تمكّنت الدكتورة الشابّة لطيفة مرجان والأستاذة الجامعيّة بالمدرسة العليا للعلوم والتكنولوجيا بحمام سوسة ضمن بحوثها المتعلّقة بالدكتورا من التوصّل إلى توفير مواد بناء بديلة عن المواد التّقليديّة المستعملة حيث أكّدت لطيفة مرجان لـ "الصباح " أنّ تجاربها وبحوثها كانت قد انطلقت في البداية من مخابر المدرسة العليا للعلوم والتكنولوجيا بحمام سوسة وكان هدفها استبدال جانب من مواد البناء التّقليدية على غرار الآجر والإسمنت بمواد أخرى تكون صديقة للبيئة من ناحية وغير مكلفة طاقيّا من خلال الضّغط على التّكلفة وترشيد الطّاقة ذلك أنها توصّلت إلى إنتاج صفائح ومكعّبات وكويرات ترتكز أساسا في تركيبة صنعها على مادّة الطّين والألياف الطبيعيّة على غرار الخشب والنباتات البحريّة ك" الضريع " تستعمل كمواد بديلة عن الآجر مثلا الذي يستوجب صنعه امكانيّات طاقيّة مكلفة إلى جانب ما تلحقه مصانع الآجر من أضرار بيئيّة جسيمة وأوضحت لطيفة مرجان أنّ هذه المواد البديلة يمكن أن تلعب دورا آخرا إلى جانب استعمالها في عمليّة التّشييد بفضل قدرتها على التنقية والتنظيف الذاتي مستعينة بتركيبتها القادرة على إزالة الشوائب والفصل بين مختلف المكوّنات وهو ما جعل الباحثة التونسية تطرق باب الجامعات الأوروبية فتوجّهت إلى مخابر الجامعة التقنية ببرلين بألمانيا حيث قامت بتطوير مشروعها وخاصّة في جزئه الثاني المتعلّق بتوظيف المواد المستحدثة في مجال تنقية ومعالجة المياه المستعملة ومختلف السوائل الأخرى بما يسمح بإعادة استعمالها بشكل ناجع واستخدامها الاستخدام الأمثل وفق ما أثبتته نتائج التجارب المخبريّة بالجامعة الألمانية التي كشفت عن نتائج مشجّعة جدّا وشدّدت الدكتورة لطيفة مرجان على أنّها تطمح إلى استعمال هذه المواد وتوظيف مشروعها في خدمة المجال البيئي بالبلاد التونسيّة الذي شهد في السنوات الأخيرة عدّة انتهاكات وتجاوزات بيئيّة خطيرة ومفزعة مشيرة إلى أنّه وفي حال توفّر الدّعم وتبني مشروعها من قبل جهات رسمية تونسيّة فإنّها قادرة على الحدّ من التداعيّات الخطيرة التي تلحق بالموائد المائية والأراضي الفلاحية بعديد المناطق التي تنتشر بها مصبّات المرجين التي حاصرت مناطق العمران وكدّرت صفو حياة عديد المتساكنين جرّاء ما يصدر عنها من روائح كريهة وذلك من خلال استبدال أحواض المرجين التقليديّة التي عادة ما تكون أراضٍ منخفضة بأحواض مصنوعة من ذات المواد الطبيعية المستخدمة في عمليّات البناء لما تتميّز به من قدرة ذاتيّة على التصفية والتنقية يتمّ فيها تفريغ مادّة المرجين وعرضها لأشعّة الشمس لتخليصها شيئا فشيئا من مادّة الفينول الخطرة ما يسمح بالفصل بين مكوّنات مادة المرجين وإعادة استخدامه وتثمينه وفي ختام حديثها توجّهت لطيفة مرجان بجزيل الشكر للقائمين على المدرسة العليا للعلوم والتكنولوجيا بحمام سوسة على دعمهم وايمانهم بمشروعها ما سهّل عمليّة التحاقها بمخابر الجامعة الألمانية التي احتضنتها ووفّرت لها كل ظروف النّجاح وعبّرت مرجان عن أملها في أن يقع تبنّي مشروعها من قبل جهات رسمية تونسيّة حتّى يتسنّى لها تشريف تونس في المحافل الدّوليّة خصوصا وأنّها رفضت عرضا أجنبيّا لتبني مشروعها لإيمانها الرّاسخ بأنّها مدينة إلى البلاد التونسيّة وأنّها خرّيجة المؤسّسات التربوية والجامعية التونسيّة .
