شهد ليلة أمس قسم الاستعجالي بوحدة الاغالبة للاختصاصات الجراحية بمدينة القيروان حالة من الفوضى و الإحتقان اثر وفاة كهل اصيل معتمدية بوحجلة يبلغ من العمر 47 سنة متأثّرا بإصابته بنزيف حاد على مستوى الرأس بعد أن صدمته سيارة بالمعتمدية المذكورة مما سبب حالة من التوتر في صفوف مرافقيه في قسم الإستعجالي بوحدة الأغالبة.
اتهامات بالتقصير
إذ اعتبر أهل المتوفى أن وفاة قريبهم ناتجة عن تقصير طبي على خلفية عدم تواجد طبيب انعاش وقتها وافتقار الاستعجالي لاي معدات طبية كانت ستنقذ حياته وفق تصريحهم لـ"الصباح نيوز" و عمدوا الى تهشيم عددا من التجهيزات وبلور الابواب والنوافذ. .
هذا وقد هرعت دورية النجدة التابعة لمنطقة الامن الوطني التي حلّت على عين المكان لفرض النظام وتامين الفريق الطبي المتواجد في حصة الاستمرار الليلي .
وتجدر الإشارة الى ان النيابة العمومية اذنت بعرض جثة الهالك على الطب الشرعي لتحديد المسؤوليات .
القيروان بلا طبيب إنعاش!!
و تشهد ولاية القيروان غياب طبيب انعاش وتخدير بمختلف مستشفياتها مما خلف اضطرابا كبيرا في سير العمليات في جميع الأقسام وعمق أزمة ومعاناة المرضى و كان المدير الجهوي للصحة بالقيروان محمد رويس الذي اصبح يشغل ايضا خطة مدير جهوي للصحة في سوسة بالنيابة، صرّح منذ أسبوع لاحدى الاذاعات الخاصة عن تسجيل اضطراب في المؤسسات الصحية بالجهة بعد تغيب طبيبي الانعاش و التخدير الوحيدين لأسباب صحية، و أوضح رئيس آنذاك أنه عمل بالتنسيق مع وزارة الصحة على سد الشغور الحاصل في إطار حصص مناوبة مع الاستعانة بأطباء أبناء القيروان الذين أنهوا دراستهم وهم بصدد انتظار اجتيازهم للامتحان.
