يتوجه الناخبون الفرنسيون إلى صناديق الاقتراع، اليوم الأحد، في الجولة الأولى من جولتين ستقرران ما إذا كان الرئيس إيمانويل ماكرون سيحصل على أغلبية كافية في البرلمان أو سينتهي به الأمر دون الدعم اللازم لتنفيذ أجندته الإصلاحية.
وبعد أقل من شهرين من إعادة انتخابه، يواجه ماكرون تحدياً قوياً من كتلة يسارية موحدة تظهر استطلاعات الرأي أنها قد تحرمه من أغلبية مطلقة حتى لو لم تسيطر على البرلمان.
ويتوقع مطلعون من داخل الحكومة أداء ضعيفاً في الجولة الأولى لائتلاف ماكرون "معاً"، اليوم الأحد، وامتناع أعداد قياسية من الناخبين عن التصويت وسط غضب من ارتفاع تكاليف المعيشة. وتأمل كتلة جان لوك ميلونشون اليسارية المتشددة في الاستفادة من ذلك.
وباتت قدرة ماكرون على تمرير أجندته الإصلاحية مهددة، بما يشمل إصلاحاً لنظام التقاعد يقول إنه ضروري لاستعادة أموال الدولة. وفي المقابل، يدفع خصومه اليساريون لخفض سن التقاعد وإطلاق حملة إنفاق كبيرة.
وكانت توقعات أولية بعد الانتخابات الرئاسية مباشرة أظهرت أن ماكرون في طريقه للحصول على أغلبية في البرلمان.
لكن الرئيس ظل بعيداً عن الأضواء منذ الانتخابات الرئاسية، واحتاج أسبوعين لتشكيل حكومة. في غضون ذلك، نجح ميلونشون في تشكيل تحالف بين حركته "فرنسا الأبية" والاشتراكيين والخضر.
وتظهر التوقعات الآن أن ماكرون وحلفاءه، بما في ذلك الحزب الجديد لرئيس وزرائه السابق إدوار فيليب، قد لا يحققون أغلبية 289 مقعداً، بفارق 40 مقعداً. وسيتطلب ذلك منه السعي إلى التعاون مع أحزاب متنافسة.
ويتنافس نحو 14 وزيراً من حكومة ماكرون في سباقات محلية وقد يفقدون وظائفهم إذا فشلوا في الفوز بمقاعد.
على الجانب الآخر من الطيف السياسي، تظهر استطلاعات الرأي أن زعيمة أقصى اليمين الفرنسي مارين لوبان قد تفوز بمقعد في دائرتها الشمالية من الجولة الأولى مباشرة من خلال الحصول على أكثر من 50% من الأصوات.
وكالات