ردا على البالونات الحارقة التي تطلق باتجاه الدولة العبرية، نفذ الجيش الإسرائيلي امس السبت غارات جوية باتجاه قطاع غزة "مستهدفا موقعا لتصنيع الأسلحة وقاذفة صواريخ تابعة لمنظمة حماس "، وفق ما أعلن في بيان. ويأتي ذلك رغم وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية عقب التصعيد الدموي بين الطرفين في شهر ماي الماضي.
وفق ما أعلن الجيش الإسرائيلي ومصادر فلسطينية، فإن الدولة العبرية قد شنت غارات على أهداف عسكرية في غزة مساء السبت. وأوضح الجيش أن مقاتلات "قصفت موقعا لتصنيع الأسلحة وقاذفة صواريخ تابعة لمنظمة حماس".
وبحسب مصادر أمنية وشهود عيان في غزة، فإن المنشآت التي تعرضت للقصف تقع غرب مدينة غزة وفي شمال القطاع، لكن لم ترد أنباء فورية عن وقوع إصابات.
وتضمن بيان صادر عن الجيش الإسرائيلي أن "الغارات شُنت ردا على البالونات الحارقة التي تطلَق تجاه المناطق الإسرائيلية".
وتسببت البالونات الحارقة من غزة في اندلاع حرائق في منطقة إشكول جنوب إسرائيل يومي الجمعة والسبت الفارطين، وفق خدمة الإطفاء الاسرائيلية. والخميس أيضا، أخمِدت أربعة حرائق صغيرة في منطقة إشكول ناجمة عن بالونات حارقة من غزة.
وردت إسرائيل في ساعة مبكرة صباح الجمعة بضربات جوية قال الجيش إنها استهدفت "موقعاً لتصنيع الأسلحة" في غزة تابعاً لحماس.
ويذكر أنه في 21 ماي أعلنت إسرائيل وحماس التي تسيطر على غزة وقفا لإطلاق النار أنهى تصعيدا دمويا بين الطرفين استمرّ 11 يوما وأسفر في الجانب الفلسطيني عن سقوط 260 قتيلا بينهم 66 طفلا ومقاتلون، وفي الجانب الإسرائيلي عن سقوط 13 قتيلا بينهم طفل وفتاة وجندي.
ولم يتوافر أي مؤشر فوري على هوية المجموعة المسؤولة عن إطلاق البالون الأخير من غزة. وتفرض إسرائيل على قطاع غزّة الذي تعيش فيه نحو مليوني نسمة، حصارا منذ نحو 15 سنة.
فرانس24/ أ ف ب