"عَمان عاصمة الطب العربية" شعار فعاليات المنتدى العالمي للسياحة العلاجية والسفر الصحي 2022، الذي تحتضنه الاردن على امتداد 3 أيام ابتداء من اليوم السبت.
وقد افتتح المنتدى وزير الصحة فراس الهواري مندوبا عن ملك الأردن عبدالله الثاني، وسط حضور هام من سفراء وقناصلة وأطباء ومسؤولين وضيوف شرف، وممثلي جهات محلية ودولية متخصصة في قطاع الصحة والسياحة العلاجية والسفر الصحي من مستشفيات ومراكز رعاية صحية، وأطباء، وهيئات ومؤسسات دولية ذات الصلة، وشركات تأمين وأدوية ومعدات طبية، كما شارك في حفل الافتتاح عدد من الوزراء الأردنيين وهم على التوالي وزراء السياحة نايف الفايز، والداخلية مازن الفراية، والاتصال الحكومي فيصل الشبول، والاقتصاد الرقمي والريادة أحمد الهناندة.
وسجل المنتدى، الذي تنظمه جمعية المستشفيات الخاصة بالشراكة مع وزارة الصحة الأردنية وهيئة تنشيط السياحة، وبالتعاون مع اتحاد المستشفيات الدولي والمجلس العالمي للسياحة العلاجية واتحاد المستشفيات العربية، مشاركة 750 شخصا من 52 دولة، بينها تونس.
ويهدفُ المنتدى، وفق ما أكدت الجهة المنظمة، إلى تعزيز مكانه الأردن كوجهة للسياحة العلاجية والسفر الصحي، ولترجمة رؤية التحديث الاقتصادي التي أطلقت برعاية ملكية، اخذت بعين الاعتبار الرعاية الصحية والسياحة العلاجية من أولويات النمو الاقتصادي.
رئيس جمعية المستشفيات الخاصة، ورئيس المنتدى الدكتور فوزي الحموري، أكد، من جانبه في الكلمة الافتتاحية، إن المنتدى يُعدّ الأكبر على مستوى العالم في مجال السياحة العلاجية والسفر الصحي، ويشمل 11 جلسة متخصصة بمجالات متعددة متعلقة بالقطاع، مثمناً الدعم الملكي لقطاع السياحة العلاجية والاستشفائية في المملكة الاردنية.
كما عبر عن أمله في الخروج من المنتدى بنتائج إيجابية تساهم في تعزيز مكانة الأردن كوجهة للسياحة العلاجية والاستشفائية في المنطقة، ولتكون عَمان عاصمة الطب العربية، في ضوء تميز المملكة في مجالات طبية مختلفة، بعد إن تمكنت من تحقيق إنجازات كبيرة في إجراء العمليات الطبية الريادية في عدة اختصاصات.
الارتقاء بالسياحة العلاجية
من جهته، قال وزير الصحة فراس الهواري إن السياحة العلاجية في الأردن تحظى باهتمامٍ كبيرٍ من قبلِ الملك عبدالله الثاني، مشيرا الى تأكيد الملك في عدة مناسبات على امتلاك الأردن للمقومات الكافية لتكون وجهة متميزة للسياحة العلاجية.
كما أكد الهواري حرص الملك على لقاء المعنيين بهذا القطاع مِن الحكومة والقطاعِ الخاص على حدٍ سواء، وتوجيههمْ بضرورة استمرارِ تطوير خدماتِ السياحةِ العلاجيةِ لتكون قادرةً على المنافسة، مع التأكيد على أهمية التنسيق بين القطاعين العام والخاص وتضافُر الجهود للنهوض بهذا القطاع الواعد.
الهواري، اعتبر ايضا أنّ تنظيم هكذا منتدى يساهم في الارتقاء بالسياحة العلاجية عبر توفير الفرص لتسليط الضوء على سُبل التعاون الحقيقي بين الشركاء في القطاعين الطبي والسياحي، كما يهدف الى تعزيز تكامل الأدوار الذي جعل السياحة العلاجية في الأُردن رائدة على مستوى المنطقة في استقطابها للمرضى بُغية العلاج في "صروح الأردن الطبية المتميزة"، بفضل توفّر الإمكانيات والتجهيزات وتنوُّع الخبرات والاختصاصات الطبية، وتغطيتِها لاحتياجاتِ المرضى، وتوفر المنتجعات السياحية المتميزة، وجودة خدماتها المقدّمة وتوفرها بأسعار مناسبة، حسب تعبيره.
ولم يخف الهواري اعتزازه بما حققه القطاع الصحي الأردني، في القطاعين العام والخاص، من إنجازات كبيرةٍ ساهمت في تدعيمِ قُدراتِ الأُردنّ سياحياً لتتبوب مراتب متقدمة على الصعيدين العربي والدولي.
تبادل الخبرات والمعلومات
من جانبها، قالت الأمين العام المساعد في الجامعة العربية الدكتورة هيفاء أبو غزالة، إن المنتدى العالمي يعدّ فرصة لتبادل الخبرات والمعلومات بين مختلف المؤسسات الصحية العربية، وخلق شراكات تعاون جدية لتطوير قطاعات السياحة العلاجية مستقبلا، والمساهمة في تحقيق التغطية الصحية الشاملة، والاستثمار في بناء قدرات الموارد البشرية الصحية، والاستفادة من التحول الرقمي الذي يشهده العالم وانعكاس ذلك على تطوير النظم الإدارية في مختلف القطاعات الصحية في المنطقة العربية.
كما أكدت أبو غزالة سعي الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، من خلال مجلس وزراء الصحة العرب، الى زيادة حجم الاستثمار في السياحة العلاجية، خاصة أن المنطقة العربية غنية بمواردها العلاجية التي تؤهلها لتكون وجهة عالمية في مجال السياحة العلاجية، مشيرة إلى أهمية تنظيم منتديات في الغرض لتبادل الخبرات واجهات النظر ومزيد تعزيز فرص الشراكة.
ويشارك في الجلسات التي تنتظم على هامش المنتدى نحو 76 متحدثا من جميع القطاعات المختلفة التي تعنى بالسياحة العلاجية والسفر الصحي، وتناول الجلسات المسائل التشريعية ودور الدبلوماسية والمنظمات الدولية في تعزيز التعاون الصحي وتأثير الاعلام على السفر الصحي والتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية...
عبير الطرابلسي - الأردن
"عَمان عاصمة الطب العربية" شعار فعاليات المنتدى العالمي للسياحة العلاجية والسفر الصحي 2022، الذي تحتضنه الاردن على امتداد 3 أيام ابتداء من اليوم السبت.
وقد افتتح المنتدى وزير الصحة فراس الهواري مندوبا عن ملك الأردن عبدالله الثاني، وسط حضور هام من سفراء وقناصلة وأطباء ومسؤولين وضيوف شرف، وممثلي جهات محلية ودولية متخصصة في قطاع الصحة والسياحة العلاجية والسفر الصحي من مستشفيات ومراكز رعاية صحية، وأطباء، وهيئات ومؤسسات دولية ذات الصلة، وشركات تأمين وأدوية ومعدات طبية، كما شارك في حفل الافتتاح عدد من الوزراء الأردنيين وهم على التوالي وزراء السياحة نايف الفايز، والداخلية مازن الفراية، والاتصال الحكومي فيصل الشبول، والاقتصاد الرقمي والريادة أحمد الهناندة.
وسجل المنتدى، الذي تنظمه جمعية المستشفيات الخاصة بالشراكة مع وزارة الصحة الأردنية وهيئة تنشيط السياحة، وبالتعاون مع اتحاد المستشفيات الدولي والمجلس العالمي للسياحة العلاجية واتحاد المستشفيات العربية، مشاركة 750 شخصا من 52 دولة، بينها تونس.
ويهدفُ المنتدى، وفق ما أكدت الجهة المنظمة، إلى تعزيز مكانه الأردن كوجهة للسياحة العلاجية والسفر الصحي، ولترجمة رؤية التحديث الاقتصادي التي أطلقت برعاية ملكية، اخذت بعين الاعتبار الرعاية الصحية والسياحة العلاجية من أولويات النمو الاقتصادي.
رئيس جمعية المستشفيات الخاصة، ورئيس المنتدى الدكتور فوزي الحموري، أكد، من جانبه في الكلمة الافتتاحية، إن المنتدى يُعدّ الأكبر على مستوى العالم في مجال السياحة العلاجية والسفر الصحي، ويشمل 11 جلسة متخصصة بمجالات متعددة متعلقة بالقطاع، مثمناً الدعم الملكي لقطاع السياحة العلاجية والاستشفائية في المملكة الاردنية.
كما عبر عن أمله في الخروج من المنتدى بنتائج إيجابية تساهم في تعزيز مكانة الأردن كوجهة للسياحة العلاجية والاستشفائية في المنطقة، ولتكون عَمان عاصمة الطب العربية، في ضوء تميز المملكة في مجالات طبية مختلفة، بعد إن تمكنت من تحقيق إنجازات كبيرة في إجراء العمليات الطبية الريادية في عدة اختصاصات.
الارتقاء بالسياحة العلاجية
من جهته، قال وزير الصحة فراس الهواري إن السياحة العلاجية في الأردن تحظى باهتمامٍ كبيرٍ من قبلِ الملك عبدالله الثاني، مشيرا الى تأكيد الملك في عدة مناسبات على امتلاك الأردن للمقومات الكافية لتكون وجهة متميزة للسياحة العلاجية.
كما أكد الهواري حرص الملك على لقاء المعنيين بهذا القطاع مِن الحكومة والقطاعِ الخاص على حدٍ سواء، وتوجيههمْ بضرورة استمرارِ تطوير خدماتِ السياحةِ العلاجيةِ لتكون قادرةً على المنافسة، مع التأكيد على أهمية التنسيق بين القطاعين العام والخاص وتضافُر الجهود للنهوض بهذا القطاع الواعد.
الهواري، اعتبر ايضا أنّ تنظيم هكذا منتدى يساهم في الارتقاء بالسياحة العلاجية عبر توفير الفرص لتسليط الضوء على سُبل التعاون الحقيقي بين الشركاء في القطاعين الطبي والسياحي، كما يهدف الى تعزيز تكامل الأدوار الذي جعل السياحة العلاجية في الأُردن رائدة على مستوى المنطقة في استقطابها للمرضى بُغية العلاج في "صروح الأردن الطبية المتميزة"، بفضل توفّر الإمكانيات والتجهيزات وتنوُّع الخبرات والاختصاصات الطبية، وتغطيتِها لاحتياجاتِ المرضى، وتوفر المنتجعات السياحية المتميزة، وجودة خدماتها المقدّمة وتوفرها بأسعار مناسبة، حسب تعبيره.
ولم يخف الهواري اعتزازه بما حققه القطاع الصحي الأردني، في القطاعين العام والخاص، من إنجازات كبيرةٍ ساهمت في تدعيمِ قُدراتِ الأُردنّ سياحياً لتتبوب مراتب متقدمة على الصعيدين العربي والدولي.
تبادل الخبرات والمعلومات
من جانبها، قالت الأمين العام المساعد في الجامعة العربية الدكتورة هيفاء أبو غزالة، إن المنتدى العالمي يعدّ فرصة لتبادل الخبرات والمعلومات بين مختلف المؤسسات الصحية العربية، وخلق شراكات تعاون جدية لتطوير قطاعات السياحة العلاجية مستقبلا، والمساهمة في تحقيق التغطية الصحية الشاملة، والاستثمار في بناء قدرات الموارد البشرية الصحية، والاستفادة من التحول الرقمي الذي يشهده العالم وانعكاس ذلك على تطوير النظم الإدارية في مختلف القطاعات الصحية في المنطقة العربية.
كما أكدت أبو غزالة سعي الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، من خلال مجلس وزراء الصحة العرب، الى زيادة حجم الاستثمار في السياحة العلاجية، خاصة أن المنطقة العربية غنية بمواردها العلاجية التي تؤهلها لتكون وجهة عالمية في مجال السياحة العلاجية، مشيرة إلى أهمية تنظيم منتديات في الغرض لتبادل الخبرات واجهات النظر ومزيد تعزيز فرص الشراكة.
ويشارك في الجلسات التي تنتظم على هامش المنتدى نحو 76 متحدثا من جميع القطاعات المختلفة التي تعنى بالسياحة العلاجية والسفر الصحي، وتناول الجلسات المسائل التشريعية ودور الدبلوماسية والمنظمات الدولية في تعزيز التعاون الصحي وتأثير الاعلام على السفر الصحي والتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية...