تحدث عماد اوعاضور رئيس النقابة الجهوية للفلاحين ببنزرت لـ"الصباح " عن المعاناة التي يعيشها زملاؤه مند شهر اوت الماضي حيث قال "سئمنا التكرار و اجترار التكرار ففي بداية كل موسم فلاحي ننبه كنقابيين خلال الاجتماعات الرسمية وحتى بطرق ودية من تداعيات غياب مستلزمات الانتاج وارتفاع ثمنها ومدى تأثير ذلك على نسق عيش الالاف من العائلات المحدودة الدخل التي تسترزق من النشاط الفلاحي في الجهة لكن لا حياة لمن تنادي بل يبدو ان جميع المتدخلين الرسميين في القطاع جهويا ووطنيا قد توافقوا على توزيع الوعود البراقة بداية الموسم ثم ترك الفلاحيين والمربين في مواجهة اقصى الاختبارات ومجابهة الاستنزاف المادي وما يرافقه من ارهاق نفسي مستمر عقابا على تمسكهم بأراضيهم ومواشيهم ورفضهم التخلي عن مهنة الاجداد ".
الدولة تخلت عن الفلاح..ولا اسمدة
واضاف اوعاضور " لقد دعت النقابة الجهوية مرارا للاتعاظ من اخطاء المواسم السابقة و اقترحت ان يتم خلال شهر سبتمبر من كل سنة تجميع مخزون استراتيجي كاف من الاسمدة وبقية المواد الكيمائية ليساهم في تعديل السوق عند الاقتضاء ويمنع محاولات الاحتكار مما يوفر ارضية عمل تحفز على بذر مساحات إضافية من الزراعات الكبرى ويخلق الالاف من فرص العمل وينتهي بحصاد صابة محترمة تمكن الاقتصاد الوطني المنهك من تفادي شراء كميات هامة من الحبوب بالعملة الصعبة ويقلص منطقيا تبعيتنا للخارج لتامين قوت شعبنا الكريم .. وقد قدمت لنا العديد من الوعود تم تدارسها خلال جلسة عمل قطاعية انتظمت يوم 03 اوت 2021 بمقر الولاية واثناء لقاءات لاحقة احتضنها مقر المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية..
واردف قائلا "لكن في نكث عجيب للوعود غابت خلال الاسابيع الماضية الاسمدة والمواد الكيميائية الفلاحية خاصة DAP بعد ان ارتفعت اسعارها بنسبة 44 بالمائة واذا اضفنا زيادة 5 بالمائة في ثمن البذور الممتازة المفقودة اصلا والمصاريف الاضافية المترتبة عن تعهد واعادة حرث عدد من الاراضي وتهيئة المسالك بعد السيول الاخيرة خاصة في معتمديات غار الملح ،راس الجبل والعالية وبنسبة اقل في منزل جميل نجد ان كلفة الانتاج قد خرجت عن السيطرة وعليه فان المداخيل المنتظرة لن تغطي سوى نسبة من المصاريف المتزايدة مما سيرهق مجددا الفلاح الغارق في الديون ويدفعه لهجر ارضه مكرها وانهى اوعاضور " اننا نعتبر فشل الحكومات المتعاقبة في انجاح الموسم ترجمة صادقة لعدم ادراكها اهمية الزراعات الكبرى وعدم قدرتها على ادارة الشأن الفلاحي ككل "...
وكانت الاشكاليات السابقة قد مثلت محور الاجتماع الساخن الذي احتضنه مقر النقابة الجهوية للفلاحين ببنزرت اول امس الاربعاء 10 نوفمبر 2021 واكد خلاله رؤساء المكاتب المحلية والمكلفين بمتابعة موسم الزراعات الكبرى على ضرورة تدخل الهياكل الرسمية قبل فوات الاوان لتوفير الكميات اللازمة من المواد الكيميائية انطلاقا من الامونيتر وDAP والعمل على توزيع ما يكفي من اصناف البدور الممتازة من قمح صلب وشعير مع تهيئة المسالك الفلاحية وجهر الاودية المتاخمة للأراضي المنتجة كما شدد الحضور على ضرورة ايلاء موضوع الارشاد الفلاحي الاهمية اللازمة وتوفير الاعلاف المدعمة ..
رفض توريد الحليب
وكان اعضاء النقابة التونسية للفلاحين ببنزرت قد تبنوا خلال نفس الاجتماع موقف الغرفة الوطنية لتربية الماشية الرافض لاستيراد مادة الحليب لان " المنظومة الحالية على هناتها تغطي كل الاستهلاك الوطني وزيادة ويمكن تصدير الفائض او تحويله الى جبن في انتظار بعث اسس صلبة لمصانع قادرة على تجفيف الكميات المتزايدة من الحليب والتقليص من استيراده تدريجيا .. وقد دعا الحاضرون الادارات المركزية للعمل على تخفيض كلفة انتاج الالبان ومشتقاتها للحفاظ على ألاف مواطن الشغل في ولاية بنزرت لان غياب الاعلاف المدعمة وضعف المرافقة سيفسح المجال للتوريد مما سيدفع المربين لهجر قطاع تربية الماشية وحينها تتحطم منظومة الالبان الوطنية فتحل الكارثة على الجميع.
