تحدث، نائب الرئيس التنفيذي للبنك الأفريقي للتصدير والاستيراد "أفريكسيم بنك" هيثم المعايرجي حول أهمية اعتماد منظومة الدفع والتسوية الأفريقي "PAPSS".
واعتبر خلال ندوة صحفية عقدها على هامش ختام اشغال الاجتماعات السنوية الحادية والثلاثين للبنك أنه من الضروري اليوم التعويل على امكانياتنا الذاتية كدول افريقية وتداول العملات المحلية بين البلدان والابتعاد عن التوجه إلى العالم، مُشيرا إلى أنّه بالعمل معًا في إطار منظومة الدفع والتسوية الأفريقي "PAPSS"، لن تتأثر الدول الافريقية المنخرطة بهذا النظام بمكانة الدولار في السوق.
وذكّر بأنّ الهدف من منظومة "بابس" تخفيف الضغط على الحسابات الحالية والطلبات على سيولة النقد الأجنبي وزيادة شفافية النشاط التجاري عبر الحدود، وكذلك الرقابة على المعاملات عبر الحدود وزيادة القدرة على توليد الإيرادات، مع تعزيز فرص الشمول المالي وتحسين النمو الاقتصادي من خلال التجارة بين البلدان الأفريقية.
وبخصوص التفكير في "عملة مُوحدة"، قال إنّ "خلق منظومة الدفع "PAPSS" أولًا تمنح فرصة التداول بالعملات المحلية وبمجرد انطلاق العمل بها والقيام بمبادلات تجارية، سيكون هناك عدد من العملات المُهيمنة التي ستأخذ في الظهور وإذا كانت هنالك رغبة بتوحيد العملة داخل القارة الافريقية سيكون هنالك استعداد لذلك"، غير أنه استدرك بالقول: "لكن الفكرة في الوقت الحالي ليست عملة واحدة، الفكرة هي السماح بالتداول بالعملات الأفريقية للتعريف بنفسها وتأخذ مكانتها بالسوق.. ولهذا السبب بدأنا نرى أن ولادة عملة مُوحدة لاحقًا بعد ذلك ستكون طبيعية جدًا وأقل إيلاما لأنها عملية مؤلمة إذا لم يتم القيام بها بالشكل الصحيح".
وفي ردّه على سؤال توجهت به "الصباح نيوز" حول الرسالة التي أراد البنك الافريقي للتصدير والاستيراد توجيهها إلى افريقيا والعالم من خلال تنظيمه الاجتماع السنوي الحادي والثلاثين له في جزر البهاما، قال المعايرجي إنّ تنظيم هذا الحدث لأول مرة خارج إفريقيا وفي دول الكاريبي بالذات يأتي اقتناعا بأنّ افريقيا ليست فقط لـ1.4 مليار شخص يعيشون فيها بل إلى أفريقيا باعتبار أنها تهم ملياري نسمة من أصول أفريقية يعيشون خارج القارة، مُضيفا: "نحن بحاجة إلى البدء في العمل معًا وإدارة مصيرنا ومساعدة بعضنا البعض.. لذا جئنا إلى هنا لنعلن صراحةً عن توجهنا نحو منطقة البحر الكاريبي وبلداننا الافريقية ككل.. والرسالة واضحة.. نحن لا نتحدث عن أفريقيا فقط.. نحن نتحدث عن أفريقيا العالمية ونحن بحاجة إلى دعم منطقة البحر الكاريبي".
وأوضح المعايرجي، أنّ "عقد الاجتماعات السنوية لأفريكسيم بنك والمنتدى الأفريقي الكاريبي للتجارة والاستثمار لعام 2024 بمثابة لمّ شمل جميع الأفارقة مما من شأنه أن يساهم في تشكيل الرؤية والتطلعات المشتركة لمنطقة البحر الكاريبي وأفريقيا.
وفي نفس السياق، أكّد المعايرجي أهمية العمل على تحقيق أجندة 2063 "افريقيا التي نريد" للاتحاد الإفريقي بهدف بناء قارّة مُزدهرة مُوحدة تعوّل على طاقات أبنائها وبناتها في تحقيق اكتفائها الذاتي وفي تفعيل حضورها الحيوي على الصعيد الدولي.
كما شدّد على ضرورة وضع استراتيجية كفيلة بإدارة الخدمات اللوجستية في المنطقة ككل لتسهيل العمليات التجارية البينية.
يُذكر أنّ مجموعة من الدول الأفريقية تستهدف إصدار عملة موحدة، لتأكيد سيادتها، والحد من أي تدخل خارجي في اقتصاداتها.. بينما لا تُعد هذه الخطوة الأولى لإنشاء عملة موحدة للدول الأفريقية، إذ أنه خلال سنة 2021، تبنت مجموعة "إيكواس" التي تضم 15 دولة في غرب أفريقيا خارطة طريق جديدة، لطرح عملة مُوحدة بحلول 2027، لمساعدتها على تعزيز التجارة والنمو الاقتصادي. كما اتفقت الدول الخمس الأعضاء في مجموعة شرق أفريقيا (كينيا وأوغندا وتنزانيا ورواندا وبوروندي)، في 2013، على تبني عملة موحدة غير أن هذه الجهود باءت بالفشل. هذا وتستخدم 14 دولة في القارة السمراء "الفرنك الأفريقي" كعملة لها، بعدما فرضتها عليها فرنسا في أربعينيات وخمسينيات القرن الـ20.
