في اطار التشجيع على السياحة الداخلية وتحديدا السياحة البديلة تم نهاية الاسبوع بدار العلويني بالقيروان، وتحت اشراف المندوبية الجهوية للسياحة ورشة عمل وتفكير جمعت عددا من مكونات المجتمع المدني وممثلي الجامعة التونسية لوكالات الاسفار وممثلي ادارة الغابات من اجل جمع التصورات والمقترحات الممكنة لتنشيط المسلك السياحي باقدم جهة عرفتها ولاية القيروان والتي عرفت باستقرار الامازيغ والبرابرة بها منذ العصور القديمة .
منطقة تعرف الى اليوم ب"كاف قيطون" هذه المنطقة الراجعة بالنظر جغرافيا الى منطقة جبل وسلات من معتمدية الوسلاتية من ولاية القيروان هذا الجبل الذي يمتد على اكثر من 3معتمديات شهد اعرق حضارة لمتساكنيه الذين لاتزال قراهم مشيدة الى اليوم وهي التي تعرف بالقرى الامازيغية وما شهدته من ازدهار .
وقد تم خلال هذا اللقاء اعطاء إشارة الإنطلاق لمشروع تهيئة المسلك السياحي كاف قيطون الذي يمتد على مسافة 6كم .
مشروع تم تمويله من طرف السفارة السويسرية ومن شان مثل هذه المشاريع ان تدفع بالتونسيين وكذلك السياح الاجانب الى زيارة مثل هذه الاماكن. ومن المنتظر ان تزدهر حركة الرحلات الجماعية والمنظمة وكذلك زيارات الطلبة المختصين والمهتمين كما سيتم حال انتهاء الاشغال والتي ستمتد 3اشهر تنشيط الحياة اليومية لمتساكني المنطقة وتمسكهم بانشطتهم اليدوية وخاصة لدى المرأة الريفية أللاتي سيحافظن على ما تتميز به المنطقة من موروث مادى وهي المعروفة بالخروب الوسلاتي والعسل والماعز وكذلك زيت القيم .
للاشارة فان السلط المحلية والجهوية ستساهم بما لديها من معدات وموارد بشرية لتقدم الاشغال حتى يكون المسلك جاهزا في اجل لا يتعدى الثلاثة أشهر
غرسل بن عبد العفو