تحدث المدير العام المساعد والممثل الاقليمي للشرق الاوسط وشمال افريقيا لمنظمة الاغذية والزراعة للأمم المتحدة عبد الحكيم رجب الواعر حول تاثيرات "كوفيد-19" على الأمن الغذائي وأسعار المواد الغذائية.
وقال في تصريح لجريدة الصباح في تصريح خاص على هامش انعقاد منتدى مجموعة البنك الإسلامي للتنمية بعاصمة اوزباكستان "طشقند"، ان المنظمة لم تنشأ من أجل جائحة كورونا بل انها متواجدة من قبل ذلك وتعمل من أجل مساعدة الدول خاصة منها النامية والفقيرة بتنمية مدى تقوية دور التنمية الزراعية في نهضة الدول ودعم الاقتصاديات كما لديها خطوط طويلة المدى تصل الى 10 سنوات.
واعتبر ان مرحلة "الكوفيد" مرحلة أتت فجأة ومست جميع الدول ما جعل كل المنظمات الدولية تتفاعل معا.
وأشار الواعر إلى أن المنظمة وإن سجلت قبل أزمة كورونا 2 مليار مواطن لديهم صعوبة في الوصول الى الغذاء من بينهم أكثر من 600 مليون مهددين بالجوع، فإنها سجلت في الآونة الأخيرة 2.37 مليار مواطن لديهم صعوبة في الوصول الى الغذاء من بينهم 800 مليون مهددين بالجوع، واصفا هذه الارقام بالخطيرة باعتبار أن المنظمة تسعى إلى تقليص هذه الفجوة من أجل بلوغ أجندة 2020 وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
واستدرك بالقول: "لكن نحن في تراجع باعتبار أن أزمة كورونا عمقت الازمات من حيث عدم الحركة إذ لم يعد بإمكان الفلاحين التحول الى الأسواق في عدة فترات بسبب غلقها في إطار إجراءات الحد من انتشار فيروس كورونا، وحتى الوصول الى اماكن الانتاج".
كما أفاد أن هناك التزامات كبرى على قيود أكثر من حيث السلاسل الغذائية وهي الأمن الغذائي من حيث السلامة والتوقي من الوباء، مؤكدا انه اصبح من الصعب على الانسان البسيط الوصول إلى الغذاء الآمن لأنه أحيانا يتحصل على الغذاء ولكنه ليس الآمن وهو ما من شأنه أن يتسبب في مضار أكثر تفاقما من الناحية الصحية وكذلك اقتصاديات الدول على المدى البعيد ما يتطلب النظر في التوازنات من هذا الجانب.
هل يتواصل ارتفاع أسعار الغذاء؟
وحول تواصل ارتفاع أسعار الغذاء، قال محدثنا انه في صورة عدم استقرار التنمية الزراعية فإن الأسعار لن تنخفض خاصة مع تواصل ازمة "كوفيد-19".
وتطرق ايضا الى ارتفاع كلفة الزراعة وتعطل عمليات التصدير وارتفاع أسعار الشحن ما رفع من تكلفة الغذاء.
وواصل بالقول إن نزول تكلفة الغذاء مرتبط بسلسلة كاملة من المنظومة الاقتصادية واستقرار الاوضاع السياسية والزراعية واكتمال الموارد المائيّة والغذائية الأخرى ليكون هنالك نوع من الاستقرار وحتى يتراجع بذلك سعر الغذاء، مضيفا: "ومهما كان ذلك فإن تراجع الأسعار سيكون بطيئا باعتبار أن الجميع يعلم أن الأسعار ترتفع ولا تنخفض".
ما علاقة المنظمة بتونس؟!
أما بخصوص علاقة منظمة الاغذية والزراعة للأمم المتحدة بتونس، لم ينف عبد الحكيم رجب الواعر المكانة الخاصة التي تحظى بها تونس، موضحا ان "تونس تحتضن المكتب الاقليمي لدولة المغرب العربي ويخصص لها اهتمام خاص من حيث التركيز على المشاريع ودعم بعث المشاريع ودعم المرأة والشباب في المناطق الريفية والبعيدة على المدن التي تتوفر بها الخدمات الأساسية إضافة الى وجود برامج أخرى مميزة تهم الجانب الابداعي للفلاحين والمزارعين فيما يتعلق بالسلع الاستراتيجية التي تتميز بها تونس من ذلك التمور وزيت الزيتون".
وأعلن كذلك عن وجود تحرك من قبل منظمة الاغذية والزراعة للأمم المتحدة فيما يهم تأثيرات كورونا في قطاع الزراعة والسلامة الغذائية والأمن الغذائي.
عبيرالطرابلسي
طشقند-الصباح-
تحدث المدير العام المساعد والممثل الاقليمي للشرق الاوسط وشمال افريقيا لمنظمة الاغذية والزراعة للأمم المتحدة عبد الحكيم رجب الواعر حول تاثيرات "كوفيد-19" على الأمن الغذائي وأسعار المواد الغذائية.
وقال في تصريح لجريدة الصباح في تصريح خاص على هامش انعقاد منتدى مجموعة البنك الإسلامي للتنمية بعاصمة اوزباكستان "طشقند"، ان المنظمة لم تنشأ من أجل جائحة كورونا بل انها متواجدة من قبل ذلك وتعمل من أجل مساعدة الدول خاصة منها النامية والفقيرة بتنمية مدى تقوية دور التنمية الزراعية في نهضة الدول ودعم الاقتصاديات كما لديها خطوط طويلة المدى تصل الى 10 سنوات.
واعتبر ان مرحلة "الكوفيد" مرحلة أتت فجأة ومست جميع الدول ما جعل كل المنظمات الدولية تتفاعل معا.
وأشار الواعر إلى أن المنظمة وإن سجلت قبل أزمة كورونا 2 مليار مواطن لديهم صعوبة في الوصول الى الغذاء من بينهم أكثر من 600 مليون مهددين بالجوع، فإنها سجلت في الآونة الأخيرة 2.37 مليار مواطن لديهم صعوبة في الوصول الى الغذاء من بينهم 800 مليون مهددين بالجوع، واصفا هذه الارقام بالخطيرة باعتبار أن المنظمة تسعى إلى تقليص هذه الفجوة من أجل بلوغ أجندة 2020 وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
واستدرك بالقول: "لكن نحن في تراجع باعتبار أن أزمة كورونا عمقت الازمات من حيث عدم الحركة إذ لم يعد بإمكان الفلاحين التحول الى الأسواق في عدة فترات بسبب غلقها في إطار إجراءات الحد من انتشار فيروس كورونا، وحتى الوصول الى اماكن الانتاج".
كما أفاد أن هناك التزامات كبرى على قيود أكثر من حيث السلاسل الغذائية وهي الأمن الغذائي من حيث السلامة والتوقي من الوباء، مؤكدا انه اصبح من الصعب على الانسان البسيط الوصول إلى الغذاء الآمن لأنه أحيانا يتحصل على الغذاء ولكنه ليس الآمن وهو ما من شأنه أن يتسبب في مضار أكثر تفاقما من الناحية الصحية وكذلك اقتصاديات الدول على المدى البعيد ما يتطلب النظر في التوازنات من هذا الجانب.
هل يتواصل ارتفاع أسعار الغذاء؟
وحول تواصل ارتفاع أسعار الغذاء، قال محدثنا انه في صورة عدم استقرار التنمية الزراعية فإن الأسعار لن تنخفض خاصة مع تواصل ازمة "كوفيد-19".
وتطرق ايضا الى ارتفاع كلفة الزراعة وتعطل عمليات التصدير وارتفاع أسعار الشحن ما رفع من تكلفة الغذاء.
وواصل بالقول إن نزول تكلفة الغذاء مرتبط بسلسلة كاملة من المنظومة الاقتصادية واستقرار الاوضاع السياسية والزراعية واكتمال الموارد المائيّة والغذائية الأخرى ليكون هنالك نوع من الاستقرار وحتى يتراجع بذلك سعر الغذاء، مضيفا: "ومهما كان ذلك فإن تراجع الأسعار سيكون بطيئا باعتبار أن الجميع يعلم أن الأسعار ترتفع ولا تنخفض".
ما علاقة المنظمة بتونس؟!
أما بخصوص علاقة منظمة الاغذية والزراعة للأمم المتحدة بتونس، لم ينف عبد الحكيم رجب الواعر المكانة الخاصة التي تحظى بها تونس، موضحا ان "تونس تحتضن المكتب الاقليمي لدولة المغرب العربي ويخصص لها اهتمام خاص من حيث التركيز على المشاريع ودعم بعث المشاريع ودعم المرأة والشباب في المناطق الريفية والبعيدة على المدن التي تتوفر بها الخدمات الأساسية إضافة الى وجود برامج أخرى مميزة تهم الجانب الابداعي للفلاحين والمزارعين فيما يتعلق بالسلع الاستراتيجية التي تتميز بها تونس من ذلك التمور وزيت الزيتون".
وأعلن كذلك عن وجود تحرك من قبل منظمة الاغذية والزراعة للأمم المتحدة فيما يهم تأثيرات كورونا في قطاع الزراعة والسلامة الغذائية والأمن الغذائي.
