أعلنت دول ومنظمات عربية وإسلامية ودولية اليوم الجمعة، عن ترحيبها بالاتفاق السعودي الإيراني على استئناف العلاقات الدبلوماسية بعد قطعها منذ 2016 إثر خلافات، وفق بيانات رسمية منفصلة.
وأعلنت السعودية وإيران اليوم توصلهما إلى اتفاق لاستئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما وإعادة فتح سفارتيهما وممثلياتهما خلال مدة أقصاها شهران.
وقال بيان مشترك بين السعودية وإيران والصين إن الاتفاق، الذي جرى التوصل إليه في بكين، يتضمن عقد وزيري الخارجية السعودي والإيراني اجتماعاً لتفعيل تلك الخطوات وترتيب تبادل السفراء ومناقشة سبل تعزيز العلاقات بينهما.
وقال وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان في تغريدة على موقع "تويتر" :" يأتي استئناف العلاقات الدبلوماسية بين المملكة وإيران، انطلاقا من رؤية المملكة القائمة على تفضيل الحلول السياسية والحوار، وحرصها على تكريس ذلك في المنطقة. يجمع دول المنطقة مصير واحد، وقواسم مشتركة، تجعل من الضرورة أن نتشارك سويا لبناء أنموذجٍ للازدهار والاستقرار لتنعم به شعوبنا".
ورحب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش باتفاق السعودية وإيران على استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما في غضون شهرين.
وأعرب ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمم المتحدة عن تقدير الأمين العام للصين لاستضافتها المحادثات الأخيرة وعملها لتعزيز الحوار بين الدولتين.
وأشاد الأمين العام أيضا بجهود دول أخرى بهذا الشأن منها سلطنة عُمان والعراق.
وقال المتحدث إن علاقات حسن الجوار بين السعودية وإيران، أساسية لاستقرار منطقة الخليج.
وجدد الأمين العام، وفق ما ذكره المتحدث باسمه، التأكيد على استعداده لبذل مساعيه الحميدة لتعزيز الحوار الإقليمي وضمان الأمن والسلام في منطقة الخليج.
من جانبها، أعربت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي عن ترحيبها بالاتفاق، وأعرب الأمين العام حسين إبراهيم طه، عن أمله في أن تساهم هذه الخطوة في تعزيز ركائز السلم والأمن والاستقرار في المنطقة وأن تعطي دفعة جديدة للتعاون بين الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي.
ورحب الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم محمد البديوي، بالبيان الثلاثي المشترك، وأعرب عن دعم مجلس التعاون لما ورد في البيان المشترك وترحيبه بكافة الخطوات التي تُسهم في تعزيز الأمن والسلام في المنطقة ودعم استقرارها ورخاء شعوبها.
وأكد أهمية الدور المحوري الذي تقوم به السعودية ودبلوماسيتها الفاعلة في المجالين الإقليمي والدولي، وتطلع إلى أن تُسهم هذه الخطوة في تعزيز الأمن والسلام العالميين.
وشدد البديوي على موقف دول مجلس التعاون تجاه دعم سياسة الحوار وحل الخلافات سياسياً، وفقاً لتوجيهات قادة دول المجلس، والالتزام بميثاق الأمم المتحدة، والقانون الدولي، ومبادئ حُسن الجوار، واحترام سيادة الدول، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، وحل الخلافات بالطرق الدبلوماسية.
ورحب البرلمان العربي بالبيان الثلاثي المشترك، مؤكدا في بيان أهمية هذه الخطوة من أجل عودة الاستقرار بالمنطقة العربية، والسعي الحثيث لحل الأزمات العالقة، معربا عن أمله أن تساهم أيضا في تخفيف حدة التوتر القائمة وتحقيق الأمان لشعوب العالم أجمع.
من جانبه، قال نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوجدانوف، في تصريح لقناة " روسيا اليوم" الجمعة، إن موسكو "تهنئ الأصدقاء في إيران والسعودية والصين على التوصل إلى اتفاق عودة العلاقات بين الرياض وطهران".
