أغلقت قوات الأمن العراقي بالحواجز، يوم الجمعة، مداخل عدة تؤدي للمنطقة الخضراء في العاصمة العراقية بغداد قبل ساعات من تظاهرة مقررة لأنصار "الإطار التنسيقي" في محيط المنطقة الخضراء، والتي تتزامن مع دعوات أطلقها التيار الصدري للاعتصام وسط بغداد وفي مناطق قريبة من المنطقة الخضراء.
ويقيم التيار الصدري صلاة موحدة الجمعة تقتصر على المعتصمين المتواجدين في محيط البرلمان.
ودعا التيار الصدري لتظاهرات في كل المحافظات العراقية "لدعم الإصلاح" وألمح بأنها ستكون مفتوحة.
أما "الإطار التنسيقي" فدعا لتظاهرات في البصرة ونينوى إضافة لبغداد تحت عنوان "الدفاع عن المؤسسات".
ووجه وزير الدفاع العراقي جمعة عناد سعدون في وقت سابق الخميس، الجيش العراقي "للابتعاد عن المناكفات السياسية وأن يكونوا على مسافة واحدة من الجميع".
مطالب الصدر
وطالب زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، السلطات القضائية العراقية، يوم الأربعاء، بحلّ البرلمان بعد تجاوزه المهل الدستورية لاختيار رئيس للجمهورية وتكليف رئيس جديد للحكومة.
وشدد الصدر على مجلس القضاء الأعلى بضرورة حلّ البرلمان خلال مدة لا تتجاوز الأسبوع المقبل، وبتكليف رئيس الجمهورية تحديد موعد لإجراء انتخابات مبكرة مشروطة بشروط سيتم الإعلان عنها لاحقا.
وأكد الصدر في منشور على حسابه في "تويتر"، استمرار الاعتصام بمحيط البرلمان، لافتا إلى أن المعتصمين سيكون لهم موقف آخر إذا ما خُذل الشعب.
وجاء منشور الصدر بعد تصريحات لرئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، الأربعاء، قال فيها إنه "مطلوب اليوم من الكتل السياسية أن تتحمل مسؤولياتها بحل موضوع الانسداد السياسي"، مشددا على أنه "لا خيار غير الحوار".
وأضاف الكاظمي: "أتمنى من الجميع العمل بكل قوة لحل الانسداد السياسي واللجوء إلى الحوار لحل الخلافات. ليس لدينا خيار غير الحوار".
وتستمر الاعتصامات في محيط البرلمان العراقي، حيث يصرّ مناصرو الصدر، على مواصلة تحركاتهم إلى حين تحقيق مطالبهم.
وأبرز هذه المطالب هو الدعوة إلى حل البرلمان، وإجراء انتخابات نيابية مبكرة في البلاد، والتغيير السياسي، ومكافحة الفساد. سكاي نيوز عربية