- تبون وماكرون يجدّدان رغبتهما في تطوير العلاقات الثنائية بين فرنسا والجزائر.
في خضم أزمة متصاعدة بين مدريد والجزائر على خلفية دعم إسبانيا مقترح المغرب منح حكم ذاتي للصحراء الغربية بدل إجراء استفتاء لتقرير المصير، يبدو أن الجزائر تسعى إلى إعادة ترتيب علاقاتها الخارجية سواء بصناعة علاقات دبلوماسية جديدة مثل علاقتها بإيطاليا أو إعادة إحياء علاقات كانت فاترة بسبب أزمات مثل علاقتها بفرنسا.
وعلى إثر اتصال هاتفي يوم السبت 18 من جوان الجاري، بين الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، تحاول كل من الجزائر وباريس إعادة إحياء العلاقات بعد أن شهدت أزمة على خلفية تصريحات سابقة لماكرون عن الجزائر خلال حملته الانتخابية حول التاريخ والذاكرة المشتركة، وهو ما سبب أزمة دبلوماسية كبيرة بين البلدين.
فقد سارعت الجزائر إلى سحب سفيرها من باريس واتخاذ العديد من الإجراءات من ذلك فسخ اتفاقيات تعاون اقتصادي وتجاري بين البلدين.
وخلال اتصالهما الهاتفي، أكد الرئيسان عزمهما على تعميق العلاقات الثنائية ودفعها إلى مستوى أفضل.
وتناول الرئيسان خلال المكالمة، وفق ما أفادت الرئاسة الجزائرية في بيان "العلاقات الثنائية، مؤكدّيْنِ عزمهما على تعميقها لا سيما بعد إعادة انتخاب الرئيس ماكرون، لولاية جديدة".
ويرى مراقبون أن كلا البلدين، الجزائر وفرنسا لا يمكنهما التخلي عن بعضهما بسهولة نظرا لما تستدعيه مصالحهما المشتركة، في ظل التطورات التي يشهدها العالم منذ بداية الحرب الروسية على أوكرانيا في 24 فيفري الماضي.
يذكر أن تبون كان قد هنأ ماكرون خلال تجديد انتخابه في رسالة تهنئة بعثت بمؤشرات عديدة أهمها رغبة الجزائر في تلطيف الأجواء.
وقد توقع محللون من خلال رسالة التهنئة، أن العلاقات بين البلدين ستسجل تحسنا ملحوظا في الأيام القادمة بما يعكس رغبة من الطرفين في الدفع بالعلاقات إلى مستوى أعمق، و"تكثيف وتوسيع العلاقات الجزائرية الفرنسية"، كما جاء في رسالة التهنئة.
ويتأكد هذا المنحى بعد تلقي وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، قبل أيام من الاتصال بين الرئيسين، اتصالا هاتفيا من نظيرته الفرنسية كاثرين كولونا وهو أول اتصال بين الطرفين منذ التعديل الحكومي الأخير في فرنسا.
وأوضحت الخارجية الجزائرية حينها في اتصال، أن هذا الاتصال سمح بتسليط الضوء على كثافة العلاقات الجزائرية الفرنسية.
وتأتي هذه الاتصالات، بحسب البيان، في إطار مواصلة الجهود لترجمة التوجهات الاستراتيجية للرئيسين عبدالمجيد تبون وإيمانويل ماكرون بهدف بناء شراكة متوازنة للطرفين.
من جهتها تسعى باريس إلى إحياء العلاقات مع الجزائر خاصة فيما يتعلق بملف الغاز والطاقة خصوصا في خضم الغزو الروسي لأوكرانيا، حيث تبحث الدول الأوروبية عن بديل للغاز الروسي، موجهة بوصلتها نحو شمال أفريقيا، وخاصة الغاز الجزائري بعد حزمة العقوبات المسلطة على موسكو وما يتضمنه من حظر للنفط الروسي.
فهل أن عودة الدفء إلى العلاقات الجزائرية الفرنسية سيفتح الباب أمام الجزائر لتغيير دبلوماسيتها وفتح قنوات اتصال جديدة مع دول أوروبية في ظل أزمتها المتصاعدة مع اسبانيا والمغرب؟
منال العابدي
- تبون وماكرون يجدّدان رغبتهما في تطوير العلاقات الثنائية بين فرنسا والجزائر.
