في سابقة غريبة وفي منطقة تفتقر إلى ابسط مرافق ووسائل الترفيه الموجة للأطفال علمت "الصباح" أن بلدية المكناسي ، من ولاية سيدي بوزيد، خلال الفترة الأخيرة قد عبرت عن رغبتها في تحويل مركب الطفولة، الذي يوجد وسط المدينة، إلى محلات تجارية قصد كرائها للخواص.
تحويل مركب للأطفال.. إلى محلات تجارية
" الصباح " وفور علمها بالموضوع انطلقت في البحث والتحري لاستجلاء الأمر فتحصلت على معطيات حصرية تفيد أن وفدا تابعا لبلدية الجهة زار خلال الأيام القليلة الماضية مركب الطفولة بالمكناسي، وأعرب لعدد من إطارات المركب المذكور، اعتزامه تحويل جزء من المركب أو ربما كامل المركب إلى محلات تجارية الأمر الذي أثار حفيظة إطارات وأعوان المؤسسة المذكورة.
الوفد البلدي الذي زار مركب الطفولة تحجج بان اتخاذ هذا القرار جاء بعد تقدم انجاز مشروع مركب الطفولة الجديد، بحي الزياتين المكناسي، وبما أن هذا المركب سيظل شاغرا، بعد دخول المركب الجديد حيز الاستغلال، سيقع استغلاله مستقبلا كمحلات تجارية.
علما وان مركب الطفولة بالمكناسي تم إحداثه سنة 1982، ويعتبر من أكبر المؤسسات الموجهة لفائدة الطفولة بولاية سيدي بوزيد بيحث يستهدف نشاطه المتنوع والمختلف أكثر من 400 طفل على امتداد عامل كامل، يمارسون جملة من الأنشطة من مسرح وموسيقى وتعبير جسماني وغيرها من أنشطة تهدف إلى تعزيز شخصية الطفل وتطويرها كي يكون شخصية سوية في المجتمع.
محضر يؤكد الابقاء على صبغة المركب
وفي ذات السياق فأن اجتماعا انعقد السنة الماضية بمقر بلدية المكناسي، ضم عدد من المتدخلين في قطاع الطفولة بالجهة تم بمقتضاه إمضاء محضر جلسة تم بموجبه الاتفاق على الإبقاء على مركب الطفولة الحالي كنادي للأطفال يكون موجها للنشاط لا غير على أن يشمل مركب الطفولة الجديد بحي الزياتين، الذي مازال بصدد الانجاز، الأطفال المنتفعون وهم أطفال المكفولون من الدولة من المنتمين للعائلات الفقيرة ومحدودة الدخل، إضافة إلى بقية الأطفال من الذين يستهدفهم المركب بانشطته الموجهة لفائدتهم.
رفض المجتمع المدني
وفي ذات السياق عبر عدد من نشطاء المجتمع المدني، بجهة المكناسي، لـ" الصباح" عن رفضهم لهذا القرار على اعتبار أن مدينة المكناسي تشهد ديناميكية دميغرافية وسكانية ملحوظة أي أن مركب طفولة وحيد لن يكون قادرعلى استيعاب كل أطفال المدينة.
معز حمداوي، ناشط في المجتمع المدني،أعرب لـ" الصباح" عن استغرابه لهذا القرار الذي اتخذته البلدية إذ قال" وصغار إلي يسكونوا وسط لمدينة وين يمشوا هذا موش معقول" مستدركا بالقول "لماذا بلدية المكناسي تتنكر لمحضر الاتفاق الممضى بينها وبين الجهات المعنية بقطاع الطفولة في هذا الخصوص، او أن جمع المال أهم من أبنائنا. "
أحد الأولياء له 3 أطفال وهم من رواد مركب الطفولة المكناسي، أبدى في تصريح لـ "الصباح" امتعاضه من هذا القرار، مطالبا الجهات المعنية بالتدخل العاجل من أجل مصلحة اطفاله وباقية أطفال المدينة، حتى لا تحرمهم بلدية المكناسي من حقهم في الحياة على اعتبار أن مركب الطفولة الحالي هو المتنفس الوحيد للأطفال، وأكد محدثنا أنه وبتغير صبغة مركب الطفولة سيكون الشارع الملاذ الوحيد للمئات، وهو ما سينعكس سلبا على حياتهم وعلى تربيتهم، على حد قوله. فلماذا بلدية المكناسي تسعى إلى حرمان أطفال المدينة من حقهم من فضاء مقنن ومعترف به من قبل الدولة، في الحصول على حقهم في لعب مفيد من أجل جيل سليم، سؤال يدور في ذهن كل مواطن بالجهة، بعد سماعهم لهذا القرار.
وتشير الأبحاث والدراسة العلمية، إلى أن اللعب المنظم في إطار واضح ومقنن، على غرار رياض ومركبات الطفولة، أساسي للصحة العاطفية للطفل، لأنه يساعدهم على التغلُّب على التوتر والقلق، كما أن اللعب الموجه والمنظم في إطار بيداغوجي ومتخصص، عامل أساسي وضروري للتطور الاجتماعي والعاطفي والإدراكي.
