يعتزم الرئيس الأمريكي جو بايدن زيارة السعودية منتصف الشهر المقبل وذلك بدعوة رسمية من الملك سلمان بن عبدالعزيز "لبحث أوجه التعاون بين البلدين ومواجهة تحديات المنطقة والعالم".
وتأتي زيارة الرئيس الأمريكي إلى السعودية في إطار جولة أُعلن في وقت سابق إلى منطقة الشرق الأوسط.
وبحسب بيان للديوان الملكي السعودي، ونشرته وكالة الأنباء الرسمية (واس) الثلاثاء فإن ملامح برنامج الزيارة يتضمن حضور قمة إقليمية دعاه إليها الملك سلمان تضم دول مجلس التعاون الخليجي وأيضاً مصر والعراق والأردن.
ويرى محللون في الشأن السياسي أنه بزيارة بايدن إلى السعودية هو فتح لباب المصالحة بين واشنطن والرياض في وقت تشهد العلاقات بين البلدين أسوأ فتراتها خاصة بعد ان اتسمت في الفترة الأخيرة بالتوتر .
فمنذ أن تولى جو بايدن الرئاسة في جانفي 2021 بدأت العلاقات تتدهورـ بعد أن عرفت استقرارا في عهد الرئيس الأسبق دونالد ترامب ـ، وقد أبدت السعودية استيائها من سياسة البيت الأبيض في عهد الرئيس الحالي في ملفات عديدة في المنطقة، أبرزها الحرب في اليمن والملف النووي الإيراني وحقوق الإنسان، ومؤخرا الحرب الروسية الأوكرانية.
فقد اتخذت الرياض موقفا محايدا بعد الغزو الروسي لأوكرانيا في فيفري الماضي، ودعت موسكو إلى تجنب الحلول العسكرية واللجوء إلى الحوار السياسي، دون أن تدين الاجتياح الروسي.
كما رفضت السعودية ضغوط الولايات المتحدة بشأن زيادة إنتاج النفط لترويض الأسعار، وتقويض قدرات موسكو الاقتصادية، غير أن الرياض تصر على الالتزام باتفاقيات "أوبك +".
ويبدو أن الرئيس بايدن يسعى إلى إعادة ترتيب العلاقات الدولية والإقليمية بزيارته إلى الرياض بعد أن سبقه في الزيارة العديد من المسؤولين الأمريكيين غير أنها زيارات لم تؤت ثمارها من الجانبين الأمريكي والسعودي.
كما تأتي زيارة بايدن في مسعى منه لفرض المزيد من العزلة على روسيا بحسب دبلوماسيين غربيين، وحث دول الخليج على إدانة موسكو لغزوها أوكرانيا.
ونأت دول الخليج بنفسها في اتخاذ موقف بشأن الغزو الروسي على اوكرانيا، بل اتخذت "موقفا حياديا" لكن بعض الدبلوماسيين الغربيين يعتبرون موقفها انحيازا لروسيا.
ويصف البيت الأبيض زيارة بايدن إلى الرياض بـ "التاريخية"، معتبرا أن السعودية "كانت شريكة استراتيجية للولايات المتحدة منذ ما يقرب من ثمانية عقود".
فهل يحقق بايدن تحديات بلاده من خلال زيارته إلى الرياض لحاجته إلى إعادة العلاقات الوثيقة مع دول الخليج بدءا من السعودية؟
منال العابدي
يعتزم الرئيس الأمريكي جو بايدن زيارة السعودية منتصف الشهر المقبل وذلك بدعوة رسمية من الملك سلمان بن عبدالعزيز "لبحث أوجه التعاون بين البلدين ومواجهة تحديات المنطقة والعالم".
وتأتي زيارة الرئيس الأمريكي إلى السعودية في إطار جولة أُعلن في وقت سابق إلى منطقة الشرق الأوسط.
وبحسب بيان للديوان الملكي السعودي، ونشرته وكالة الأنباء الرسمية (واس) الثلاثاء فإن ملامح برنامج الزيارة يتضمن حضور قمة إقليمية دعاه إليها الملك سلمان تضم دول مجلس التعاون الخليجي وأيضاً مصر والعراق والأردن.
ويرى محللون في الشأن السياسي أنه بزيارة بايدن إلى السعودية هو فتح لباب المصالحة بين واشنطن والرياض في وقت تشهد العلاقات بين البلدين أسوأ فتراتها خاصة بعد ان اتسمت في الفترة الأخيرة بالتوتر .
فمنذ أن تولى جو بايدن الرئاسة في جانفي 2021 بدأت العلاقات تتدهورـ بعد أن عرفت استقرارا في عهد الرئيس الأسبق دونالد ترامب ـ، وقد أبدت السعودية استيائها من سياسة البيت الأبيض في عهد الرئيس الحالي في ملفات عديدة في المنطقة، أبرزها الحرب في اليمن والملف النووي الإيراني وحقوق الإنسان، ومؤخرا الحرب الروسية الأوكرانية.
فقد اتخذت الرياض موقفا محايدا بعد الغزو الروسي لأوكرانيا في فيفري الماضي، ودعت موسكو إلى تجنب الحلول العسكرية واللجوء إلى الحوار السياسي، دون أن تدين الاجتياح الروسي.
كما رفضت السعودية ضغوط الولايات المتحدة بشأن زيادة إنتاج النفط لترويض الأسعار، وتقويض قدرات موسكو الاقتصادية، غير أن الرياض تصر على الالتزام باتفاقيات "أوبك +".
ويبدو أن الرئيس بايدن يسعى إلى إعادة ترتيب العلاقات الدولية والإقليمية بزيارته إلى الرياض بعد أن سبقه في الزيارة العديد من المسؤولين الأمريكيين غير أنها زيارات لم تؤت ثمارها من الجانبين الأمريكي والسعودي.
كما تأتي زيارة بايدن في مسعى منه لفرض المزيد من العزلة على روسيا بحسب دبلوماسيين غربيين، وحث دول الخليج على إدانة موسكو لغزوها أوكرانيا.
ونأت دول الخليج بنفسها في اتخاذ موقف بشأن الغزو الروسي على اوكرانيا، بل اتخذت "موقفا حياديا" لكن بعض الدبلوماسيين الغربيين يعتبرون موقفها انحيازا لروسيا.
ويصف البيت الأبيض زيارة بايدن إلى الرياض بـ "التاريخية"، معتبرا أن السعودية "كانت شريكة استراتيجية للولايات المتحدة منذ ما يقرب من ثمانية عقود".
فهل يحقق بايدن تحديات بلاده من خلال زيارته إلى الرياض لحاجته إلى إعادة العلاقات الوثيقة مع دول الخليج بدءا من السعودية؟