لم يكن الوضع ، صباح اليوم، عاديا في محيط المدارس الابتدائية بمدينة طبربة، فقد خيم الغموض بشان تواصل الدروس بشكل عادي من عدمه، حيث اصطحب عدد من الاولياء و منشطي رياض الأطفال و الحضانات المدرسية بعضا من التلاميذ إلى مدارسهم في حين امتنعت الاغلبية المتبقية عن ذلك بسبب التخوف من حصول العدوى بالكورونا خاصة بعد تصنيف مدينة طبربة منطقة موبوءة حمراء ..
الأمر المتأكد ان المدارس الابتدائية بطبربة فتحت أبوابها للتلاميذ الذين حضروا و مكنتهم من الدخول إلى قاعات الدرس غير أن ذلك لم يخف الاضطراب الحاصل في الحقيقة لأن المدرسين وجدوا أنفسهم امام مجموعات لا يتعدى عددها 4 او 5 تلاميذ في غياب كلي لتكافؤ الفرص بينهم و بين غيرهم من المتغيبين في التحصيل العلمي و في غياب كلي لأي إجراءات حماية إضافية تتناسب مع الوضع الوبائي المتأزم في المدينة مما دفع بهم إلى إمضاء عرائض في الغرض يطالبون فيها وزارة التربية بالتسريع في إعلان رسمي لتعليق الدروس و حماية التلاميذ و الاطار التربوي و العملة من مخاطر التقارب الجسدي مثالهم في ذلك بما يحصل على مستوى رئاسة الحكومة بعقدها الجلسات الوزارية عن بعد .
هذا و طالب الاطار التربوي بتوفير كل مستلزمات التوقي من انتشار الوباء لتفعيل البروتوكول الصحي الذي تتغنى به الوزارة وهو غير واقعي ..
اضطراب وحيرة شملت الاولياء الذين عبروا عن استيائهم من الغموض الحاصل فلا استطاع عدد منهم منع منظوريهم من الذهاب إلى المدرسة في ظل التأكيدات الرسمية على انه لا وجود لقرار بتعليق الدروس في طبربة و لا استطاع غيرهم من إلحاق أبنائهم بأقسامهم في هذا الوضع الصحي المتأزم خاصة مع تداول اخبار اصابة عدد من التلاميذ و المعلمين و المديرين و العملة بالفيروس من جهة و ما أتخذ من قرار بغلق المدينة و عزلها و القرار الذي اتخذته نقابات التربية بإيقاف الدروس لعشرة أيام.. انتقادات لاذعة من الجميع لجملة القرارات المتسرعة والمتخذة تباعا ودون أي أدنى تنسيق و وحدة في التوجه بين مختلف الأطراف الفاعلة في المشهد من سلط محلية و جهوية و من الطرف الاجتماعي المتمثل في النقابات الأساسية لقطاع التربية ..
هذا وقد تواصل لليوم الثاني على التوالي غلق كل الاعداديات و المعاهد الثانوية بمدينة طبربة و تعطلت الدروس بشكل كامل فيها ..
عادل عونلي