تعهد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بـ"عدم الانسحاب مطلقا" من انتخابات الرئاسة المقررة العام المقبل رغم توجيه تهم جنائية إليه، مشددا على أن الرئيس جو بايدن غير مؤهل للترشح مرة أخرى.
وفي مقابلة مع قناة "فوكس نيوز"، قال ترامب الذي يواجه 34 تهمة جنائية في نيويورك بقضية دفع أموال لشراء صمت ممثلة إباحية، إن لا شيء يمنعه من الترشح حتى "الإدانة".
وأضاف: "لن أنسحب مطلقا. هذا ليس من طبيعتي. أنا لا أفعل ذلك".
ومن جهة أخرى، شكك ترامب (76 عاما) في قدرة بايدن (80 عاما) على خوض معركة إعادة انتخابه.
وقال: "لا أرى كيف يكون ذلك ممكنا. الأمر لا يتعلق بالعمر (...) لا أعتقد أنه قادر على ذلك".
وتابع الرئيس السابق: "لا أرى أن بامكان بايدن القيام بذلك سواء من ناحية جسدية أو ذهنية. لا أرى ذلك".
لماذا "فوكس نيوز"؟
• من الواضح أن اختيار ترامب لشبكة "فوكس نيوز" من أجل أول ظهور إعلامي رئيسي له منذ مثوله أمام المحكمة الأسبوع الماضي، لم يكن عشوائيا.
• خلال ولاية ترامب، كانت "فوكس نيوز" منبرا مفتوحا للرئيس السابق للتعبير عن آرائه، إلى درجة أنه كان يظهر في برامجها من دون سابق إنذار، ويتحدث مطولا في حال احتاج للتعليق على أمر ما.
• في المقابل، تسلط وسائل الإعلام اليمينية، مثل "فوكس نيوز"، في كثير من الأحيان الضوء على زلات لسان بايدن، واللحظات التي يبدو فيها شاردا وكأنه فقد التركيز.
• كما أن ترامب وغيره من كبار الجمهوريين، يشككون بشكل مستمر في حالة بايدن العقلية والوهن البادي عليه.
• توترت العلاقة بين الرئيس السابق والقناة بعد هزيمة ترامب أمام بايدن عام 2020، لكنها عادت لتستعيد حرارتها مع احتدام المنافسة على نيل ترشيح الحزب الجمهوري للرئاسة.
وتأتي المقابلة التي من المتوقع أن يبث الجزء الثاني منها الأربعاء، بعد أسابيع من تداول رسائل نصية يتحدث فيها مذيع قناة "فوكس نيوز" تاكر كارلسون باستخفاف عن ترامب بعد خسارته الانتخابات، علما أنه الإعلامي ذاته الذي أجرى المقابلة.
وتم الكشف عن الرسائل في إطار دعوى قضائية بقيمة 1.6 مليار دولار رفعتها شركة أنظمة الانتخابات "دومينيون فوتينغ سيستمز"، ضد "فوكس نيوز" التي يديرها روبرت مردوخ، بسبب تغطيتها لمزاعم ترامب بحصول تزوير في انتخابات 2020.
وتقول إحدى الرسائل النصية التي أرسلها كارلسون قبل يومين من اقتحام الكابيتول: "نحن قريبون جدا من أن نكون قادرين على تجاهل ترامب في معظم الليالي. أنا لا أستطيع انتظار ذلك حقا".
وتقول رسالة أخرى: "أنا أكرهه بشدة"، لكن لم يتم التطرق إلى الرسائل خلال المقابلة.
وكالات