أكد المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) السبت أن 800 ألف شخص "أجبروا على الفرار" من رفح في أقصى جنوب قطاع غزة منذ أن بدأت العمليات العسكرية الإسرائيلية في المدينة هذا الشهر.
وقال فيليب لازاريني عبر منصة إكس إن "ما يقرب من نصف سكان رفح أو 800 ألف شخص موجودون على الطريق، بعد أن أجبروا على الفرار منذ أن بدأت القوات الإسرائيلية العملية العسكرية في المنطقة في 6 ماي".
وأضاف لازاريني عبر منصة إكس أن مناطق النزوح في دير البلح وخان يونس والمواصي بغزة "لا تتمتع بإمدادات المياه الصالحة للشرب أو مرافق الصرف الصحي".
وأشار مفوض الأونروا إلى أن الادعاءات بأن الناس في غزة يمكنهم الانتقال إلى مناطق آمنة أو إنسانية هي ادعاءات "كاذبة".
ووصف لازاريني الظروف الإنسانية في غزة "بالكارثية" وقال إن ذلك سيستمر دون فتح المعابر البرية و"الوصول الآمن إليها"، مشيرا إلى أن 33 شاحنة فقط وصلت إلى رفح جنوب غزة منذ 6 ماي.
وميدانيا، قال مسعفون وسكان إن قوات ودبابات إسرائيلية توغلت يوم السبت في مناطق مزدحمة بشمال قطاع غزة كانت قد تجنبتها من قبل خلال الحرب المستمرة منذ أكثر من سبعة أشهر ما أدى إلى مقتل وإصابة عشرات الفلسطينيين.
وسيطرت القوات الإسرائيلية أيضا على بعض الأراضي في مدينة رفح القريبة من الحدود المصرية بجنوب قطاع غزة والتي تكتظ بالنازحين. وتثير الحملة التي شنتها إسرائيل على رفح هذا الشهر، بهدف القضاء على معاقل لحركة حماس، قلق القاهرة وواشنطن.
وتجري إسرائيل هذا الشهر أيضا عمليات تمشيط عسكرية جديدة في أنحاء من شمال غزة كانت قد أعلنت انتهاء عملياتها الرئيسية فيها في جانفي. لكنها ذكرت في ذلك الحين أنها ربما تعود إليها لاحقا لمنع حماس التي تحكم القطاع من إعادة حشد مقاتليها.
أحد هذه المواقع هو جباليا، أكبر مخيمات اللاجئين الثمانية في قطاع غزة. وقال سكان إن القوات والدبابات توغلت في شوارعه اليوم. وقال مسعفون إن 15 فلسطينيا استشهدوا وأصيب عشرات في إحدى الغارات.
وقالت وزارة الصحة وقوات الدفاع المدني في غزة إن الفرق تلقت عشرات البلاغات بسقوط شهداء ومصابين، لكنها لم تتمكن من إجراء أي عمليات بحث بسبب تواصل عمليات التوغل البري والقصف الجوي. العربية.نت