إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

صحفي يمني معرض للتعذيب في تركيا


أثارت قضية الصحافي اليمني عدنان الراجحي ضجة واسعة بعد كشفه عن عمليات ملاحقة وتهديد وتعذيب نفسي وجسدي تعرض لها على مدار عامين كاملين خلال فترة عمله في قناة “بلقيس” اليمنية في تركيا، بسبب رفضه التعاون مع السلطات التركية للتجسّس على زملائه.

طالب الاتحاد الدولي للصحافيين، السلطات التركية بالتحقيق في ما تعرض له الصحافي اليمني عدنان الراجحي، من عنف واعتراف بالإكراه أثناء اعتقاله في تركيا، عندما كان يعمل لدى قناة بلقيس اليمنية الخاصة التي تبث من إسطنبول وتملكها توكل كرمان الناشطة اليمنية الحائزة على جائزة نوبل للسلام.

وتعرض الراجحي لانتهاكات عديدة من ضرب وتهديد وعنف جسدي ونفسي للاعتراف بتهم مفترضة تتعلق بالإرهاب والتعاون مع السلطات السعودية والإماراتية، وإرسال معلومات لهما عن الإخوان المسلمين في تركيا، وذلك أثناء اعتقاله في تركيا في يناير 2020.


وبرزت قضية الصحافي بعد كشفه عن عمليات ملاحقة وتهديد وتعذيب نفسي وجسدي، تعرض لها على مدار عامين كاملين خلال فترة عمله في قناة بلقيس اليمنية.

وضم الاتحاد الدولي للصحافيين صوته لنقابة الصحافيين اليمنيين في مطالبة السلطات التركية بفتح تحقيق في هذه الانتهاكات ودعوة تلفزيون بلقيس إلى تعويض الراجحي عما لحق به من أضرار.

وعمل الراجحي في تلفزيون بلقيس في صنعاء لغاية عام 2015، عندما تعرض مكتب التلفزيون للنهب من قبل الحوثيين أثناء سيطرتهم العنيفة على المدينة.

وهرب بعدها مع بقية فريق العمل إلى إسطنبول، حيث أسسوا مع الناشطة اليمنية توكل كرمان مقرا جديدا للتلفزيون هناك.

ووفقا لبيان صادر عن نقابة الصحافيين اليمنيين، فقد تعرض الراجحي للعنف الجسدي أثناء اعتقاله في تركيا في يناير 2020. حيث قال في بيان موجه إلى النقابة إنه “تعرض للضرب كما أجبره رجال الأمن الذين قاموا بالتحقيق معه على الاعتراف أمام الكاميرا بأنه متعاون مع السلطات السعودية والإماراتية، وأنه أرسل معلومات لهما عن الإخوان المسلمين في تركيا”.


وأضاف الراجحي أن المخابرات التركية طلبت منه العمل لصالحها في أوساط الإعلاميين اليمنيين المقيمين في تركيا، واستدراج صحافيين يمنيين من دول أخرى لزيارة تركيا وأنه رفض كل محاولات الترغيب والترهيب التي تعرض لها في الفترة بين عامي 2018 حتى يناير 2020.

وعندما تم اعتقاله لمدة 15 يوما احتجز في ثلاث منشآت مختلفة للشرطة والأمن في إسطنبول، حيث تعرض في آخر فترة احتجاز لتعذيب أفضى إلى إصابته بإعاقة دائمة وأضرار بالغة في العمود الفقري، تطلبت منه إجراء عمليات معقدة بعد مغادرته تركيا إلى ماليزيا ومنها إلى مصر، حيث يقيم منذ فبراير 2020 ويتلقى العلاج.

وكشف الراجحي خلال الأيام الماضية عن تعرضه لتهديدات بهدف عدم الإفصاح عما جرى له قبل إرغامه على مغادرة تركيا، والاستقالة من قناة بلقيس، مشيرا إلى أن إدارة القناة رفضت منحه استحقاقاته المالية المتأخرة قبل توقيعه على طلب استقالة من القناة، كما رفضت تقديم تعويض مالي له مقابل الأضرار الجسدية والنفسية التي تعرض لها خلال فترة اعتقاله.

وأفادت نقابة الصحافيين اليمنية بأنها “كانت على تواصل مع إدارة تلفزيون بلقيس منذ أكثر من عام لتعويض الصحافي للخدمات التي قدمها للمؤسسة والخسائر الجسدية والمالية التي نتجت عن عمله للمحطة، ولكن كل هذه الجهود ذهبت سدى”.

