ذكر الجيش الأمريكي أنه اضطر إلى إسقاط طائرة استطلاع مسيرة تابعة له في البحر الأسود بعدما اعترضتها طائرة مقاتلة روسية فوق المياة الدولية ودمرت مروحتها.
وقالت القيادة الأوروبية للجيش الأمريكي إن الحادث الذي وقع الساعة 0603 بتوقيت غرينتش يوم الثلاثاء، كان نتيجة "اعتراض غير آمن وغير احترافي (للطائرة المسيرة) من جانب الطائرة الروسية".
واستدعت وزارة الخارجية الأمريكية السفير الروسي لدى واشنطن أناتولي أنطونوف، للاحتجاج على المواجهة التي وقعت فوق البحر قرب أوكرانيا.
إلا أن وزارة الدفاع الروسية رفضت الرواية الأمريكية للأحداث.
وذكرت الوزارة أن الطائرة المسيرة تحطمت في البحر الأسود قرب شبه جزيرة القرم "نتيجة لمناورة مفاجئة" وأنها لم تصطدم بها طائرة روسية مطلقا.
وقالت الوزارة في بيان إنه في صباح يوم 14 مارس تم رصد تحليق طائرة أمريكية مسيّرة متجهة نحو أجواء شبه جزيرة القرم.
وأشارت إلى أن الطائرة المسيّرة لم تشغل أجهزة التعريف بها في انتهاك لمنطقة الحظر الجوي التي أعلنتها وزارة الدفاع الروسية فوق البحر الأسود، وتم إبلاغ جميع مستخدمي المجال الجوي الدولي بذلك وفقا للمعايير الدولية، وفقا لما نقلته قناة "آر تي" الروسية.
وأكدت أن مقاتلتين روسيتين حلقتا للتعرف على هوية الطائرة في منطقة الحظر المذكورة.
وتابعت الوزارة أنه نتيجة لمناورة حادة في حوالي الساعة 0930 بتوقيت موسكو، فقدت الطائرة المسيرة ارتفاعها واصطدمت بسطح الماء.
وشددت على أن المقاتلتين الروسيتين لم تصدما المسيرة الأمريكية، ولم تستخدما ذخائرهما وعادتا بسلام إلى قاعدتهما.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (بنتاجون) الجنرال باتريك رايدر، الثلاثاء، إن الولايات المتحدة تقوم بمهام استخباراتية ومراقبة واستطلاع في المياه الدولية في البحر الأسود "لبعض الوقت"، بما في ذلك قبل الغزو الروسي لأوكرانيا في عام 2022.
وأضاف المتحدث: "النقطة الأساسية هنا هي أنه في حين أن عمليات الاعتراض بحد ذاتها ليست نادرة الحدوث، فإن هذا النوع من السلوك من قبل هؤلاء الطيارين الروس، غير شائع ومؤسف وغير آمن".
ولم يذكر رايدر ما إذا كانت الطائرة المسيرة مسلحة، لكنه أضاف أن وزارة الدفاع تعمل على رفع السرية عن صور الاعتراض.
وفي موسكو، نقلت السفيرة الأمريكية لين تريسي "رسالة قوية إلى وزارة الخارجية الروسية" بشأن الحادث، بحسب شبكة (سي إن إن).
وكالات