دعا بابا الفاتيكان فرنسيس في الكلمة التي ألقاها بالقداس الذي أقيم بملعب البحرين الوطني إلى تكريس مفاهيم الإخوة بين البشر.
وتجمع قرابة ثلاثين ألف شخص السبت في استاد البحرين الوطني، حضروا بحماسة منذ ساعات الصباح الأولى للمشاركة في القداس الذي ترأسه البابا فرنسيس، في ثالث يوم من زيارته إلى المملكة.
وتوزع المشاركون في القداس على مقاعد ملعب البحرين الوطني، المنشأة الرياضية الأكبر في المملكة والواقعة في منطقة الرفاع.
والقداس السبت هو ثاني محطة يلتقي فيها البابا فرنسيس المسيحيين الكاثوليك، بعد محطة أولى مساء الجمعة في كاتدرائية سيدة العرب، الكنيسة الكاثوليكية الأكبر في الخليج، التي دخلها على وقع التصفيق والدموع.
وأقامت البحرين البالغ تعداد سكانها 1.4 مليون نسمة، علاقات دبلوماسية مع الفاتيكان في العام 2000، علما أن نحو ثمانين ألف مسيحي كاثوليكي يقطنها، هم عمال بشكل أساسي.
والتقى البابا فرنسيس، وشيخ الأزهر، أحمد الطيب، مجلس حكماء المسلمين، الجمعة، خلال زيارتهما للبحرين، لحضور ملتقى "الشرق والغرب من أجل التعايش الإنساني".
وقال شيخ الأزهر في كلمته أثناء اللقاء:
الكارثة البيئية من صنع الإنسان، والمتابع للميزانيات الهائلة المطلوبة لتجاوز أزمة المناخ، يصاب برعب شديد.
ما يجب على علماء الأديان فعله هو أن نبلغ صرختنا إلى أولي الثراء بأن يفكروا بمصير الجميع للتصدي للكارثة.
أجدد النداء للاستمرار بالحوار الإسلامي المسيحي فبه يمكن أنت نتحول بوثيقة الأخوة الإنسانية من الإطار النظري إلى الإطار العملي.
من جانبه قال البابا فرنسيس:
يجب أن ننسى الماضي وأن نعمل على نشر العدالة الاجتماعية والسلام وثقافة التعايش.
التغلب على العداء وسوء فهم الآخر.
ندعو لنشر ثقافة التعايش والحوار.
لا بد من تعزيز ثقافة التسامح ونبذ الكراهية.
التطرف خطر يفسد الدين الحقيقي.
واختتمت بالعاصمة البحرينية المنامة، الجمعة، أعمال ملتقى البحرين للحوار الذي يحمل عنوان "الشرق والغرب من أجل التعايش الإنساني".
وقال ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، الجمعة، إن البابا فرنسيس وشيخ الأزهر أحمد الطيب عملا على إثراء ملتقى البحرين، مشددا على دور القيادات الدينية في معالجة التحديات التي تواجه المجتمعات.
سكاي نيوز عربية