إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

رئيس غرقة تجارة الاقمشة والملابس الجاهزة لـ"الصباح" : اقبال ضعيف على "الصّولد" الصيفي رغم التخفيضات المغرية

تونس- الصباح

قال رئيس الغرقة الوطنية لتجارة الاقمشة والملابس الجاهزة محسن بن ساسي أمس ، في تصريح لـ"الصباح" ، ان موسم "الصولد" الصيفي الذي انطلق يوم 5 أوت الماضي شهد تراجعا في الاقبال الأمر الذي دفع بالمشرفين الى تمديده ، لافتا الى أن الازمة الصحية الحالية وتراجع القدرة الشرائية للمواطنين أحد الاسباب الرئيسية وراء ضعف الاقبال .

وبين رئيس الغرفة الوطنية لتجارة الأقمشة والملابس الجاهزة محسن بن ساسي، ان موسم الصولد الصيفي انطلق مبكرا هذه السنة، وذلك في خطوة لدفع المبيعات في المحلات التجارية بعد الخسائر الكبيرة التي ألحقتها جائحة كوفيد-19 بالقطاع ، مشيرا ، الى أن جائحة كورونا ألحقت أضرارا فادحة بالتجار وعمقت أزمتهم.

وكشف بن ساسي ، ان التخفيضات الصيفية لهذا الموسم راعت المقدرة الشرائية للمواطنين ، خاصة بعد تسجيل انخفاض في الصولد الصيفي لسنة 2020، مبرزا انه منذ ظهور جائحة كوفيد-19 ، سجلت المبيعات ركودا كبيرا ومزعجا فاق 50 ٪، وهو الاسوء وانعكس سلبا على كافة المبيعات بالمحلات التجارية للملابس الجاهزة.

وأضاف رئيس الغرفة الوطنية لتجارة الاقمشة والملابس الجاهزة ان "الصولد" الصيفي الذي يشارك فيه قرابة 2500 تاجرا تميز بجودة المنتوج المعروض بالمحلات التجارية والالتزام بالتخفيضات المصرح بها، والتي لا تقل عن نسبة 20 ٪ ووصلت الى أكثر من 30 بالمائة في بعض المحلات، مؤكدا التزام كافة المنخرطين في الصولد بالاشهار على واجهات المحلات.

ويتوقع رئيس الغرفة الوطنية لتجارة الاقمشة والملابس الجاهزة ان يرتفع عدد المنخرطين في الصولد الصيفي الى أكثر من 2500 تاجرا موزعين على مختلف ولايات الجمهورية.

ويأمل بن ساسي ، ان يتميز موسم الصولد الصيفي لهذه السنة بإقبال محترم، خاصة وأنه تم تسجيل انخفاض على اقبال التونسيين على محلات بيع الملابس الجاهزة منذ مارس 2020، وحتى خلال سنة 2019 ، كان الاقبال متواضعا، ولا يرتقي الى المعدلات التي تم تسجيلها خلال السنوات الماضية.

واقر بن ساسي بتأثير بعض المنتوجات الاجنبية في الاسواق الموازية على التجار الا انها لا ترتقي الى جودة المنتوج التونسي ، حيث كانت تونس مصنفة في المرتبة الخامسة عالميا كأكثر بلد تستورد منه اوروبا الملابس الجاهزة، ومنذ احداث جانفي ٢٠١١ ، ودخول عدد من البلدان مجال المنافسة في الاسواق التونسية ، تأثرت بعض المصانع التونسية وساهم ذلك في تراجع مبيعات المصانع التونسية.

وشدد رئيس الغرفة الوطنية لتجارة الاقمشة والملابس الجاهزة، على ضرورة النهوض بالصناعة التونسية للملابس الجاهزة من خلال الاحاطة والدعم والحد من القوانين التي تزيد من ازمة القطاع خاصة في مايتعلق بفرض ضرائب تصل الى ٣٥ بالمائة على عدد من المصانع والتي زادت في الطين بلة وأثرت على الانتاج بشكل عام، داعيا وزارتي الصناعة والتجارة الى ضرورة العمل مستقبلا على دعم القطاع .

