منتدى الإتحاد الافريقي للمشاريع الصغرى والصغيرة والمتوسطة.. اجماع على ضرورة تحقيق "افريقيا التي نريد.. إفريقيا واحدة"

تختتم، اليوم، أشغال فعاليات المنتدى الثالث للإتحاد الافريقي للمشاريع المتناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة بإفريقيا، الذي نظمته إدارة التنمية الاقتصادية والتجارة والسياحة والصناعة والمعادن التابعة للاتحاد الإفريقي بالتعاون مع مجلس ترويج وتنمية الاستثمار الناميبي (NIPDB) في "ويندهوك" عاصمة ناميبيا منذ يوم الاثنين الماضي.

وقد انتظم على هامش هذا الحدث عدد من الحلقات التكوينية وحلقات نقاش وجلسات، أشرف عليها مسؤولين بالاتحاد الافريقي والسوق المشتركة للشرق والجنوب الإفريقي "الكوميسا" ومنطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية "الزليكاف" والوكالة الالمانية للتعاون الدولي (GIZ) ومنظمة التقييس الأفريقية والجماعة الإنمائية للجنوب الإفريقي (SADC).. ومركز التجارة الدولي وبرنامج الامم المتحدة الإنمائي والبنك الافريقي للاستيراد والتصدير "أفركسيم بنك" والمصرف العربي للتنمية الاقتصادية في إفريقيا....

كما سجلت مشاركة حوالي 350 صاحب مؤسسة صغرى ومتوسطة وصغيرة وشركات ناشئة بالقارة الافريقية وخبراء ومختصين بالمجال.

ورشات وحلقات تكوين

وقد تمحورت ورشات وحلقات التكوين لهذا المنتدى في دورته الثالثة حول كيفية بناء قدرات هذه المؤسسات والبحث عن حلول للتحديات التي تواجها الشركات الصغيرة بشكل عام ومنها مسألة التمويل، وتسريع نموها في منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية والعالم ككل وكيفية وصولها للتمويل اضافة الى مسألة تعزيز الشمول المالي وتدارس مسالة التآزر بين التمكين المالي والابتكار التعليمي للشركات الناشئة والشركات الصغيرة والمتوسطة في أفريقيا وتسليط الضوء على أهمية الثقافة المالية والوصول إلى الموارد.

الحدث كان فرصة أيضا لتبادل النقاش بين المختصين وعدد من أصحاب المؤسسات الناشئة والمؤسسات المتناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة حول كيفية أن تؤدي الأساليب التعاونية إلى حلول مؤثرة لهذه الشركات..

وقد تم الاجماع من قبل كافة المتدخّلين على ان هذا الحدث الذي انتظم تحت عنوان "تعزيز التمكين المالي والابتكار التعليمي للشركات الناشئة الأفريقية والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة (MSME )"، يتناغم ورؤية أجندة 2063 للتنمية المستدامة وتحقيق "افريقيا التي نريد.. إفريقيا واحدة"، وذلك عبر تمكين الشركات الصغيرة الإفريقية من دفع النمو الاقتصادي، وتعزيز الابتكار، والمساهمة في خلق فرص العمل على المدى الطويل في جميع أنحاء القارة.

كما اجمع الحاضرون في هذا الحدث على ضرورة دعم الدول والمنظمات المعنية والممولين لأصحاب المؤسسات الناشئة والصغرى والصغيرة والمتوسطة، وهو ما أكدته أيضا اماني عصفور رئيسة مجلس الأعمال الافريقي إذ وجهت دعوة للحكومات والمنظمات والممولين لبناء "افريقيا التي نريد" تمااشيا مع أجندة 2063 وأن يتم وضع نظام اقتصادي يحفظ مستقبل أبناء هذه القارة والوصول إلى "افريقيا واحدة".

واشارت عصفور إلى أن 90% من الأعمال في إفريقيا هي المؤسسات الصغرى والصغيرة والمتوسطة.

وأكدت أيضا أنه للحد من اشكاليات تمويل هذه المشاريع يجب توفير منتجات قادرة على المنافسة بالسوق وذات جودة، مشددة عى ضرورة عمل الجميع من قطاع خاص ومنظمات وحكومات بهدف النهوض بهذا النوع من المؤسسات والمشاريع ووصولها للأسواق المحلية الافريقية وكذلك الدولية، مشيرة إلى هجرة هذه المشاريع الى الخارج الأمر الذي يتطلب لفت نظر.

 ومن جانبه، أعلن مفوض الاتحاد الافريقي للتجارة والصناعة "ألبرت موتشانغا" احتضان نيجيريا للنسخة القادمة لمنتدى الإتحاد الافريقي للمشاريع المتناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة بإفريقيا سنة 2025.

وذكر أن النسخة الاولى لمنتدى الاتحاد الافريقي للمشروعات المتناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة للاتحاد الإفريقي احتضنتها القاهرة في جوان 2022، فيما احتضنت أديس أبابا، إثيوبيا أشغال المنتدى الثاني في سبتمبر 2023 وكانت هذه النسخة في ناميبيا التي استطاعت أن تجمع كافة دول القارة في مكان واحد، وفق تعبيره.. حيث أكد أن العمل اليوم ومنه هذا الحدث يتناغم مع رؤية أجندة 2063 للتنمية المستدامة من خلال تمكين الشركات الصغيرة الإفريقية من دفع النمو الاقتصادي، وتعزيز الابتكار، والمساهمة في خلق فرص العمل على المدى الطويل في جميع أنحاء القارة.