجهوي بلغت 130 حالة، منها 7 حالات في العناية المركزة، مؤكدا أن طاقة إستيعاب كافة المؤسسات الصحية بالولاية بلغت أقصاها.
وجدّد المحمدي دعوته إلى كافة المواطنين إلى المبادرة بالتسجيل في منصة التلاقيح نظرا لأهميته في مقاومة الوباء، مبرزا أن عدد الأشخاص الذين تم تطعيمهم بالجهة منذ بداية الحملة إلى حدّ الآن ناهز الـ11 ألف شخصا من مهنيي الصحة وكبار السن.
واعتبر أن هذا العدد غير كاف بالمرّة لأن نسبة التغطية للأشخاص الذين تفوق أعمارهم الـ60 سنة بالجهة والذين تم تطعيمهم لم تتجاوز ال4 بالمائة فقط وفق قوله، مرجعا ذلك إلى بعد المركزين الجهويين للتلاقيح بالقصرين المدينة وسبيطلة عن متساكني المناطق الريفية البعيدة إلى جانب نقص الوعي والتحسيس بأهمية التلاقيح ووجود إشكاليات لوجستية.
وأكدّ أنه سيتم العمل على تحسين نسبة التغطية من خلال تقريب مراكز التلاقيح من متساكني الأرياف عبر استغلال المراكز الصحية المنتشرة بمختلف معتمديات ومناطق الجهة والبالغ عددها 120 مركزا إضافة إلى تكثيف الحملات التحسيسية والتوعوية لإقناع أكثر ما يمكن من المواطنين بجدوى التلاقيح المضادة لفيروس "كورونا" في التوقي من مخاطره .
وات