شهدت السوق الأسبوعية بمدينة طبربة من ولاية منوبة حركية نشيطة تعلقت ببيع و شراء المحفظات و الأدوات المدرسية باختلاف أنواعها و مجالات استعمالها حيث توفرت حاجيات الحرفاء بكميات كبيرة و بتنوع في العرض و انخفاضات ملموسة و فعلية في الأسعار.
" الصباح نيوز" كانت لها جولة صباح اليوم في سوق طبربة حيث تابعت الإقبال الكثيف على"الباعة المنتصبين" بالأدوات المدرسية و الاقتناءات الهامة لعدد منها سيما الكراسات و الاقلام و الأدوات الهندسية و أدوات ووسائل التزيين و مواد التغليف و التلصيق.
و علل عدد ممن تحدثنا اليهم هذا الاقبال الكبير على مثل هذه البضائع المكتبية مجهولة المصدر و "الرخيصة" لدرجة الشعور بالشك في شأنها بأنها مثلت الملاذ الوحيد لهم بسبب الغلاء و نار الأسعار في المكتبات و خاصة عدم توفر الكراس المدعم و اشتراط بيعه بأدوات اخرى و ايضا نوعيات معينة من الأدوات معقولة الاثمان فالوضع المادي للعائلات لا يسمح باقتناءات من هذه المكتبات سيما لتلميذين او ثلاث بين تعليم اساسي و إعدادي مع ما شهده سعر الكتاب المدرسي من ترفيع مفاجئ و غريب و غير مفهوم زد على ذلك إمكانية قضاء حاجيات هذه العائلات من المحافظ المدرسية من الفريب الذي يوفرها بجودة مقبولة و بأسعار لا وجه للمقارنة بينها و بين ما تعرضه نقاط البيع المكتبية ..
إقبال على الأدوات المدرسية وسط ظروف عرض ملفتة للانتباه و موجبة للتنبيه و التحذير يمكن فهمه و لكن ما يثير الغرابة ويدفع للتساؤل هو الغياب التام لأي نوع من الرقابة لما يتم عرضه و ترويجه للعموم في مثل هذه الأسواق الاسبوعية المفتوحة و الحرة..
عادل عونلي