وتقول قناة بلقيس الفضائية إنها دفعت للصحافي مكافأة نهاية الخدمة بعد استقالته الطوعية. ولكن نقابة الصحافيين ترى أن هذا المبلغ تم احتسابه كوضع اعتيادي وطبيعي كما لو أنه يعيش في اليمن، وهو ما لا ينطبق على حالة الراجحي وهو المجبر على البقاء في المنفى ولا يمكنه العودة إلى منزله في اليمن.

ازدواجية المعايير لدى توكل كرمان

وتعرض الراجحي لحملة إعلامية ممنهجة من قبل إعلاميين يمنيين محسوبين على جماعة الإخوان وصاحبة القناة كرمان في تركيا، ردا على كشفه عن تفاصيل وملابسات اعتقاله وتعذيبه خلال فترة عمله في قناة بلقيس.

وانضم أعضاء في مجلس نقابة الصحافيين اليمنيين المنتمين إلى الإخوان أو العاملين في المؤسسات المدعومة من قطر للحملة، معتبرين أن البيان الذي أصدرته نقابة الصحافيين اليمنيين للتضامن مع الراجحي لا يمثلهم ولا يعبر عن رأي مجلس النقابة، لكن صحافيين آخرين ساندوا الراجحي.

ووجه ناشطون يمنيون انتقادات لاذعة للناشطة كرمان التي تخلت عن أحد الصحافيين اليمنيين العاملين معها في القناة وصمتت عما تعرض له من انتهاكات، بينما شنت حملات شرسة ضد السعودية في قضية الصحافي جمال خاشقجي.

واتهم الصحافيون على مواقع التواصل الاجتماعي كرمان بازدواجية المعايير عندما يتعلق الأمر بالمصالح الشخصية، والولاء للحكومة التركية وجماعة الإخوان على حساب قضية عادلة لصحافي من أبناء وطنها، رغم أنها تتعلق بالحقوق التي طالما ادعت الدفاع عنها ومناصرتها في كل ظهور إعلامي في عدة بلدان.

وقال رئيس رابطة الإعلاميين اليمنيين فهد طالب الشرفي في تغريدة على تويتر “ظلت توكل كرمان والإخوان يسيئون للسعودية والإمارات ويتصدرون قضية خاشقجي بالنواح المصطنع، ويتهمون أجهزة هذه الدول بانتهاك حقوق الصحافيين. وفي قصة الصحافي اليمني عدنان الراجحي وما تعرض له على أيدي المخابرات التركية إدانتهم الدامغة”.


العرب اللندنية

صحفي يمني معرض للتعذيب في تركيا


أثارت قضية الصحافي اليمني عدنان الراجحي ضجة واسعة بعد كشفه عن عمليات ملاحقة وتهديد وتعذيب نفسي وجسدي تعرض لها على مدار عامين كاملين خلال فترة عمله في قناة “بلقيس” اليمنية في تركيا، بسبب رفضه التعاون مع السلطات التركية للتجسّس على زملائه.

طالب الاتحاد الدولي للصحافيين، السلطات التركية بالتحقيق في ما تعرض له الصحافي اليمني عدنان الراجحي، من عنف واعتراف بالإكراه أثناء اعتقاله في تركيا، عندما كان يعمل لدى قناة بلقيس اليمنية الخاصة التي تبث من إسطنبول وتملكها توكل كرمان الناشطة اليمنية الحائزة على جائزة نوبل للسلام.

وتعرض الراجحي لانتهاكات عديدة من ضرب وتهديد وعنف جسدي ونفسي للاعتراف بتهم مفترضة تتعلق بالإرهاب والتعاون مع السلطات السعودية والإماراتية، وإرسال معلومات لهما عن الإخوان المسلمين في تركيا، وذلك أثناء اعتقاله في تركيا في يناير 2020.


وبرزت قضية الصحافي بعد كشفه عن عمليات ملاحقة وتهديد وتعذيب نفسي وجسدي، تعرض لها على مدار عامين كاملين خلال فترة عمله في قناة بلقيس اليمنية.

وضم الاتحاد الدولي للصحافيين صوته لنقابة الصحافيين اليمنيين في مطالبة السلطات التركية بفتح تحقيق في هذه الانتهاكات ودعوة تلفزيون بلقيس إلى تعويض الراجحي عما لحق به من أضرار.

وعمل الراجحي في تلفزيون بلقيس في صنعاء لغاية عام 2015، عندما تعرض مكتب التلفزيون للنهب من قبل الحوثيين أثناء سيطرتهم العنيفة على المدينة.

وهرب بعدها مع بقية فريق العمل إلى إسطنبول، حيث أسسوا مع الناشطة اليمنية توكل كرمان مقرا جديدا للتلفزيون هناك.

