لا يزال الوضع الوبائي بولاية القصرين يتسم بالخطورة الشديدة وذلك استنادا الى عدة مؤشرات في علاقة بالنسق المتزايد في حالات الاصابات والوفيات ونسبة الانتشار الواسع لفيروس كورونا بالجهة وطاقة استيعاب المستشفيات كما جاء على لسان كاهية مدير الرعاية الصحة الأساسية بالادارة الجهوية للصحة بالقصرين الدكتور المنصف المحمدي لمراسلة"الصباح نيوز" .
وأفاد المحمدي أن هناك ثلاث مؤشرات هامة تؤكد الوضع الصحي الحرج بالجهة واهمها تواصل الارتفاع المسجل في حالات الاصابات ونسب التحاليل الايجابية حيث تم تسجيل 666 اصابة جديدة بفيروس كورونا من جملة 1585 تحليل مجراة بتاريخ 31 جويلية المنقضي أي مايعادل 42 % من التحاليل الايجابية وهو مؤشر مرتفع جدا وفق تعبيره.
كما أشار الى انه خلال 14 يوم الاخيرة تم تسجيل 2674 اصابة اي مايقارب 625 اصابة لكل 100 ألف ساكن الى جانب تسجيل 113 حالة وفاة خلال نفس الفترة مايعادل 24 حالة وفاة لكل 100 ألف ساكن لتصل الى 800 حالة وفاة منذ بداية الجائحة واصفا هذه الارقام بالمرتفعة جدا .
هذا بالاضافة الى طاقة استيعاب المستشفى الجهوي بالقصرين والمستشفيات المحلية التي وصلت الى اقصاها ب 94 % في نسب الايواء و100% بأسرة الانعاش ما يبقي فرضيات التأزم قائمة خصوصا مع ماتسجله الجهة من نقص حاد في العنصر البشري خاصة أطباء الانعاش وبعض اشكاليات التزود بالأكسجين خصوصا بالمستشفيات المحلية .
وشدد محدثنا على ضرورة الاقبال على التلاقيح كحل وحيد للحد من انتشار العدوى والتقليل من الاعراض الخطيرة عند الاصابة بالوباء خصوصا مع انطلاق حملات التلاقيح لفائدة الفئات 40 سنة فما فوق بمراكز الصحة الأساسية بكافة المعتمديات حيث تم خلال يوم أمس الاثنين أول ايام الحملة تطعيم مايقارب 2000 شخص باللقاح المضاد للفيروس .
كما وصلت الجهات الصحية منذ بداية الحملة الوطنية للتلاقيح الى تطعيم مايناهز 54 ألف شخص بالجرعة الاولى والى حدود 29 ألف شخص بالجرعة الثانية .
صفوة قرمازي