في سابقة غريبة وفي منطقة تفتقر إلى ابسط مرافق ووسائل الترفيه الموجة للأطفال علمت "الصباح" أن بلدية المكناسي ، من ولاية سيدي بوزيد، خلال الفترة الأخيرة قد عبرت عن رغبتها في تحويل مركب الطفولة، الذي يوجد وسط المدينة، إلى محلات تجارية قصد كرائها للخواص.
تحويل مركب للأطفال.. إلى محلات تجارية
" الصباح " وفور علمها بالموضوع انطلقت في البحث والتحري لاستجلاء الأمر فتحصلت على معطيات حصرية تفيد أن وفدا تابعا لبلدية الجهة زار خلال الأيام القليلة الماضية مركب الطفولة بالمكناسي، وأعرب لعدد من إطارات المركب المذكور، اعتزامه تحويل جزء من المركب أو ربما كامل المركب إلى محلات تجارية الأمر الذي أثار حفيظة إطارات وأعوان المؤسسة المذكورة.
الوفد البلدي الذي زار مركب الطفولة تحجج بان اتخاذ هذا القرار جاء بعد تقدم انجاز مشروع مركب الطفولة الجديد، بحي الزياتين المكناسي، وبما أن هذا المركب سيظل شاغرا، بعد دخول المركب الجديد حيز الاستغلال، سيقع استغلاله مستقبلا كمحلات تجارية.
علما وان مركب الطفولة بالمكناسي تم إحداثه سنة 1982، ويعتبر من أكبر المؤسسات الموجهة لفائدة الطفولة بولاية سيدي بوزيد بيحث يستهدف نشاطه المتنوع والمختلف أكثر من 400 طفل على امتداد عامل كامل، يمارسون جملة من الأنشطة من مسرح وموسيقى وتعبير جسماني وغيرها من أنشطة تهدف إلى تعزيز شخصية الطفل وتطويرها كي يكون شخصية سوية في المجتمع.
محضر يؤكد الابقاء على صبغة المركب
وفي ذات السياق فأن اجتماعا انعقد السنة الماضية بمقر بلدية المكناسي، ضم عدد من المتدخلين في قطاع الطفولة بالجهة تم بمقتضاه إمضاء محضر جلسة تم بموجبه الاتفاق على الإبقاء على مركب الطفولة الحالي كنادي للأطفال يكون موجها للنشاط لا غير على أن يشمل مركب الطفولة الجديد بحي الزياتين، الذي مازال بصدد الانجاز، الأطفال المنتفعون وهم أطفال المكفولون من الدولة من المنتمين للعائلات الفقيرة ومحدودة الدخل، إضافة إلى بقية الأطفال من الذين يستهدفهم المركب بانشطته الموجهة لفائدتهم.
رفض المجتمع المدني
وفي ذات السياق عبر عدد من نشطاء المجتمع المدني، بجهة المكناسي، لـ" الصباح" عن رفضهم لهذا القرار على اعتبار أن مدينة المكناسي تشهد ديناميكية دميغرافية وسكانية ملحوظة أي أن مركب طفولة وحيد لن يكون قادرعلى استيعاب كل أطفال المدينة.
معز حمداوي، ناشط في المجتمع المدني،أعرب لـ" الصباح" عن استغرابه لهذا القرار الذي اتخذته البلدية إذ قال" وصغار إلي يسكونوا وسط لمدينة وين يمشوا هذا موش معقول" مستدركا بالقول "لماذا بلدية المكناسي تتنكر لمحضر الاتفاق الممضى بينها وبين الجهات المعنية بقطاع الطفولة في هذا الخصوص، او أن جمع المال أهم من أبنائنا. "
أحد الأولياء له 3 أطفال وهم من رواد مركب الطفولة المكناسي، أبدى في تصريح لـ "الصباح" امتعاضه من هذا القرار، مطالبا الجهات المعنية بالتدخل العاجل من أجل مصلحة اطفاله وباقية أطفال المدينة، حتى لا تحرمهم بلدية المكناسي من حقهم في الحياة على اعتبار أن مركب الطفولة الحالي هو المتنفس الوحيد للأطفال، وأكد محدثنا أنه وبتغير صبغة مركب الطفولة سيكون الشارع الملاذ الوحيد للمئات، وهو ما سينعكس سلبا على حياتهم وعلى تربيتهم، على حد قوله. فلماذا بلدية المكناسي تسعى إلى حرمان أطفال المدينة من حقهم من فضاء مقنن ومعترف به من قبل الدولة، في الحصول على حقهم في لعب مفيد من أجل جيل سليم، سؤال يدور في ذهن كل مواطن بالجهة، بعد سماعهم لهذا القرار.
وتشير الأبحاث والدراسة العلمية، إلى أن اللعب المنظم في إطار واضح ومقنن، على غرار رياض ومركبات الطفولة، أساسي للصحة العاطفية للطفل، لأنه يساعدهم على التغلُّب على التوتر والقلق، كما أن اللعب الموجه والمنظم في إطار بيداغوجي ومتخصص، عامل أساسي وضروري للتطور الاجتماعي والعاطفي والإدراكي.