ساسي الطرابلسي
بنزرت –الصباح
تحدث عماد اوعاضور رئيس النقابة الجهوية للفلاحين ببنزرت لـ"الصباح " عن المعاناة التي يعيشها زملاؤه مند شهر اوت الماضي حيث قال "سئمنا التكرار و اجترار التكرار ففي بداية كل موسم فلاحي ننبه كنقابيين خلال الاجتماعات الرسمية وحتى بطرق ودية من تداعيات غياب مستلزمات الانتاج وارتفاع ثمنها ومدى تأثير ذلك على نسق عيش الالاف من العائلات المحدودة الدخل التي تسترزق من النشاط الفلاحي في الجهة لكن لا حياة لمن تنادي بل يبدو ان جميع المتدخلين الرسميين في القطاع جهويا ووطنيا قد توافقوا على توزيع الوعود البراقة بداية الموسم ثم ترك الفلاحيين والمربين في مواجهة اقصى الاختبارات ومجابهة الاستنزاف المادي وما يرافقه من ارهاق نفسي مستمر عقابا على تمسكهم بأراضيهم ومواشيهم ورفضهم التخلي عن مهنة الاجداد ".
الدولة تخلت عن الفلاح..ولا اسمدة
واضاف اوعاضور " لقد دعت النقابة الجهوية مرارا للاتعاظ من اخطاء المواسم السابقة و اقترحت ان يتم خلال شهر سبتمبر من كل سنة تجميع مخزون استراتيجي كاف من الاسمدة وبقية المواد الكيمائية ليساهم في تعديل السوق عند الاقتضاء ويمنع محاولات الاحتكار مما يوفر ارضية عمل تحفز على بذر مساحات إضافية من الزراعات الكبرى ويخلق الالاف من فرص العمل وينتهي بحصاد صابة محترمة تمكن الاقتصاد الوطني المنهك من تفادي شراء كميات هامة من الحبوب بالعملة الصعبة ويقلص منطقيا تبعيتنا للخارج لتامين قوت شعبنا الكريم .. وقد قدمت لنا العديد من الوعود تم تدارسها خلال جلسة عمل قطاعية انتظمت يوم 03 اوت 2021 بمقر الولاية واثناء لقاءات لاحقة احتضنها مقر المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية..
واردف قائلا "لكن في نكث عجيب للوعود غابت خلال الاسابيع الماضية الاسمدة والمواد الكيميائية الفلاحية خاصة DAP بعد ان ارتفعت اسعارها بنسبة 44 بالمائة واذا اضفنا زيادة 5 بالمائة في ثمن البذور الممتازة المفقودة اصلا والمصاريف الاضافية المترتبة عن تعهد واعادة حرث عدد من الاراضي وتهيئة المسالك بعد السيول الاخيرة خاصة في معتمديات غار الملح ،راس الجبل والعالية وبنسبة اقل في منزل جميل نجد ان كلفة الانتاج قد خرجت عن السيطرة وعليه فان المداخيل المنتظرة لن تغطي سوى نسبة من المصاريف المتزايدة مما سيرهق مجددا الفلاح الغارق في الديون ويدفعه لهجر ارضه مكرها وانهى اوعاضور " اننا نعتبر فشل الحكومات المتعاقبة في انجاح الموسم ترجمة صادقة لعدم ادراكها اهمية الزراعات الكبرى وعدم قدرتها على ادارة الشأن الفلاحي ككل "...
وكانت الاشكاليات السابقة قد مثلت محور الاجتماع الساخن الذي احتضنه مقر النقابة الجهوية للفلاحين ببنزرت اول امس الاربعاء 10 نوفمبر 2021 واكد خلاله رؤساء المكاتب المحلية والمكلفين بمتابعة موسم الزراعات الكبرى على ضرورة تدخل الهياكل الرسمية قبل فوات الاوان لتوفير الكميات اللازمة من المواد الكيميائية انطلاقا من الامونيتر وDAP والعمل على توزيع ما يكفي من اصناف البدور الممتازة من قمح صلب وشعير مع تهيئة المسالك الفلاحية وجهر الاودية المتاخمة للأراضي المنتجة كما شدد الحضور على ضرورة ايلاء موضوع الارشاد الفلاحي الاهمية اللازمة وتوفير الاعلاف المدعمة ..
رفض توريد الحليب
وكان اعضاء النقابة التونسية للفلاحين ببنزرت قد تبنوا خلال نفس الاجتماع موقف الغرفة الوطنية لتربية الماشية الرافض لاستيراد مادة الحليب لان " المنظومة الحالية على هناتها تغطي كل الاستهلاك الوطني وزيادة ويمكن تصدير الفائض او تحويله الى جبن في انتظار بعث اسس صلبة لمصانع قادرة على تجفيف الكميات المتزايدة من الحليب والتقليص من استيراده تدريجيا .. وقد دعا الحاضرون الادارات المركزية للعمل على تخفيض كلفة انتاج الالبان ومشتقاتها للحفاظ على ألاف مواطن الشغل في ولاية بنزرت لان غياب الاعلاف المدعمة وضعف المرافقة سيفسح المجال للتوريد مما سيدفع المربين لهجر قطاع تربية الماشية وحينها تتحطم منظومة الالبان الوطنية فتحل الكارثة على الجميع.