وأوضح أن "روسيا ساهمت في العملية السياسية جنبا إلى جنب مع دول أخرى مثل سلطنة عُمان والعراق وغيرهما وقد كنت زرت البلدين مؤخرا وكان موضوع التطبيع بين إيران والسعودية في جدول أعمال زيارتنا".
وأضاف أن "عودة العلاقات تتماشى مع المبادرات الروسية الرامية إلى إنشاء منظومة للأمن في منطقة الخليج ذات الأهمية الاستثنائية على المستوى الاقتصادي العالمي".
وأعربت مصر عبر بيان أصدرته وزارة الخارجية المصرية اليوم "عن تطلعها لأن يسهم الاتفاق في تخفيف حدة التوتر في المنطقة، وأن يعزز من دعائم الاستقرار والحفاظ على مقدرات الأمن القومي العربي، وتطلعات شعوب المنطقة في الرخاء والتنمية والاستقرار" .
وقالت وزارة الخارجية الباكستانية في بيان صحفي :"إن هذا التطور الدبلوماسي المهم سيسهم في إحلال السلام والاستقرار بالمنطقة وخارجها".
وخلال اتصال هاتفي مع وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، أعرب وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو عن ترحيب بلاده بصدور البيان الثلاثي المشترك الصادر عن السعودية وإيران والصين، باستئناف العلاقات الدبلوماسية بين المملكة وإيران.
ورحَّبت الحكومة الأردنية اليوم بالبيان الثلاثي، مثمنةً دور سلطنة عمان وجمهورية العراق؛ لاستضافتهما جولات الحوار التي جرت بين الجانبين.
وأعربت وزارة الخارجية الأردنية، عن أملها بأن تسهم هذه الخطوة في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، بما يحفظ سيادة الدول وعدم التدخل بشؤونها الداخلية، وبما يخدم المصالح المشتركة.
وأعرب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية في دولة قطر خلال اتصال هاتفي مع وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله عن ترحيب الدوحة بصدور البيان الثلاثي المشترك باستئناف العلاقات الدبلوماسية بين المملكة وإيران.
وأعربت وزارة الخارجية العُمانية في بيان، عن أمل سلطنة عُمان بأن تسهم هذه الخطوة في تعزيز ركائز الأمن والاستقرار في المنطقة وتوطيد التعاون الإيجابي البنّاء الذي يعود بالمنفعة على جميع شعوب المنطقة والعالم.
وأعربت وزارة الخارجية الكويتية عن ترحيب دولة الكويت بالبيان الثلاثي المشترك، مؤكدة دعم الاتفاق وأعربت عن أملها بأن يساهم في تعزيز ركائز الأمن والاستقرار في المنطقة وبناء الثقة وتطوير علاقات الصداقة بين كلا الطرفين بما يصب في مصلحة دول المنطقة والعالم.
وأعربت وزارة الخارجية في البحرين عن ترحيب المملكة بالبيان الثلاثي المشترك، آملة أن يشكل هذا الاتفاق خطوة إيجابية على طريق حل الخلافات وإنهاء النزاعات الإقليمية كافة بالحوار والطرق الدبلوماسية، وإقامة العلاقات الدولية على أسس من التفاهم والاحترام المتبادل وحسن الجوار وعدم التدخل في شؤون الدول الأخرى.
ورحبت وزارة خارجية جمهورية السودان بالبيان الثلاثي المشترك مثمنة الجهود الدبلوماسية وإنتهاج مبدأ الحوار المباشر بين البلدين، وترسيخ مفاهيم حسن الجوار.
وقالت إنها تقدر عاليا الجهود المخلصة لدول الوساطة وعلى رأسها الصين، التي أسهمت في الوصول إلى أرضية مشتركة وتقريب وجهات النظر بين البلدين وتغليب المصالح المشتركة، والتي ستنعكس حتما آثارها الإيجابية على مجمل الأوضاع الإقليمية حاضراً ومستقبلاً .
(د ب أ)