عبير الطرابلسي
تحدث، نائب الرئيس التنفيذي للبنك الأفريقي للتصدير والاستيراد "أفريكسيم بنك" هيثم المعايرجي حول أهمية اعتماد منظومة الدفع والتسوية الأفريقي "PAPSS".
واعتبر خلال ندوة صحفية عقدها على هامش ختام اشغال الاجتماعات السنوية الحادية والثلاثين للبنك أنه من الضروري اليوم التعويل على امكانياتنا الذاتية كدول افريقية وتداول العملات المحلية بين البلدان والابتعاد عن التوجه إلى العالم، مُشيرا إلى أنّه بالعمل معًا في إطار منظومة الدفع والتسوية الأفريقي "PAPSS"، لن تتأثر الدول الافريقية المنخرطة بهذا النظام بمكانة الدولار في السوق.
وذكّر بأنّ الهدف من منظومة "بابس" تخفيف الضغط على الحسابات الحالية والطلبات على سيولة النقد الأجنبي وزيادة شفافية النشاط التجاري عبر الحدود، وكذلك الرقابة على المعاملات عبر الحدود وزيادة القدرة على توليد الإيرادات، مع تعزيز فرص الشمول المالي وتحسين النمو الاقتصادي من خلال التجارة بين البلدان الأفريقية.
وبخصوص التفكير في "عملة مُوحدة"، قال إنّ "خلق منظومة الدفع "PAPSS" أولًا تمنح فرصة التداول بالعملات المحلية وبمجرد انطلاق العمل بها والقيام بمبادلات تجارية، سيكون هناك عدد من العملات المُهيمنة التي ستأخذ في الظهور وإذا كانت هنالك رغبة بتوحيد العملة داخل القارة الافريقية سيكون هنالك استعداد لذلك"، غير أنه استدرك بالقول: "لكن الفكرة في الوقت الحالي ليست عملة واحدة، الفكرة هي السماح بالتداول بالعملات الأفريقية للتعريف بنفسها وتأخذ مكانتها بالسوق.. ولهذا السبب بدأنا نرى أن ولادة عملة مُوحدة لاحقًا بعد ذلك ستكون طبيعية جدًا وأقل إيلاما لأنها عملية مؤلمة إذا لم يتم القيام بها بالشكل الصحيح".
وفي ردّه على سؤال توجهت به "الصباح نيوز" حول الرسالة التي أراد البنك الافريقي للتصدير والاستيراد توجيهها إلى افريقيا والعالم من خلال تنظيمه الاجتماع السنوي الحادي والثلاثين له في جزر البهاما، قال المعايرجي إنّ تنظيم هذا الحدث لأول مرة خارج إفريقيا وفي دول الكاريبي بالذات يأتي اقتناعا بأنّ افريقيا ليست فقط لـ1.4 مليار شخص يعيشون فيها بل إلى أفريقيا باعتبار أنها تهم ملياري نسمة من أصول أفريقية يعيشون خارج القارة، مُضيفا: "نحن بحاجة إلى البدء في العمل معًا وإدارة مصيرنا ومساعدة بعضنا البعض.. لذا جئنا إلى هنا لنعلن صراحةً عن توجهنا نحو منطقة البحر الكاريبي وبلداننا الافريقية ككل.. والرسالة واضحة.. نحن لا نتحدث عن أفريقيا فقط.. نحن نتحدث عن أفريقيا العالمية ونحن بحاجة إلى دعم منطقة البحر الكاريبي".
وأوضح المعايرجي، أنّ "عقد الاجتماعات السنوية لأفريكسيم بنك والمنتدى الأفريقي الكاريبي للتجارة والاستثمار لعام 2024 بمثابة لمّ شمل جميع الأفارقة مما من شأنه أن يساهم في تشكيل الرؤية والتطلعات المشتركة لمنطقة البحر الكاريبي وأفريقيا.
وفي نفس السياق، أكّد المعايرجي أهمية العمل على تحقيق أجندة 2063 "افريقيا التي نريد" للاتحاد الإفريقي بهدف بناء قارّة مُزدهرة مُوحدة تعوّل على طاقات أبنائها وبناتها في تحقيق اكتفائها الذاتي وفي تفعيل حضورها الحيوي على الصعيد الدولي.
كما شدّد على ضرورة وضع استراتيجية كفيلة بإدارة الخدمات اللوجستية في المنطقة ككل لتسهيل العمليات التجارية البينية.
يُذكر أنّ مجموعة من الدول الأفريقية تستهدف إصدار عملة موحدة، لتأكيد سيادتها، والحد من أي تدخل خارجي في اقتصاداتها.. بينما لا تُعد هذه الخطوة الأولى لإنشاء عملة موحدة للدول الأفريقية، إذ أنه خلال سنة 2021، تبنت مجموعة "إيكواس" التي تضم 15 دولة في غرب أفريقيا خارطة طريق جديدة، لطرح عملة مُوحدة بحلول 2027، لمساعدتها على تعزيز التجارة والنمو الاقتصادي. كما اتفقت الدول الخمس الأعضاء في مجموعة شرق أفريقيا (كينيا وأوغندا وتنزانيا ورواندا وبوروندي)، في 2013، على تبني عملة موحدة غير أن هذه الجهود باءت بالفشل. هذا وتستخدم 14 دولة في القارة السمراء "الفرنك الأفريقي" كعملة لها، بعدما فرضتها عليها فرنسا في أربعينيات وخمسينيات القرن الـ20.