تعد عمادة السقي من معتمدية منزل الحبيب إحدى المناطق الريفية التي تتميز بقساوة الطبيعية وشح مصادرها المائية مما أجبر عديد العائلات على النزوح إلى مناطق أخرى إلا أن حرص ثلة من أهالي هذه الربوع على التحلي بالعزيمة الصادقة والتحدي الصارخ للظروف المناخية والجغرافية في التمسك بالحياة وري أرضهم عرقا وإشباعها خدمة حيث توفقت هذه المجموعة من تجاوز الفلاحة العادية طوقا إلى التطوير من خلال الاهتمام بالفلاحة البيولوجية وهو ما يؤكد العودة إلى ممارسة الفلاحة التقليدية. ولمزيد دفع هذا القطاع نحو الأفضل نظم يوم 23 ديسمبر الجاري مجمع التنمية الفلاحية بالسقي الملتقى الثاني حول " المعارف المحلية في خدمة الفلاحة البيولوجية " احتضنته ضيعة فلاحية نموذجية للنشاط الفلاحي التقليدي في مجالات الزراعة وتربية الماشية والدواجن وقد حضره عدد من الباحثين الزراعيين والفلاحين وممثلين عن المؤسسات والهياكل الفلاحية الجهوية والمحلية وبعض الشركات التجارية المتداخلة.
وقد استهل أنور بوبكري رئيس مجمع التنمية الفلاحية بالسقي أشغال هذا الملتقى بتعريف ضافي حول مبادئ الفلاحة البيولوجية وتجربة أهالي المنطقة في تثمين بعض المعارف المحلية في الفلاحة التقليدية والوقوف على مدى نجاحها في تحقيق الأهداف المنتظرة رغم تواضع مصادر المياه وغياب الحوافز المادية، وأبدى إستعداد المجمع لإستقبال الباحثين والطلبة وتشجيعهم على استثمار هذه التجربة في أعمالهم العلمية.
وقد شهد الملتقى تقديم مجموعة من المداخلات عكست محاورها شهادات حية لأصحاب تجارب في بعث مشاريع ناجحة إلى جانب عرض تقنيات حديثة تساعد على مزيد تطوير المردود الإنتاجي والتجاري للفلاحة البيولوجية منها إستخدام مادة الكمبوست البيولوجي وإدراج بذور تتماشى مع مناخ المنطقة ضمن هذا النشاط الفلاحي بالإضافة إلى عقد إتفاقية شراكة بين مجمع التنمية الفلاحية بالسقي و المركز الفني للفلاحة البيولوجية للقيام بالبحوث العلمية والتجارب الميدانية حول تخصيب زراعة البقوليات بمادة " الريزوبيا ".
ويتطلع أهالي منطقة السقي إلى تحويل الصحراء إلى مناطق خضراء تكون حافزا على مزيد الاستقرار والتشبث بخدمة الأرض، ولتحقيق هذا المبتغى طالب المتساكنون المصالح المعنية والسلط الجهوية بضرورة دعم مجامع التنمية الفلاحية بالمناطق الريفية نظرا للصعوبات المادية التي تتخبط فيها وتشجيع العائلات على بعث مشاريع صغرى ضمن المجالات الفلاحية داخل منازلها على غرار تربية الأرانب والدواجن والماشية ودعم مصادر مياه الري والإسراع بإيجاد الحلول الملائمة لانقطاعات مياه الشرب المتكررة.
البشير الرقيقي
تعد عمادة السقي من معتمدية منزل الحبيب إحدى المناطق الريفية التي تتميز بقساوة الطبيعية وشح مصادرها المائية مما أجبر عديد العائلات على النزوح إلى مناطق أخرى إلا أن حرص ثلة من أهالي هذه الربوع على التحلي بالعزيمة الصادقة والتحدي الصارخ للظروف المناخية والجغرافية في التمسك بالحياة وري أرضهم عرقا وإشباعها خدمة حيث توفقت هذه المجموعة من تجاوز الفلاحة العادية طوقا إلى التطوير من خلال الاهتمام بالفلاحة البيولوجية وهو ما يؤكد العودة إلى ممارسة الفلاحة التقليدية. ولمزيد دفع هذا القطاع نحو الأفضل نظم يوم 23 ديسمبر الجاري مجمع التنمية الفلاحية بالسقي الملتقى الثاني حول " المعارف المحلية في خدمة الفلاحة البيولوجية " احتضنته ضيعة فلاحية نموذجية للنشاط الفلاحي التقليدي في مجالات الزراعة وتربية الماشية والدواجن وقد حضره عدد من الباحثين الزراعيين والفلاحين وممثلين عن المؤسسات والهياكل الفلاحية الجهوية والمحلية وبعض الشركات التجارية المتداخلة.
وقد استهل أنور بوبكري رئيس مجمع التنمية الفلاحية بالسقي أشغال هذا الملتقى بتعريف ضافي حول مبادئ الفلاحة البيولوجية وتجربة أهالي المنطقة في تثمين بعض المعارف المحلية في الفلاحة التقليدية والوقوف على مدى نجاحها في تحقيق الأهداف المنتظرة رغم تواضع مصادر المياه وغياب الحوافز المادية، وأبدى إستعداد المجمع لإستقبال الباحثين والطلبة وتشجيعهم على استثمار هذه التجربة في أعمالهم العلمية.
وقد شهد الملتقى تقديم مجموعة من المداخلات عكست محاورها شهادات حية لأصحاب تجارب في بعث مشاريع ناجحة إلى جانب عرض تقنيات حديثة تساعد على مزيد تطوير المردود الإنتاجي والتجاري للفلاحة البيولوجية منها إستخدام مادة الكمبوست البيولوجي وإدراج بذور تتماشى مع مناخ المنطقة ضمن هذا النشاط الفلاحي بالإضافة إلى عقد إتفاقية شراكة بين مجمع التنمية الفلاحية بالسقي و المركز الفني للفلاحة البيولوجية للقيام بالبحوث العلمية والتجارب الميدانية حول تخصيب زراعة البقوليات بمادة " الريزوبيا ".
ويتطلع أهالي منطقة السقي إلى تحويل الصحراء إلى مناطق خضراء تكون حافزا على مزيد الاستقرار والتشبث بخدمة الأرض، ولتحقيق هذا المبتغى طالب المتساكنون المصالح المعنية والسلط الجهوية بضرورة دعم مجامع التنمية الفلاحية بالمناطق الريفية نظرا للصعوبات المادية التي تتخبط فيها وتشجيع العائلات على بعث مشاريع صغرى ضمن المجالات الفلاحية داخل منازلها على غرار تربية الأرانب والدواجن والماشية ودعم مصادر مياه الري والإسراع بإيجاد الحلول الملائمة لانقطاعات مياه الشرب المتكررة.