إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

مخاوف من تكرار سيناريو السودان.. التشاد على "صفيح ساخن"

 
تعيش المدن التشادية أزمة اجتماعية حادة وغير مسبوقة، بسبب نقص الاحتياجات الأساسية وشح في غاز الطهي والوقود وانقطاع الكهرباء والماء وارتفاع في أسعار المواد الغذائية، مما ولّد حالة من الاحتقان الاجتماعي.
 
أسباب الاحتقان
 
الصحفي والخبير التشادي، موسى علي موسى، فسّر لموقع "سكاي نيوز عربية"، أسباب التوتر في الشارع التشادي، قائلا:
 
بدأت الأزمة منذ تشكيل حكومة الوحدة الوطنية المنبثقة من (الحوار الوطني الشامل)، الذي قاطعته أعداد غير قليلة من المعارضة السياسية والمجتمع المدني والحركات المسلحة.
 
الاحتجاج على مخرجات الحوار الوطني الشامل، من خلال تنظيم مظاهرات حاشدة في العديد من المدن التشادية، تحول سريعا لأعمال عنف ومواجهات بين المتظاهرين والقوات الأمنية، مما أسفر عن مقتل أكثر من 200 شخص وإصابة المئات بجروح واعتقال أكثر من 1600، بحسب منظمات حقوقية.
فرّ عدد كبير من المعارضين إلى الخارج، وجزء منهم إلى الغابات على الحدود مع إفريقيا الوسطى، لتنظيم صفوفهم وربما التفكير بعد ذلك في الانخراط في العمل المسلح.
تلك الأزمة السياسية التي جاءت مع ميلاد حكومة الوحدة الوطنية بقيادة المعارض السابق ورئيس حزب الاتحاد الوطني من أجل التنمية والتجديد، صالح كبزابو، كان لها تأثير بالغ على أداء الحكومة، وأخذت من وقتها وجهدها الكثير.
أصبح جل اهتمام الحكومة منصبا حول كيفية التعامل مع هذه الأزمة السياسية الحادة، ومحاولة البحث عن سبل لاحتوائها وإخفاء آثارها الجانبية قبل أن تتفاقم.
آثار الأزمة السودانية
 
وحول تأثير الأزمة في السودان على الوضع في تشاد، يقول موسى:
 
تربط تشاد والسودان روابط اجتماعية وثقافية تتمثل في المد القبلي، حيث توجد العديد من القبائل المشتركة بين الدولتين.
الدولتان تجمعهما روابط اقتصادية، حيث تأتي العديد من البضائع التشادية من السودان، ويستعمل التجار التشاديون ميناء بورتسودان في عملية استيراد بضائعهم من الخارج.
 
السودان له دور مهم جدا في استقرار أو عدم استقرار الوضع السياسي في تشاد، فأغلب حركات التمرد التشادية التي وصلت إلى الحكم أو تلك التي لم تنجح بالوصول، كانت تنطلق من السودان، خاصة إقليم دارفور الحدودي.
كانت هذه الحركات تجد الدعم من الحكومة السودانية في الجانب الآخر، فيما دعم نظام إدريس ديبي الحركات السودانية المسلحة.
تستضيف تشاد آلاف اللاجئين السودانيين الذين دخلوا البلاد جراء الصراع في دارفور عام 2003.
منذ اندلاع الاشتباكات في الخرطوم بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، لجأ أكثر من 20 ألف شخص إلى تشاد، والعدد في تزايد مستمر.
توقعات متشائمة
 
وحول رؤيته لطبيعة الأحداث في الفترة المقبلة، أبدى موسى تشاؤما، قائلا:
 
يمكن لاستمرار المعارك في السودان، أن تزيد من تأزم الوضع الأمني في الحدود بين البلدين، وتعقيد الوضع الاقتصادي والإنساني.
زيادة المدى الزمني للأزمة السودانية يمكن أن يؤدي إلى عودة حركات التمرد التشادية إلى الشرق، وتحديدا إقليم دارفور، ومن هناك تمارس نشاطها ضد الحكومة التشادية.
هناك تخوف من أن منطقة وسط إفريقيا تشهد تطورات كبيرة ومهمة، وأن استمرار الأوضاع على حالها ينذر بفوضى كبيرة وانقسامات وميلاد حركات تمرد في كل مكان، وهذا يغذيه غياب الدولة وحالة الشقاء التي يعيشها المجتمع الإفريقي، بجانب التنافس الدولي على موارد القارة السمراء. (سكاي نيوز عربية )
 
 
مخاوف من تكرار سيناريو السودان.. التشاد على "صفيح ساخن"
 
تعيش المدن التشادية أزمة اجتماعية حادة وغير مسبوقة، بسبب نقص الاحتياجات الأساسية وشح في غاز الطهي والوقود وانقطاع الكهرباء والماء وارتفاع في أسعار المواد الغذائية، مما ولّد حالة من الاحتقان الاجتماعي.
 
