وقع الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، السبت، "إعلان الجزائر" من أجل شراكة متجددة.
ونقل التلفزيون الجزائري الرسمي مراسم توقيع الوثيقة النهائية في اليوم الثالث والأخير لزيارة الرئيس الفرنسي إلى البلاد، بالقاعة الشرفية لمطار الجزائر الدولي هواري بومدين بالعاصمة.
ويتضمن الاتفاق الجديد جملة من التفاهمات تخص ملف الذاكرة وماضي الاستعمار الفرنسي في الجزائر (1830-1962) والتعاون في مجال الأمن والدفاع والسياسية الخارجية، والاقتصاد وتحديدا في الغذاء والموارد النادرة وفق ما ذكر ماكرون في تصريحات له الجمعة.
ولم يكن مبرمجا مسبقا توقيع الاتفاق قبل الزيارة.
وفي مؤتمر صحفي مشترك عقب توقيع "إعلان الجزائر" قال الرئيس تبون: "لقد اتفقنا مع الرئيس الفرنسي على المستقبل الذي يخص البلدين"، مشيرا أن الطرفين سيعملان "معا في العديد من المجالات خارج إطار الجزائر ـ فرنسا خدمة لمصلحة القارة الإفريقية التي لطالما دافعنا عنها".
وأضاف تبون وفق ما نقلت عنه وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية، أن "فرنسا أيضا قريبة من إفريقيا"، معتبرا أن "التقارب المسجل بين الجزائر وفرنسا بفضل زيارة الرئيس ماكرون سيسمح للبلدين بالذهاب بعيدا".
وتعليقا على زيارة ماكرون التي دامت ثلاثة أيام قال تبون، إنها "زيارة ممتازة وضرورية سمحت بتقارب لم يكن ممكنا لو لم تكن هناك شخصية الرئيس ماكرون نفسه".
وأضاف: "إنها زيارة ممتازة وضرورية ومفيدة للعلاقة بين البلدين، و من وجهة نظري فإنها زيارة ناجحة جدا وضعت كثيرا من الأمور في نصابها".
وبخصوص ملف "الذاكرة" قال تبون، بحسب المصدر ذاته: "اتفقنا على استحداث لجنة مؤرخين مجردة من الاعتبارات السياسية".
وأودف: "أعتقد ان هذه اللجنة سترى النور خلال خمسة عشر أو عشرين يوما المقبلة حيث ستعكف على معالجة مسألة الذاكرة من الزاوية التاريخية وليس السياسية".
أما عن الآجال الممنوحة للمختصين من أجل القيام بهذا العمل، فقال تبون إنه اتفق مع نظيره الفرنسي على "أجل مدته سنة أو أقل إذا ما أنجز العمل قبل الآجال المتفق عليها".
وتابع تبون: "أما إذا استغرقوا (المختصون) وقتا أكثر فلا بأس لأن العمل المتقن يتطلب وقتا أطول".
وإضافة إلى "إعلان الجزائر من أجل شراكة متجددة" بين الجزائر وفرنسا تم توقيع 4 اتفاقيات تعاون ثنائية في عديد المجالات، بحسب وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية.
وقال ماكرون الجمعة، في كلمة أمام الجالية الفرنسية بالجزائر، إن "الأمور سارت بزخم وحماس" مع نظيره الجزائري، وسيترجم ما اتفقا عليه في "اتفاقية شراكة جديدة".
وعقب توقيع "إعلان الجزائر" من أجل شراكة متجددة بالقاعة الشرفية لمطار الجزائر الدولي هواري بومدين بالعاصمة، غادر ماكرون الجزائر وكان في وداعه نظيره الجزائري وكبار المسؤولين.
وكالات