منذ الساعات الاولى من صباح اليوم الخميس 29 جويلية، تفاجأ عديد المواطنين بالقصرين بالعثور على وثائق تابعة لبلدية القصرين المدينة أعرق وأقدم البلديات بالولاية ككل محترقة، ما اثار حفيظة الكثير والريبة خصوصا مع الظرف الدقيق الذي تمر به البلاد بعد 25 من جويلية الجاري.
بلدية القصرين وفي ردها على الشكوك في تعمد اتلاف وثائق لملفات ما وعلى لسان رئيس البلدية محسن مدايني لموقع "الصباح نيوز" انه تفاجأ كغيره من المواطنين بالصور المتداولة لوثائق محترقة وتم اعلامه من قبل العمال بوجود وثائق تابعة للبلدية تم حرقها خارج أسوار البلدية وبعد التدقيق قليلا تبين لهم ان الوثائق تهم ملف زي الشغل .مضيفا بأنهم قاموا بالاتصال مباشرة بالمحكمة ورفع قضية في الغرض واحالتها على أنظار العدالة التي اخذت الموضوع على عاتقها للكشف عن من ستثبت تورطه في هاته العملية وتحميل المسؤوليات لأي طرف كان عملة أو اداريين أو مواطنين وفق تعبيره .
الكتابة العامة للبلدية بدورها اكدت ان الوثائق المحترقة هي ليست وثائق رسمية وانما مسودات لجنة التقييم في مايتعلق بملف زي الشغل ولا تحمل امضاءات وان كل المحاضر مؤرشفة ومحفوظة بالبلدية . لأنهم في العادة يستعملون الحرق والاتلاف لبعض الوثائق كالمسودات حفاظا على الاسماء والمعطيات الشخصية للافراد المعنيين بالموضوع. كما ابدت استغرابها من الاشارة لحرق هذه الوثائق في هذا التوقيت بالذات وتداولها على صفحات التواصل الاجتماعي وفق تعبيرها . مؤكدة في ذات الموضوع انه سيتم أخذ تسجيلات كاميرات المراقبة وشهادات عدد من الحاضرين ورفع قضية في الغرض واحالة الملف الى القضاء.
تجدر الاشارة الى أن بلدية القصرين تواجه عدة شكايات ضدها مؤخرا حتى من داخل أعضاء المجلس البلدي أنفسهم بتهم تتعلق بالفساد واستغلال النفوذ.
صفوة قرمازي