أعلن مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، الاثنين، أنه حصل على الضوء الأخضر من وزراء الاتحاد لإعادة تفعيل بعثة الحدود مع رفح في قطاع غزة.
وقال بوريل إن بعثة الحدود ستحتاج دعم مصر والفلسطينيين وإسرائيل.
هذا وعقد وفد اللجنة الوزارية العربية في بروكسل اجتماعا، الاثنين، مع مسؤولي الاتحاد الأوروبي لبحث وقف حرب غزة.
وأفاد مراسل "العربية" أن اللجنة الوزارية العربية طرحت رؤية أمام مجلس الشؤون الخارجية الأوروبي تدعو إلى وقف إطلاق النار وتؤدي لإقامة دولة فلسطينية وحسم قضايا الوضع النهائي خلال 6 أشهر.
وتنص الورقة العربية، التي حصلت "العربية" و"الحدث" على نسخة منها، على حزمة خطوات متكامة لتحقيق وقف إطلاق النار والسير نحو قيام الدولة الفلسطينية، واعتماد وجود قوات دولية لحفظ السلام بقرار من مجلس الأمن.
ودعت الورقة العربية إلى تولي المؤسسة الأمنية الفلسطينية مهامها في قطاع غزة في ظل سلطة واحدة وسلاح واحد وقانون واحد.
وقبل الاجتماع، أكد وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، أن هناك تغيرا في مواقف الكثير من الدول الأوروبية تجاه ما يحدث في غزة، لكنه دعا إلى ترجمة ذلك لأفعال، مشيرا في تصريحاته للصحافيين في بروكسل إلى أن حكومة بنيامين نتنياهو تقوض القانون الدولي ومصداقيته.
من جهته، أعلن مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي بوريل أنه سيجري طرح إطلاق البعثة على الطاولة، وأشار إلى أن ذلك سيجري بالتنسيق مع السلطة الفلسطينية ومصر وإسرائيل.
وشدد بوريل على ضرورة تنفيذ حكم محكمة العدل الدولية الصادر بشأن غزة الأسبوع الماضي.
بالتزامن، أفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن الاتحاد الأوروبي ينوي العودة كمراقب على معبر رفح.
وقال بوريل قبيل اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، إن القرار الصادر عن محكمة العدل الدولية الذي يأمر إسرائيل بوقف هجومها العسكري على مدينة رفح يجب تنفيذه مهما كانت الظروف.
من جابنها، قالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك قبل اجتماع لوزراء الاتحاد الأوروبي، إن حكم محكمة العدل الدولية الذي يحث إسرائيل على الوقف الفوري لهجومها العسكري على الجزء الجنوبي من قطاع غزة ملزم ويجب احترامه. وأضافت بيربوك أن الأسرى الإسرائيليين لن يجري الإفراج عنهم باستهداف مخيمات النازحين في رفح.
وقبل يومين من اعتراف دولتين عضوين في الاتحاد الأوروبي بدولة فلسطين، يحاول هذا التكتل القاري رغم الانقسامات في صفوفه أن يحجز لنفسه موقعا في مباحثات "اليوم التالي" بين إسرائيل والفلسطينيين، باستقباله عددا من المسؤولين العرب في بروكسل.
وفي هذا الإطار، عقدت لقاءات عدة مع الدول العربية في المنطقة. واليوم الاثنين يلتقي وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي مجددا نظراءهم من السعودية وقطر ومصر والإمارات والأردن، فضلا عن الأمين العام لجامعة الدول العربية.
ويؤيد الاتحاد الأوروبي على غرار جزء كبير من الأسرة الدولية، حل الدولتين لضمان سلام دائم في منطقة ينهشها نزاع مستمر منذ أكثر من سبعين عاما.
وللتوصل لذلك رأى مسؤول الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، الأحد، لدى استقباله رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى أن وحدها سلطة فلسطينية "قويّة" قادرة على ضمان السلام.
ويزور رئيس الوزراء الفلسطيني بروكسل بمناسبة مؤتمر الأطراف المانحة للفلسطينيين. العربية.نت