في الوقت الذي تتأهب فيه إسرائيل لرد إيراني على القصف الذي استهدف القنصلية الإيرانية في دمشق، أعلن حزب الله، اليوم الجمعة، إطلاق أكثر من 50 صاروخا من نوع كاتيوشا باتجاه شمال إسرائيل.
"لا إصابات"
وأفادت صحيفة هآرتس الإسرائيلية بأنه لم ترد أي تقارير عن وقوع إصابات نتيجة القصف.
في المقابل، أفادت وسائل إعلام لبنانية بتحليق للطيران الإسرائيلي فوق مناطق بالعاصمة بيروت.
تأتي هذه الرشقة الصاروخية بعد ساعات من توقع مسؤولين أميركيين هجوما إيرانيا على إسرائيل، اليوم الجمعة، بعشرات الصواريخ وأكثر من 100 مسيّرة.
رد محتمل
فقد أوضحا أنه من المتوقع أن تشن إيران هجوما كبيرا على إسرائيل، اليوم، قد تستخدم فيه أكثر من 100 طائرة مسيرة وعشرات الصواريخ ضد أهداف عسكرية في الداخل الإسرائيلي، حسب ما نقلت شبكة "سي بي أس".
وقال المسؤولان اللذان لم تسمهما الشبكة الإخبارية، إنه سيكون من الصعب على الإسرائيليين التصدي لهجوم بهذا الحجم، لكنهما أشارا في الوقت عينه إلى أن طهران قد تشن هجوما أصغر نطاقا لتجنب حدوث تصعيد كبير.
خلال 48 ساعة
في حين أفاد مسؤولون مطلعون على تقييمات المخابرات الغربية بأن الضربة قد تحصل خلال 48 ساعة وتطال مواقع حكومية بصواريخ، وأضافوا أن القصف قد يحدث بطائرات بدون طيار وصواريخ دقيقة.
وقالت المصادر إن الولايات المتحدة تقوم بإعداد الدفاعات وقامت بنقل أصول عسكرية إضافية إلى المنطقة، مع تكثيف الجهود الدبلوماسية لكبح الأعمال العدائية.
كذلك أشاروا إلى أن هذه الخطوة لم تحصل بعد على موافقة كبار المسؤولين في طهران، بحسب وكالة "بلومبيرغ".
أتى هذا بعدما رجحت مصارد أخرى أن يتم "الانتقام الإيراني" خلال 3 أيام أو 48 ساعة.
كما جاء وسط استنفار إسرائيلي وأميركي على السواء، ولقاءات عسكرية بين إسرائيل والولايات المتحدة.
انتقام ورد
ومنذ الضربة المؤلمة التي تلقتها طهران باستهداف قنصليتها مطلع أفريل الحالي، ما أدى إلى مقتل العميد محمد رضا زاهدي، قائد فيلق القدس في سوريا ولبنان، ونائبه محمد هادي رحيمي وخمسة من الضباط المرافقين لهما، تصاعدت تصريحات وتهديدات المسؤولين الإيرانيين بالانتقام، والرد.
فيما نشطت أميركا حليفة إسرائيل من أجل إيصال الرسائل للمسؤولين الإيرانيين بعدم التصعيد.
بدورها وجهت إيران رسائل إلى الولايات المتحدة، بأن ضربتها قد تكون محدودة ومدروسة بحيث لا تستوجب تصعيداً للحرب. العربية.نت