في خضم أزمة متصاعدة بين مدريد والجزائر على خلفية دعم إسبانيا مقترح المغرب منح حكم ذاتي للصحراء الغربية بدل إجراء استفتاء لتقرير المصير، يبدو أن الجزائر تسعى إلى إعادة ترتيب علاقاتها الخارجية سواء بصناعة علاقات دبلوماسية جديدة مثل علاقتها بإيطاليا أو إعادة إحياء علاقات كانت فاترة بسبب أزمات مثل علاقتها بفرنسا.
وعلى إثر اتصال هاتفي يوم السبت 18 من جوان الجاري، بين الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، تحاول كل من الجزائر وباريس إعادة إحياء العلاقات بعد أن شهدت أزمة على خلفية تصريحات سابقة لماكرون عن الجزائر خلال حملته الانتخابية حول التاريخ والذاكرة المشتركة، وهو ما سبب أزمة دبلوماسية كبيرة بين البلدين.
فقد سارعت الجزائر إلى سحب سفيرها من باريس واتخاذ العديد من الإجراءات من ذلك فسخ اتفاقيات تعاون اقتصادي وتجاري بين البلدين.
وخلال اتصالهما الهاتفي، أكد الرئيسان عزمهما على تعميق العلاقات الثنائية ودفعها إلى مستوى أفضل.
وتناول الرئيسان خلال المكالمة، وفق ما أفادت الرئاسة الجزائرية في بيان "العلاقات الثنائية، مؤكدّيْنِ عزمهما على تعميقها لا سيما بعد إعادة انتخاب الرئيس ماكرون، لولاية جديدة".
ويرى مراقبون أن كلا البلدين، الجزائر وفرنسا لا يمكنهما التخلي عن بعضهما بسهولة نظرا لما تستدعيه مصالحهما المشتركة، في ظل التطورات التي يشهدها العالم منذ بداية الحرب الروسية على أوكرانيا في 24 فيفري الماضي.
يذكر أن تبون كان قد هنأ ماكرون خلال تجديد انتخابه في رسالة تهنئة بعثت بمؤشرات عديدة أهمها رغبة الجزائر في تلطيف الأجواء.
وقد توقع محللون من خلال رسالة التهنئة، أن العلاقات بين البلدين ستسجل تحسنا ملحوظا في الأيام القادمة بما يعكس رغبة من الطرفين في الدفع بالعلاقات إلى مستوى أعمق، و"تكثيف وتوسيع العلاقات الجزائرية الفرنسية"، كما جاء في رسالة التهنئة.
ويتأكد هذا المنحى بعد تلقي وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، قبل أيام من الاتصال بين الرئيسين، اتصالا هاتفيا من نظيرته الفرنسية كاثرين كولونا وهو أول اتصال بين الطرفين منذ التعديل الحكومي الأخير في فرنسا.
وأوضحت الخارجية الجزائرية حينها في اتصال، أن هذا الاتصال سمح بتسليط الضوء على كثافة العلاقات الجزائرية الفرنسية.
وتأتي هذه الاتصالات، بحسب البيان، في إطار مواصلة الجهود لترجمة التوجهات الاستراتيجية للرئيسين عبدالمجيد تبون وإيمانويل ماكرون بهدف بناء شراكة متوازنة للطرفين.
من جهتها تسعى باريس إلى إحياء العلاقات مع الجزائر خاصة فيما يتعلق بملف الغاز والطاقة خصوصا في خضم الغزو الروسي لأوكرانيا، حيث تبحث الدول الأوروبية عن بديل للغاز الروسي، موجهة بوصلتها نحو شمال أفريقيا، وخاصة الغاز الجزائري بعد حزمة العقوبات المسلطة على موسكو وما يتضمنه من حظر للنفط الروسي.
فهل أن عودة الدفء إلى العلاقات الجزائرية الفرنسية سيفتح الباب أمام الجزائر لتغيير دبلوماسيتها وفتح قنوات اتصال جديدة مع دول أوروبية في ظل أزمتها المتصاعدة مع اسبانيا والمغرب؟