التجارة تحرص على نجاح الموسم

وانطلق موسم التخفيضات الصيفي هذه السنة مبكرا يوم ٥ اوت ٢٠٢١، حسب ما ذكرت وزارة التجارة وتنمية الصادرات في وقت سابق ، ودعت الوزارة كافة التجار إلى المساهمة في إنجاح الموسم والحرص على تطبيق مقتضيات القانون عدد 40 لسنة 1998 المتعلق بطرق البيع والإشهار التجاري.

وذكّرت الوزارة بضرورة إيداع التصاريح في الغرض لدى الإدارات الجهوية للتجارة، والالتزام بالتخفيضات المصرح بها والتي يجب أن لا تقل عن نسبة 20 %،. كما دعت إلى القيام بالإشهار على واجهات المحلات حسب نظام التأشير الثنائي، إضافة إلى تحديد المنتوجات المعنية بالتخفيض بصفة واضحة.

وأقرّت مصالح المراقبة الاقتصادية أن الحركية كانت محتشمة، بسبب ضعف الإقبال، كما أعلن عدد من التجار المنخرطين أن نسبة الإقبال على موسم التخفيضات الصيفية لهذه السنة كانت ضعيفة جدا مقارنة بسنة 2019 والتي لم تكن بدورها خارقة للعادة مقارنة بالسنوات السابقة والتي تجاوزت فيها نسب الإقبال 50 % حسب ما أكده للصباح عدد من ممثلي القطاعات في الملابس الجاهزة والاحذية والجلود.

اقبال متواضع

وفسر بن ساسي ان المنخرطين يتفهمون النتائج التي ادت الى تدهور المقدرة الشرائية للمواطن ، وتسجيل ركود قياسي في البضائع المعروضة للبيع، الا انه وجب على الجميع ان يتحرك لإنقاذ العديد من التجار الذين اثرت جائحة كورونا بمبيعاتهم وايراداتهم.

وخلال جولة في عدد من الفضاءات التجارية بالعاصمة ، وشوراعها ، لوحظ اقبال متواضع على محلات الملابس الجاهزة، رغم اشهار تخفيضات مهمة على بعض المنتوجات ، وارجع عدد من التجار الانخفاض الملحوظ في الاقبال على اقتناء الملابس الجاهزة الى مخلفات جائحة كورونا والتي أرهقت جيب المواطن التونسي، وهناك أمل في ارتفاع المقبلين على التخفيضات الصيفية خلال الاسابيع القادمة.

ركود قياسي في المبيعات

يذكر ان تجار الملابس الجاهزة والجلود والأحذية، كانوا قد أعلنوا ل"الصباح" في وقت سابق عن تأثرهم بشكل لافت بتداعيات جائحة فيروس كورونا المستجد، مؤكدين أن رقم معاملاتهم تراجع بين 30 و 35 بالمائة منذ اعتماد فترة الحجر الصحي الشامل في 22 مارس 2020.

وكشف رئيس الغرفة الوطنية لتجارة الملابس الجاهزة والأقمشة بمنظمة الأعراف، محسن بن ساسي، أنّ مبيعات التّجار المشاركين في الصولد الصيفي لسنة 2020 تراجعت هي الاخرى ما بين 40 و 45 بالمائة مع تسجيل عزوف لافت من المواطنين على شراء الملابس والأحذية.

ويتذمر اهل القطاع من عدم اهتمام الحكومة بقطاع الملابس الجاهزة والجلود والأحذية والعديد من القطاعات الأخرى من خلال تواضع الإجراءات التي تم اتخاذها لفائدتهم لمساعدتهم على تخطي الوضعية المالية الصعبة التي يتخبطون فيها.

ويؤكد عدد من التجار إن اجراءات الدعم التي أقرتها الحكومة سابقا، تمتع بها العدد القليل من العمال وتحمل أصحاب المحلات بقية الأعباء من خلاص الأجور وأداءات وضرائب ومعاليم الكراء وفواتير الكهرباء والغاز.

كما اتسمت فترة الصولد الشتوي للسنة الحالية بالركود وتفاقم المخزون لدى التجار ما زاد في تعكر أوضاعهم الاجتماعية، كما ان الصولد الصيفي لم يشهد الاقبال المنتظر من قبل التجار، خاصة مع تواصل تسجيل اصابات بفيروس كورونا وعزوف المواطنين على الانفاق نظرا للأزمة الصحية والاقتصادية التي تمر بها البلاد في الآونة الاخيرة.

