واصلت القوات الروسية هجومها في شرق أوكرانيا وتحاول محاصرة مدينة باخموت الصغيرة الشهيرة بالتعدين والتي شهدت جانبا من أكثر المعارك ضراوة في الحرب.
وتكافح روسيا لقطع خطوط الإمدادات عن القوات الأوكرانية التي تدافع عن المدينة وإجبارهم على الاستسلام أو الانسحاب، الأمر الذي من شأنه أن يمنح روسيا أول انتصار واضح منذ أكثر من نصف عام ويمهد الطريق للاستيلاء على آخر المراكز الحضرية في منطقة دونيتسك.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أمس الاثنين "العدو يدمر دون هوادة كل ما يمكن استخدامه لحماية مواقعنا... جنودنا الذين يدافعون عن المنطقة المحيطة بباخموت هم أبطال حقيقيون".
وأعلن الجيش الأوكراني أن روسيا عززت قواتها في منطقة باخموت وقصفت نقاطا حول المدينة.
وذكر الجيش في ساعة مبكرة من صباح اليوم الثلاثاء أنه "خلال اليوم السابق، تصدت قواتنا لأكثر من 60 هجوما للعدو" على صلة بباخموت والمناطق المجاورة في الشرق، وأوضح أن القوات الأوكرانية صدت هجمات روسية على قريتي يادخد وباركييفكا على المداخل الشمالية لباخموت.
وتتحصن القوات الأوكرانية في دونيتسك في خنادق موحلة بعد أن أدى الطقس الدافئ إلى ذوبان الجليد على الأرض.
وتقول أوكرانيا وحلفاؤها إن روسيا، التي عززت قواتها بمئات الآلاف من المجندين، كثفت هجماتها على طول الجبهة الشرقية لكن هجماتها تكلفها الكثير.
وأعلنت روسيا أن قواتها دمرت مستودع ذخيرة أوكرانيا قرب باخموت وأسقطت صواريخ أمريكية الصنع وطائرات مسيرات أوكرانية.
وقالت وزارة الدفاع الروسية إن الولايات المتحدة تخطط لعمليات استفزازية في أوكرانيا باستخدام مواد كيميائية سامة. ولم يصدر حتى الآن رد عن الولايات المتحدة.
رويترز