أسباب الاحتقان
 
الصحفي والخبير التشادي، موسى علي موسى، فسّر لموقع "سكاي نيوز عربية"، أسباب التوتر في الشارع التشادي، قائلا:
 
بدأت الأزمة منذ تشكيل حكومة الوحدة الوطنية المنبثقة من (الحوار الوطني الشامل)، الذي قاطعته أعداد غير قليلة من المعارضة السياسية والمجتمع المدني والحركات المسلحة.
 
الاحتجاج على مخرجات الحوار الوطني الشامل، من خلال تنظيم مظاهرات حاشدة في العديد من المدن التشادية، تحول سريعا لأعمال عنف ومواجهات بين المتظاهرين والقوات الأمنية، مما أسفر عن مقتل أكثر من 200 شخص وإصابة المئات بجروح واعتقال أكثر من 1600، بحسب منظمات حقوقية.
فرّ عدد كبير من المعارضين إلى الخارج، وجزء منهم إلى الغابات على الحدود مع إفريقيا الوسطى، لتنظيم صفوفهم وربما التفكير بعد ذلك في الانخراط في العمل المسلح.
تلك الأزمة السياسية التي جاءت مع ميلاد حكومة الوحدة الوطنية بقيادة المعارض السابق ورئيس حزب الاتحاد الوطني من أجل التنمية والتجديد، صالح كبزابو، كان لها تأثير بالغ على أداء الحكومة، وأخذت من وقتها وجهدها الكثير.
أصبح جل اهتمام الحكومة منصبا حول كيفية التعامل مع هذه الأزمة السياسية الحادة، ومحاولة البحث عن سبل لاحتوائها وإخفاء آثارها الجانبية قبل أن تتفاقم.
آثار الأزمة السودانية
 
وحول تأثير الأزمة في السودان على الوضع في تشاد، يقول موسى:
 
تربط تشاد والسودان روابط اجتماعية وثقافية تتمثل في المد القبلي، حيث توجد العديد من القبائل المشتركة بين الدولتين.
الدولتان تجمعهما روابط اقتصادية، حيث تأتي العديد من البضائع التشادية من السودان، ويستعمل التجار التشاديون ميناء بورتسودان في عملية استيراد بضائعهم من الخارج.
 
السودان له دور مهم جدا في استقرار أو عدم استقرار الوضع السياسي في تشاد، فأغلب حركات التمرد التشادية التي وصلت إلى الحكم أو تلك التي لم تنجح بالوصول، كانت تنطلق من السودان، خاصة إقليم دارفور الحدودي.
كانت هذه الحركات تجد الدعم من الحكومة السودانية في الجانب الآخر، فيما دعم نظام إدريس ديبي الحركات السودانية المسلحة.
تستضيف تشاد آلاف اللاجئين السودانيين الذين دخلوا البلاد جراء الصراع في دارفور عام 2003.
منذ اندلاع الاشتباكات في الخرطوم بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، لجأ أكثر من 20 ألف شخص إلى تشاد، والعدد في تزايد مستمر.
توقعات متشائمة
 
وحول رؤيته لطبيعة الأحداث في الفترة المقبلة، أبدى موسى تشاؤما، قائلا:
 
يمكن لاستمرار المعارك في السودان، أن تزيد من تأزم الوضع الأمني في الحدود بين البلدين، وتعقيد الوضع الاقتصادي والإنساني.
زيادة المدى الزمني للأزمة السودانية يمكن أن يؤدي إلى عودة حركات التمرد التشادية إلى الشرق، وتحديدا إقليم دارفور، ومن هناك تمارس نشاطها ضد الحكومة التشادية.
هناك تخوف من أن منطقة وسط إفريقيا تشهد تطورات كبيرة ومهمة، وأن استمرار الأوضاع على حالها ينذر بفوضى كبيرة وانقسامات وميلاد حركات تمرد في كل مكان، وهذا يغذيه غياب الدولة وحالة الشقاء التي يعيشها المجتمع الإفريقي، بجانب التنافس الدولي على موارد القارة السمراء. (سكاي نيوز عربية )
 
 

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews