كشفت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، أن تقريراً استخبارياً صادراً عن مكتب التحقيق الفيدرالي الأميركي FBI أكد أن حركة حماس مستمرة وأن الحرب على غزة لن تنتهي في المستقبل القريب.
وسلطت الصحيفة الضوء على الجزء المتعلق برصد المخاطر المحدقة بإسرائيل في تقرير "تقييم المخاطر" السنوي الصادر عن مجتمع الاستخبارات الأميركي.
وأفادت الصحيفة بأن التقرير وضع تقديرات بشأن مستقبل حكومة بنيامين نتنياهو في ظل الحرب، التي رأى أنها ستستمر لسنوات طويلة، ولا تُرى نهايتها في المستقبل القريب.
وقدّر الجزء الخاص بإسرائيل، والذي أعده خبراء أميركيون من مكتب التحقيقات الفيدرالي FBI، ضمن التقرير الشامل لمجتمع الاستخبارات الأميركي السنوي، أن "الحرب في قطاع غزة أبعد من أن تنتهي في المستقبل القريب".
ورأى معدو التقرير أن إسرائيل سوف تبقى عرضة لعمليات من جانب حركة حماس، خلال السنوات المقبلة، وأن تلك العمليات تحمل مخاطر وانعكاسات ستهدد سلامة حكومة نتنياهو.
ونقلت "معاريف" من التقرير نقطة تنص على أنه "من غير الممكن أن تنجح إسرائيل في إبادة حركة حماس بشكل كامل، كما أن الجيش الإسرائيلي ليس قريبا من تحقيق هذا الهدف".
وتطرق التقرير إلى ثقة الإسرائيليين في حكومة نتنياهو وشركاء اليمين، ووضع تقديرًا بأن تلك الثقة في تراجع وأن أزمة فقدان الثقة في نتنياهو وحكومته تزداد عمقًا.
واستشرف التقرير، من خلال قراءة الأحداث الراهنة وجملة التطورات، أن التظاهرات وموجة الاحتجاجات الاجتماعية "الكبرى" ضد حكومة نتنياهو، المطالِبة باستقالته، ستُستأنَف لا محالة.
واستنتج من خلال تقييم المخاطر التي تواجهها إسرائيل أن "قدرة نتنياهو على البقاء في منصبه كرئيس للوزراء وكذلك قدرة الائتلاف الحاكم على البقاء، تقف أمام خطر".
ونوه التقرير إلى أن "حماس ستواصل (مقاومة) إسرائيل طوال سنوات مقبلة"، وقال إن الزخم والانشغال الأميركي سينتقل من الساحة الإسرائيلية إلى ساحة الحرب الروسية الأوكرانية خلال الفترة المقبلة.
وتناول التقرير الضوء أيضًا مستقبل التصعيد بين إسرائيل وميليشيا "حزب الله" في لبنان، مشيراً إلى أن السيناريو الوحيد الذي يمكن أن يدفع الميليشيا لوقف إطلاق النار هو الوصول إلى اتفاق لوقف الحرب في غزة. العربية.نت