 

سفيان المهداوي

رئيس غرقة تجارة الاقمشة والملابس الجاهزة لـ"الصباح" : اقبال ضعيف على "الصّولد" الصيفي رغم التخفيضات المغرية

تونس- الصباح

قال رئيس الغرقة الوطنية لتجارة الاقمشة والملابس الجاهزة محسن بن ساسي أمس ، في تصريح لـ"الصباح" ، ان موسم "الصولد" الصيفي الذي انطلق يوم 5 أوت الماضي شهد تراجعا في الاقبال الأمر الذي دفع بالمشرفين الى تمديده ، لافتا الى أن الازمة الصحية الحالية وتراجع القدرة الشرائية للمواطنين أحد الاسباب الرئيسية وراء ضعف الاقبال .

وبين رئيس الغرفة الوطنية لتجارة الأقمشة والملابس الجاهزة محسن بن ساسي، ان موسم الصولد الصيفي انطلق مبكرا هذه السنة، وذلك في خطوة لدفع المبيعات في المحلات التجارية بعد الخسائر الكبيرة التي ألحقتها جائحة كوفيد-19 بالقطاع ، مشيرا ، الى أن جائحة كورونا ألحقت أضرارا فادحة بالتجار وعمقت أزمتهم.

وكشف بن ساسي ، ان التخفيضات الصيفية لهذا الموسم راعت المقدرة الشرائية للمواطنين ، خاصة بعد تسجيل انخفاض في الصولد الصيفي لسنة 2020، مبرزا انه منذ ظهور جائحة كوفيد-19 ، سجلت المبيعات ركودا كبيرا ومزعجا فاق 50 ٪، وهو الاسوء وانعكس سلبا على كافة المبيعات بالمحلات التجارية للملابس الجاهزة.

وأضاف رئيس الغرفة الوطنية لتجارة الاقمشة والملابس الجاهزة ان "الصولد" الصيفي الذي يشارك فيه قرابة 2500 تاجرا تميز بجودة المنتوج المعروض بالمحلات التجارية والالتزام بالتخفيضات المصرح بها، والتي لا تقل عن نسبة 20 ٪ ووصلت الى أكثر من 30 بالمائة في بعض المحلات، مؤكدا التزام كافة المنخرطين في الصولد بالاشهار على واجهات المحلات.

ويتوقع رئيس الغرفة الوطنية لتجارة الاقمشة والملابس الجاهزة ان يرتفع عدد المنخرطين في الصولد الصيفي الى أكثر من 2500 تاجرا موزعين على مختلف ولايات الجمهورية.

ويأمل بن ساسي ، ان يتميز موسم الصولد الصيفي لهذه السنة بإقبال محترم، خاصة وأنه تم تسجيل انخفاض على اقبال التونسيين على محلات بيع الملابس الجاهزة منذ مارس 2020، وحتى خلال سنة 2019 ، كان الاقبال متواضعا، ولا يرتقي الى المعدلات التي تم تسجيلها خلال السنوات الماضية.

واقر بن ساسي بتأثير بعض المنتوجات الاجنبية في الاسواق الموازية على التجار الا انها لا ترتقي الى جودة المنتوج التونسي ، حيث كانت تونس مصنفة في المرتبة الخامسة عالميا كأكثر بلد تستورد منه اوروبا الملابس الجاهزة، ومنذ احداث جانفي ٢٠١١ ، ودخول عدد من البلدان مجال المنافسة في الاسواق التونسية ، تأثرت بعض المصانع التونسية وساهم ذلك في تراجع مبيعات المصانع التونسية.

وشدد رئيس الغرفة الوطنية لتجارة الاقمشة والملابس الجاهزة، على ضرورة النهوض بالصناعة التونسية للملابس الجاهزة من خلال الاحاطة والدعم والحد من القوانين التي تزيد من ازمة القطاع خاصة في مايتعلق بفرض ضرائب تصل الى ٣٥ بالمائة على عدد من المصانع والتي زادت في الطين بلة وأثرت على الانتاج بشكل عام، داعيا وزارتي الصناعة والتجارة الى ضرورة العمل مستقبلا على دعم القطاع .