أنور قلالة
سوسة-الصباح
تمكّنت الدكتورة الشابّة لطيفة مرجان والأستاذة الجامعيّة بالمدرسة العليا للعلوم والتكنولوجيا بحمام سوسة ضمن بحوثها المتعلّقة بالدكتورا من التوصّل إلى توفير مواد بناء بديلة عن المواد التّقليديّة المستعملة حيث أكّدت لطيفة مرجان لـ "الصباح " أنّ تجاربها وبحوثها كانت قد انطلقت في البداية من مخابر المدرسة العليا للعلوم والتكنولوجيا بحمام سوسة وكان هدفها استبدال جانب من مواد البناء التّقليدية على غرار الآجر والإسمنت بمواد أخرى تكون صديقة للبيئة من ناحية وغير مكلفة طاقيّا من خلال الضّغط على التّكلفة وترشيد الطّاقة ذلك أنها توصّلت إلى إنتاج صفائح ومكعّبات وكويرات ترتكز أساسا في تركيبة صنعها على مادّة الطّين والألياف الطبيعيّة على غرار الخشب والنباتات البحريّة ك" الضريع " تستعمل كمواد بديلة عن الآجر مثلا الذي يستوجب صنعه امكانيّات طاقيّة مكلفة إلى جانب ما تلحقه مصانع الآجر من أضرار بيئيّة جسيمة وأوضحت لطيفة مرجان أنّ هذه المواد البديلة يمكن أن تلعب دورا آخرا إلى جانب استعمالها في عمليّة التّشييد بفضل قدرتها على التنقية والتنظيف الذاتي مستعينة بتركيبتها القادرة على إزالة الشوائب والفصل بين مختلف المكوّنات وهو ما جعل الباحثة التونسية تطرق باب الجامعات الأوروبية فتوجّهت إلى مخابر الجامعة التقنية ببرلين بألمانيا حيث قامت بتطوير مشروعها وخاصّة في جزئه الثاني المتعلّق بتوظيف المواد المستحدثة في مجال تنقية ومعالجة المياه المستعملة ومختلف السوائل الأخرى بما يسمح بإعادة استعمالها بشكل ناجع واستخدامها الاستخدام الأمثل وفق ما أثبتته نتائج التجارب المخبريّة بالجامعة الألمانية التي كشفت عن نتائج مشجّعة جدّا وشدّدت الدكتورة لطيفة مرجان على أنّها تطمح إلى استعمال هذه المواد وتوظيف مشروعها في خدمة المجال البيئي بالبلاد التونسيّة الذي شهد في السنوات الأخيرة عدّة انتهاكات وتجاوزات بيئيّة خطيرة ومفزعة مشيرة إلى أنّه وفي حال توفّر الدّعم وتبني مشروعها من قبل جهات رسمية تونسيّة فإنّها قادرة على الحدّ من التداعيّات الخطيرة التي تلحق بالموائد المائية والأراضي الفلاحية بعديد المناطق التي تنتشر بها مصبّات المرجين التي حاصرت مناطق العمران وكدّرت صفو حياة عديد المتساكنين جرّاء ما يصدر عنها من روائح كريهة وذلك من خلال استبدال أحواض المرجين التقليديّة التي عادة ما تكون أراضٍ منخفضة بأحواض مصنوعة من ذات المواد الطبيعية المستخدمة في عمليّات البناء لما تتميّز به من قدرة ذاتيّة على التصفية والتنقية يتمّ فيها تفريغ مادّة المرجين وعرضها لأشعّة الشمس لتخليصها شيئا فشيئا من مادّة الفينول الخطرة ما يسمح بالفصل بين مكوّنات مادة المرجين وإعادة استخدامه وتثمينه وفي ختام حديثها توجّهت لطيفة مرجان بجزيل الشكر للقائمين على المدرسة العليا للعلوم والتكنولوجيا بحمام سوسة على دعمهم وايمانهم بمشروعها ما سهّل عمليّة التحاقها بمخابر الجامعة الألمانية التي احتضنتها ووفّرت لها كل ظروف النّجاح وعبّرت مرجان عن أملها في أن يقع تبنّي مشروعها من قبل جهات رسمية تونسيّة حتّى يتسنّى لها تشريف تونس في المحافل الدّوليّة خصوصا وأنّها رفضت عرضا أجنبيّا لتبني مشروعها لإيمانها الرّاسخ بأنّها مدينة إلى البلاد التونسيّة وأنّها خرّيجة المؤسّسات التربوية والجامعية التونسيّة .