بالرغم من ارجاء موعد تنظيمه الى منتصف سنة 2022، باح تقرير دافوس باسراره قبيل الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بسويسرا وشمل هذه السنة دولتين مغاربيتين؛ المغرب وتونس في صيغة تحذيرية لجملة من المخاطر والتهديدات التي تواجه هذه البلدان انطلاقا من السنة الجارية..
وتتمثل ابرز هذه المخاطر التي تخص بلادنا في انهيار منظومة الدولة والمرور بازمة التداين ومشكلة البطالة وتدني مستوى المعيشة، فضلا عن تواصل الركود الاقتصادي على المدى الطويل وتفشي ظاهرة الاقتصاد الموازي ...هذه التحديات الثقيلة التي تواجه تونس انطلاقا من السنة الجارية..
كما حذر تقرير دافوس دول العالم عموما من تآكل التماسك الاجتماعي والسباق المتصاعد نحو الفضاء، بالإضافة إلى مخاطر محدقة بـالاقتصاد العالمي والتحديات الحالية التي يفرضها تغير المناخ وأزمات معيشية وصراعات مسلحة بين الدول، ويستقطب الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بسويسرا حوالي 3000 من كبار رجال الأعمال وقادة الدول والمفكرين في مجالات مختلفة، سيتم تاجيله هذه الدورة إلى منتصف 2022، بسبب "الضبابية" التي تلف تداعيات انتشار متحور أوميكرون.
وكان تقرير دافوس الاخير قد حذر البلدان العالمية خلال سنة 2021، من ضغوط مالية ورقمية فرضتها جائحة كوفيد-19 على العالم، بسبب غياب العديد من الشركات والقوى العاملة فيها طويلاً عن الأسواق المستقبلية، كما ان الفوارق المحتملة قد تتسبب في انقسام المجتمعات داخل الدول، بسبب الأوضاع الجيوسياسية التي لا تنفك تزداد توتراً وهشاشةً ستعوق الانتعاش العالمي إذا ما لم تتمكن القوى متوسطة الحجم من المشاركة في الاقتصاد العالمي". حسب التقرير..
وفيما يتعلق بالوصول إلى التكنولوجيا والمهارات الرقمية، اشار التقرير الاخير لدافوس 2021، إن الفجوة بين (من يمتلك) و(من لا يتملك) قد تتسع وتشكّل تحدياً للتماسك الاجتماعي الأمر الذي سيؤثر بشكل خاص على جيل الشباب في مختلف أنحاء العالم، حيث تواجه هذه المجموعة ثاني أزمة عالمية خلال جيل واحد، ما قد يؤدي إلى خسارتها للفرص بشكل كامل في العقد المقبل".
وكانت السنة المنقضية قد ضنف التقرير لأول مرة، المخاطر بحسب الفترة الزمنية الذي يتوقع المستجيبون أنها ستشكل تهديداً خطيراً للعالم، موضحا ان الأخطار قصيرة الأمد من بينها الأمراض المعدية وأزمات التوظيف وعدم المساواة الرقمية وخيبة أمل الشباب، أما على المدى المتوسط (3-5 سنوات)، فان التقرير توقع ان العالم سيتعرض لتهديد المخاطر الاقتصادية والتكنولوجية، والتي قد تتطلب عدة سنوات حتى تتبلور - مثل انفجار فقاعة الأصول، وانهيار البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات، وعدم استقرار الأسعار وأزمات الديون.
وفيما يخصّ المخاوف طويلة الأمد، فتتمثل حسب تقرير السنة المنقضية في التهديدات الوجودية كأسلحة الدمار الشامل وانهيار الدول وفقدان التنوع البيولوجي والتقدم التكنولوجي المعاكس هي المهيمنة....
اليوم تبدو المخاطر العالمية اكثر حدة من سابقتها ومحليا تبعث التحديات الجديدة التي ستواجه بلادنا الكثير من القلق والمخاوف لا سيما ان الحلول التي تتطلبها غير متاحة في ظل وضع اجتماعي وسياسي مضطرب بسبب التغيرات التي تعرفها الساحة الوطنية منذ حراك الـ 25 من جويلية 2021..