التجارة تحرص على نجاح الموسم

وانطلق موسم التخفيضات الصيفي هذه السنة مبكرا يوم ٥ اوت ٢٠٢١، حسب ما ذكرت وزارة التجارة وتنمية الصادرات في وقت سابق ، ودعت الوزارة كافة التجار إلى المساهمة في إنجاح الموسم والحرص على تطبيق مقتضيات القانون عدد 40 لسنة 1998 المتعلق بطرق البيع والإشهار التجاري.

وذكّرت الوزارة بضرورة إيداع التصاريح في الغرض لدى الإدارات الجهوية للتجارة، والالتزام بالتخفيضات المصرح بها والتي يجب أن لا تقل عن نسبة 20 %،. كما دعت إلى القيام بالإشهار على واجهات المحلات حسب نظام التأشير الثنائي، إضافة إلى تحديد المنتوجات المعنية بالتخفيض بصفة واضحة.

وأقرّت مصالح المراقبة الاقتصادية أن الحركية كانت محتشمة، بسبب ضعف الإقبال، كما أعلن عدد من التجار المنخرطين أن نسبة الإقبال على موسم التخفيضات الصيفية لهذه السنة كانت ضعيفة جدا مقارنة بسنة 2019 والتي لم تكن بدورها خارقة للعادة مقارنة بالسنوات السابقة والتي تجاوزت فيها نسب الإقبال 50 % حسب ما أكده للصباح عدد من ممثلي القطاعات في الملابس الجاهزة والاحذية والجلود.

اقبال متواضع

وفسر بن ساسي ان المنخرطين يتفهمون النتائج التي ادت الى تدهور المقدرة الشرائية للمواطن ، وتسجيل ركود قياسي في البضائع المعروضة للبيع، الا انه وجب على الجميع ان يتحرك لإنقاذ العديد من التجار الذين اثرت جائحة كورونا بمبيعاتهم وايراداتهم.

وخلال جولة في عدد من الفضاءات التجارية بالعاصمة ، وشوراعها ، لوحظ اقبال متواضع على محلات الملابس الجاهزة، رغم اشهار تخفيضات مهمة على بعض المنتوجات ، وارجع عدد من التجار الانخفاض الملحوظ في الاقبال على اقتناء الملابس الجاهزة الى مخلفات جائحة كورونا والتي أرهقت جيب المواطن التونسي، وهناك أمل في ارتفاع المقبلين على التخفيضات الصيفية خلال الاسابيع القادمة.

ركود قياسي في المبيعات

يذكر ان تجار الملابس الجاهزة والجلود والأحذية، كانوا قد أعلنوا ل"الصباح" في وقت سابق عن تأثرهم بشكل لافت بتداعيات جائحة فيروس كورونا المستجد، مؤكدين أن رقم معاملاتهم تراجع بين 30 و 35 بالمائة منذ اعتماد فترة الحجر الصحي الشامل في 22 مارس 2020.

وكشف رئيس الغرفة الوطنية لتجارة الملابس الجاهزة والأقمشة بمنظمة الأعراف، محسن بن ساسي، أنّ مبيعات التّجار المشاركين في الصولد الصيفي لسنة 2020 تراجعت هي الاخرى ما بين 40 و 45 بالمائة مع تسجيل عزوف لافت من المواطنين على شراء الملابس والأحذية.

ويتذمر اهل القطاع من عدم اهتمام الحكومة بقطاع الملابس الجاهزة والجلود والأحذية والعديد من القطاعات الأخرى من خلال تواضع الإجراءات التي تم اتخاذها لفائدتهم لمساعدتهم على تخطي الوضعية المالية الصعبة التي يتخبطون فيها.

ويؤكد عدد من التجار إن اجراءات الدعم التي أقرتها الحكومة سابقا، تمتع بها العدد القليل من العمال وتحمل أصحاب المحلات بقية الأعباء من خلاص الأجور وأداءات وضرائب ومعاليم الكراء وفواتير الكهرباء والغاز.

كما اتسمت فترة الصولد الشتوي للسنة الحالية بالركود وتفاقم المخزون لدى التجار ما زاد في تعكر أوضاعهم الاجتماعية، كما ان الصولد الصيفي لم يشهد الاقبال المنتظر من قبل التجار، خاصة مع تواصل تسجيل اصابات بفيروس كورونا وعزوف المواطنين على الانفاق نظرا للأزمة الصحية والاقتصادية التي تمر بها البلاد في الآونة الاخيرة.

 

سفيان المهداوي

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews