قالت المملكة العربية السعودية، الأحد، إن التعاون بين الولايات المتحدة ودول الخليج “سيظل قويا” رغم “الاختلافات”، خاصة تلك المرتبطة بقطاع النفط.
جاء ذلك، وفق ما ذكره وزير خارجية السعودية، الأمير فيصل بن فرحان، في جلسة حوارية بأبوظبي، بحسب ما نقلته قناة العربية السعودية (حكومية)، عبر موقعها الإلكتروني.
وتأتي تصريحات ابن فرحان غداة مغادرة رئيس الصين، شي جين بينغ، المملكة، بعد زيارة شهدت قمما خليجية عربية صينية.
وقبل ثلاثة شهور، أجرى الرئيس الأمريكي جو بايدن زيارة مماثلة إلى دول الخليج، تلاها تباينات بين المملكة وواشنطن بسبب أسعار النفط، واتهام أمريكي للرياض إنها تدعم روسيا، في حربها ضد أوكرانيا وسط نفي سعودي متكرر.
في هذا الصدد، قال الوزير إن المملكة ستواصل العمل على “استقرار أسعار النفط” من خلال الحوار مع كافة الشركاء، ومشددا على أن “أسعار النفط منصفة الآن ومستقرة”.
وزاد: “سعر النفط يجب أن يكون منصفا للمستهلك والمنتج، وشرحنا لأمريكا ذلك”.
وتقود السعودية، ومنتجون مستقلون بقيادة ورسيا، تحالف “أوبك+” النفطي، والذي خفض الإنتاج بمليوني برميل يوميا اعتبارا من نوفمبر الماضي، فيما تنتقد الولايات المتحدة خفض الإنتاج الذي تراه يرفع الأسعار
وأكد وزير الخارجية السعودي أن “المصالح ومجالات التعاون بين واشنطن ودول الخليج ستظل قوية رغم الاختلافات”، وفق ما ذكرته “العربية”.
وأشار إلى أن “العلاقات جيدة بين الرياض وموسكو، وأنه يجب البناء على هذا بالحوار، وهو ما ساعد المملكة على التوسط في صفقات إطلاق سراح بعض الأسرى”.
والخميس، قالت السعودية والإمارات في بيان مشترك، إنهما قامتا بوساطة ناجحة في صفقة تبادل سجينين بين موسكو واشنطن.
وردا على سؤال بشأن الإخفاق في التوصل إلى اتفاق نووي مع إيران، ذكر وزير الخارجية السعودي أن ذلك “سيدخل المنطقة في مرحلة خطيرة جدا”.
وأوضح أن “التوصل إلى اتفاق نووي لا يعني أنه توجد ضمانات بأن طهران لن تسعى إلى إنتاج سلاح نووي”، مشيرا إلى أن امتلاكها ذلك السلاح “يمكن أن يكون تطورا خطيرا يهدد أمن المنطقة”.
ومنذ افريل 2021، تجري محادثات غير مباشرة بين طهران وواشنطن في العاصمة النمساوية فيينا، لإحياء الاتفاق النووي الذي انسحبت منه واشنطن بعهد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، في ماي 2018.
(الأناضول)