انطلقت اليوم الإربعاء غرة ديسمبر 2021 أشغال الهيئة الادارية الجهوية بالاتحاد الجهوي للشغل بالقيروان، برئاسة سامي الطاهري الأمين العام المساعد، الناطق الرسمي باسم المنظمة الشغيلة.وتركزت اهتمامات الهيئة الإدارية الجهوية على مشاغل الجهة والاستعدادات للمؤتمر 25 للاتحاد العام التونسي للشغل .
و أفاد سامي الطاهري لـ"الصباح نيوز" بضرورة عودة البرلمان بعد إنتخابات جديدة معتبرا أن برلمان 2019 قد إنتهى، مشيرا إلى تردد رئيس الجمهورية في القيام بعديد الإجراءات اللازمة.
و أضاف الطاهري إلى أن الحوار الذي دعا إليه رئيس الجمهورية بشكله المقترح لا يمكن اعتباره حوارا انما سبر آراء، باعتبار أن الحوار الحقيقي يشمل رأيا ورأيا مخالفا مأكدا بأن الحوار بشكله المقترح يتطلب زمنا طويلا، في الوقت الذي تحتاج فيه البلاد أسابيع قليلة فقط للخروج من أزمتها، وفق تعبيره.
و من جهة أخرى قال السيد السبوعي الكاتب العام الجهوي للشغل لـ "الصباح نيوز" أنه على المستوى السياسي تعيش جهة القيروان، أزمة ثقة بينها وبين السلط المتعاقبة، التي اغرقتها بالوعود الزائفة علي امتداد 10 سنوات. امّا على المستوى الاقتصادي، فإنّ البنية التحتية المتآكلة وضعف النسيج الصناعي وغياب المصانع التحويلية في القطاع الفلاحي و مقاطع الرمال وغياب البعد الخدماتي واعتماد منوال تنموي كلاسيكي، فاقم أزمة البطالة بالجهة وجعلها تتصدر كل الولايات في مؤشر الفقر والتهميش.
وأضاف السبوعي أنه على المستوى الإجتماعي و نتيجة للفقر والبطالة, تعيش الجهة موجات متواترة من الهجرة و النزوح نحو المناطق الساحلية وتفاقم ظاهرة الانتحار و"الحرقة"، مشيرا أن جميع الحلول ترقيعية وليست جذرية مما جعل الجهة في المراتب الأخيرة من حيث مؤشرات التنمية.
اما على المستوى الصحي، فقد شددت على ان القيروان لازالت تعيش أوهام مشاريع صحية معطلة, خاصة وأن الحزام الصحي في المعتمديات فاقد للجدوى والنجاعة, والخدمات المقدمة مجرد مسكنات لمرض ينخر كيان الجهة .
مروان الدعلول