ووفقا لبيان صادر عن نقابة الصحافيين اليمنيين، فقد تعرض الراجحي للعنف الجسدي أثناء اعتقاله في تركيا في يناير 2020. حيث قال في بيان موجه إلى النقابة إنه “تعرض للضرب كما أجبره رجال الأمن الذين قاموا بالتحقيق معه على الاعتراف أمام الكاميرا بأنه متعاون مع السلطات السعودية والإماراتية، وأنه أرسل معلومات لهما عن الإخوان المسلمين في تركيا”.


وأضاف الراجحي أن المخابرات التركية طلبت منه العمل لصالحها في أوساط الإعلاميين اليمنيين المقيمين في تركيا، واستدراج صحافيين يمنيين من دول أخرى لزيارة تركيا وأنه رفض كل محاولات الترغيب والترهيب التي تعرض لها في الفترة بين عامي 2018 حتى يناير 2020.

وعندما تم اعتقاله لمدة 15 يوما احتجز في ثلاث منشآت مختلفة للشرطة والأمن في إسطنبول، حيث تعرض في آخر فترة احتجاز لتعذيب أفضى إلى إصابته بإعاقة دائمة وأضرار بالغة في العمود الفقري، تطلبت منه إجراء عمليات معقدة بعد مغادرته تركيا إلى ماليزيا ومنها إلى مصر، حيث يقيم منذ فبراير 2020 ويتلقى العلاج.

وكشف الراجحي خلال الأيام الماضية عن تعرضه لتهديدات بهدف عدم الإفصاح عما جرى له قبل إرغامه على مغادرة تركيا، والاستقالة من قناة بلقيس، مشيرا إلى أن إدارة القناة رفضت منحه استحقاقاته المالية المتأخرة قبل توقيعه على طلب استقالة من القناة، كما رفضت تقديم تعويض مالي له مقابل الأضرار الجسدية والنفسية التي تعرض لها خلال فترة اعتقاله.

وأفادت نقابة الصحافيين اليمنية بأنها “كانت على تواصل مع إدارة تلفزيون بلقيس منذ أكثر من عام لتعويض الصحافي للخدمات التي قدمها للمؤسسة والخسائر الجسدية والمالية التي نتجت عن عمله للمحطة، ولكن كل هذه الجهود ذهبت سدى”.

وتقول قناة بلقيس الفضائية إنها دفعت للصحافي مكافأة نهاية الخدمة بعد استقالته الطوعية. ولكن نقابة الصحافيين ترى أن هذا المبلغ تم احتسابه كوضع اعتيادي وطبيعي كما لو أنه يعيش في اليمن، وهو ما لا ينطبق على حالة الراجحي وهو المجبر على البقاء في المنفى ولا يمكنه العودة إلى منزله في اليمن.

ازدواجية المعايير لدى توكل كرمان

وتعرض الراجحي لحملة إعلامية ممنهجة من قبل إعلاميين يمنيين محسوبين على جماعة الإخوان وصاحبة القناة كرمان في تركيا، ردا على كشفه عن تفاصيل وملابسات اعتقاله وتعذيبه خلال فترة عمله في قناة بلقيس.

وانضم أعضاء في مجلس نقابة الصحافيين اليمنيين المنتمين إلى الإخوان أو العاملين في المؤسسات المدعومة من قطر للحملة، معتبرين أن البيان الذي أصدرته نقابة الصحافيين اليمنيين للتضامن مع الراجحي لا يمثلهم ولا يعبر عن رأي مجلس النقابة، لكن صحافيين آخرين ساندوا الراجحي.

ووجه ناشطون يمنيون انتقادات لاذعة للناشطة كرمان التي تخلت عن أحد الصحافيين اليمنيين العاملين معها في القناة وصمتت عما تعرض له من انتهاكات، بينما شنت حملات شرسة ضد السعودية في قضية الصحافي جمال خاشقجي.

واتهم الصحافيون على مواقع التواصل الاجتماعي كرمان بازدواجية المعايير عندما يتعلق الأمر بالمصالح الشخصية، والولاء للحكومة التركية وجماعة الإخوان على حساب قضية عادلة لصحافي من أبناء وطنها، رغم أنها تتعلق بالحقوق التي طالما ادعت الدفاع عنها ومناصرتها في كل ظهور إعلامي في عدة بلدان.

وقال رئيس رابطة الإعلاميين اليمنيين فهد طالب الشرفي في تغريدة على تويتر “ظلت توكل كرمان والإخوان يسيئون للسعودية والإمارات ويتصدرون قضية خاشقجي بالنواح المصطنع، ويتهمون أجهزة هذه الدول بانتهاك حقوق الصحافيين. وفي قصة الصحافي اليمني عدنان الراجحي وما تعرض له على أيدي المخابرات التركية إدانتهم الدامغة”.


العرب اللندنية

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews