طالبت فرنسا وبريطانيا وألمانيا، في رسالة إلى الأمم المتحدة، حصلت "العربية" و"الحدث" على نسخة منها، بإجراء تحقيق محايد بشأن طائرات إيرانية مسيرة يقول الغرب إن روسيا تسلمتها في إطار حربها ضد أوكرانيا.
وجاء في الرسالة الموجهة إلى مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أن إجراء تحقيق من جانب فريق الأمانة العامة للأمم المتحدة المسؤول عن تنفيذ قرار مجلس الأمن الرقم 2231 سيكون مرحبا به، وأبدت هذه الدول استعدادها لدعم عمل الأمانة العامة لإجراء تحقيقها التقني وغير المتحيز.
ويقدم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش تقريراً مرتين سنوياً إلى مجلس الأمن، عادة في يونيو وديسمبر، بشأن تنفيذ القرار الذي صدر عام 2015. ومن المرجح أن يوضع أي تقييم لاستخدام الطائرات المسيرة في أوكرانيا في ذلك التقرير.
من جهته، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، إن الولايات المتحدة لا ترى مؤشرات على رغبة روسيا في إنهاء الحرب بأوكرانيا، مؤكدا استخدام موسكو طائرات مسيرة إيرانية في ضربات استهدفت البنية التحتية الأوكرانية، بحسب قوله.
وأضاف بلينكن: "لقد ناقشنا اتحادنا وفاعلية ردودنا في مواجهة الهجوم العدائي للرئيس الروسي فلاديمير بوتين ضد أوكرانيا خلال الأيام الماضية.. رصدنا ضربات جوية روسية استهدفت البنى التحتية المدنية الأوكرانية استخدمت فيها طائرات مسيرة إيرانية هذه الضربات كان لها هدف واضح أن تجعل المواطنين الأوكرانيين يعانون".
هذا وقال مسؤول أوكراني، أمس الجمعة، إن 10 خبراء إيرانيين كانوا يدربون جنوداً روساً قتلوا في ضربات أوكرانية الأسبوع الماضي.
وأفاد مركز المقاومة الوطني الأوكراني أن هناك مدربين إيرانيين يشرفون على قيام القوات الروسية بإطلاق طائرات انتحارية بدون طيار من داخل الأراضي الأوكرانية التي ضمتها روسيا.
وذكر المركز، نقلاً عن المقاومة الأوكرانية السرية أن "الروس أخذوا مدربين إيرانيين إلى إقليم خيرسون وشبه جزيرة القرم المحتلين لإطلاق طائرات "شاهد -136".
وأضاف بيان المركز "أنهم يعلّمون الروس كيفية استخدام الطائرات بدون طيار، ويشرفون بشكل مباشر على إطلاق تلك الطائرات على أهداف مدنية أوكرانية، بما في ذلك الضربات على ميكولايف وأوديسا". العربية.نت