اجتماعات ثنائية وأخرى مشتركة شهدتها قمة "شنغهاي للتعاون" في مدينة سمرقند بأوزبكستان تصدرتها أزمة أوكرانيا، وسط "قلق" صيني ونصائح هندية للرئيس الروسي فلاديمير بوتن بأن "الوقت الحالي ليس وقت الحرب".
وفي تصريحاته، أقر بوتن بوجود "أسئلة وقلق" لدى الصين بشأن حرب أوكرانيا، وتعهد بتقديم شرح خلال الاجتماعات، وهو ما يظهر أنه يتفهم مخاوف الصين ومصالحها بشكل كبير، والتي قد لا تتفق مع سياسات بلاده.
فيما قال رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، للرئيس الروسي على هامش القمة، إن الآن "ليس وقت الحرب"، ما اعتبره محللون دعوة صريحة لإنهاء أزمة أوكرانيا التي انعكست تداعياتها على العالم أجمع.
الرئيس الروسي قال إنه يتفهم مخاوف نيودلهي بشأن الصراع في أوكرانيا، ويرغب في إنهائه "في أقرب وقت ممكن"، وفقا لبيان بخصوص اجتماع ثنائي نشره الكرملين.
وأضاف بوتن "سنبذل قصارى جهدنا لوقف هذا في أقرب وقت ممكن. لكن، مع الأسف، أعلن الجانب الآخر -قيادة أوكرانيا- رفضه لعملية التفاوض وأنه يرغب في تحقيق أهدافه عبر السبل العسكرية".
الهند والصين بأزمة أوكرانيا
• شكلت الحرب في أوكرانيا تحديا استراتيجيا للهند.
• عملت على مدار السنوات الماضية على تأسيس شراكة مع الولايات المتحدة في مواجهة الصين عبر "تحالف كواد".
• قبل أن تغرد منفردة خارج التحالف وتمتنع عن إدانة العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، وتتجه لتعزيز العلاقات الاقتصادية مع موسكو.
• منذ زحف القوات الروسية إلى أوكرانيا سارت الصين فيما يسميه العديد من خبراء السياسة الخارجية على حبل مشدود دبلوماسيا.
• امتنعت بكين عن التصويت على قرارين لمجلس الأمن والأمم المتحدة يدينان العملية العسكرية الروسية بأوكرانيا.
• بكين مضطرة إلى مساعدة روسيا وليس لديها اهتمام كبير برؤية موسكو تنهار اقتصاديا، بينما تحاول التمسك بمبادئ سياستها الخارجية حول السيادة، وكذلك محاولة منع علاقاتها مع الولايات المتحدة وأوروبا من الانهيار التام. سكاي نيوز عربية