وفاء بن محمد
تونس-الصباح
بالرغم من ارجاء موعد تنظيمه الى منتصف سنة 2022، باح تقرير دافوس باسراره قبيل الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بسويسرا وشمل هذه السنة دولتين مغاربيتين؛ المغرب وتونس في صيغة تحذيرية لجملة من المخاطر والتهديدات التي تواجه هذه البلدان انطلاقا من السنة الجارية..
وتتمثل ابرز هذه المخاطر التي تخص بلادنا في انهيار منظومة الدولة والمرور بازمة التداين ومشكلة البطالة وتدني مستوى المعيشة، فضلا عن تواصل الركود الاقتصادي على المدى الطويل وتفشي ظاهرة الاقتصاد الموازي ...هذه التحديات الثقيلة التي تواجه تونس انطلاقا من السنة الجارية..
كما حذر تقرير دافوس دول العالم عموما من تآكل التماسك الاجتماعي والسباق المتصاعد نحو الفضاء، بالإضافة إلى مخاطر محدقة بـالاقتصاد العالمي والتحديات الحالية التي يفرضها تغير المناخ وأزمات معيشية وصراعات مسلحة بين الدول، ويستقطب الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بسويسرا حوالي 3000 من كبار رجال الأعمال وقادة الدول والمفكرين في مجالات مختلفة، سيتم تاجيله هذه الدورة إلى منتصف 2022، بسبب "الضبابية" التي تلف تداعيات انتشار متحور أوميكرون.
وكان تقرير دافوس الاخير قد حذر البلدان العالمية خلال سنة 2021، من ضغوط مالية ورقمية فرضتها جائحة كوفيد-19 على العالم، بسبب غياب العديد من الشركات والقوى العاملة فيها طويلاً عن الأسواق المستقبلية، كما ان الفوارق المحتملة قد تتسبب في انقسام المجتمعات داخل الدول، بسبب الأوضاع الجيوسياسية التي لا تنفك تزداد توتراً وهشاشةً ستعوق الانتعاش العالمي إذا ما لم تتمكن القوى متوسطة الحجم من المشاركة في الاقتصاد العالمي". حسب التقرير..
وفيما يتعلق بالوصول إلى التكنولوجيا والمهارات الرقمية، اشار التقرير الاخير لدافوس 2021، إن الفجوة بين (من يمتلك) و(من لا يتملك) قد تتسع وتشكّل تحدياً للتماسك الاجتماعي الأمر الذي سيؤثر بشكل خاص على جيل الشباب في مختلف أنحاء العالم، حيث تواجه هذه المجموعة ثاني أزمة عالمية خلال جيل واحد، ما قد يؤدي إلى خسارتها للفرص بشكل كامل في العقد المقبل".
وكانت السنة المنقضية قد ضنف التقرير لأول مرة، المخاطر بحسب الفترة الزمنية الذي يتوقع المستجيبون أنها ستشكل تهديداً خطيراً للعالم، موضحا ان الأخطار قصيرة الأمد من بينها الأمراض المعدية وأزمات التوظيف وعدم المساواة الرقمية وخيبة أمل الشباب، أما على المدى المتوسط (3-5 سنوات)، فان التقرير توقع ان العالم سيتعرض لتهديد المخاطر الاقتصادية والتكنولوجية، والتي قد تتطلب عدة سنوات حتى تتبلور - مثل انفجار فقاعة الأصول، وانهيار البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات، وعدم استقرار الأسعار وأزمات الديون.
وفيما يخصّ المخاوف طويلة الأمد، فتتمثل حسب تقرير السنة المنقضية في التهديدات الوجودية كأسلحة الدمار الشامل وانهيار الدول وفقدان التنوع البيولوجي والتقدم التكنولوجي المعاكس هي المهيمنة....
اليوم تبدو المخاطر العالمية اكثر حدة من سابقتها ومحليا تبعث التحديات الجديدة التي ستواجه بلادنا الكثير من القلق والمخاوف لا سيما ان الحلول التي تتطلبها غير متاحة في ظل وضع اجتماعي وسياسي مضطرب بسبب التغيرات التي تعرفها الساحة الوطنية منذ حراك الـ 25 من جويلية 2021..