تجنب الرئيس الأمريكي جو بايدن، الجمعة، إدانة أعمال العنف التي ارتكبتها القوات الإسرائيلية خلال مراسم جنازة صحافية الجزيرة شيرين أبو عاقلة، في مدينة القدس المحتلة.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي، شهد سؤاله عما إذا سيقوم بإدانة قيام القوات الإسرائيلية بالتعدي وضرب المشاركين في جنازة شيرين أبو عاقلة.
وقال: “لا أعرف التفاصيل الكاملة لما حدث (خلال مراسم جنازة شيرين أبو عاقلة).. لكني أعلم أنه يجب فتح تحقيق في الأمر”.
وقبيل المؤتمر الصحفي لبايدن، أكدت متحدثة البيت الأبيض جين ساكي، على أن الإدارة الأمريكية “منزعجة بشدة” إزاء مشاهد العنف المرتكب من قبل القوات الإسرائيلية خلال جنازة الصحافية شيرين أبو عاقلة.
وأدانت ساكي ما وصفته بأنها مقاطع مصورة “مزعجة للغاية لشرطة إسرائيلية تحمل هراوات وتقتحم جنازة مراسلة قناة الجزيرة (المواطنة) الأمريكية شيرين أبو عاقلة”.
وأضافت: “نأسف لاقتحام ما كان ينبغي أن يكون مسيرة سلمية. لقد طالبنا باحترام موكب الجنازة والمشيعين والأسرة في هذا الوقت الحساس”.
بدوره، أدان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، اقتحام القوات الإسرائيلية لجنازة “أبو عاقلة”.
وقال على تويتر: “انزعجنا بشدة من مشهد الشرطة الإسرائيلية وهي تقتحم مراسم جنازة الأمريكية- الفلسطينية شيرين أبو عاقلة، تستحق كل عائلة أن تدفن أحباءها بكرامة ودون عوائق”.
وفي وقت سابق الجمعة، هاجمت الشرطة الإسرائيلية، فلسطينيين بعد شروعهم في تشييع جثمان الصحافية أبو عاقلة بالقدس الشرقية.
وحاول المشيعون الفلسطينيون الخروج من المستشفى الفرنسي في حي الشيخ جراح، وهم يحملون الجثمان، وسط ترديد شعارات وطنية والتلويح بالأعلام الفلسطينية.
وقال الهلال الأحمر الفلسطيني، في بيان، إن “عشرات الفلسطينيين أصيبوا خلال اقتحام الشرطة الإسرائيلية للمستشفى الفرنسي.
في المقابل أوضحت الشرطة الإسرائيلية، في بيان، “قيام مشاغبين بخرق القانون، وأعمال شغب واستغلال الجنازة، والإخلال بالنظام قبل بداية المراسم”.
وصباح الأربعاء، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد مراسلة قناة الجزيرة، شيرين أبو عاقلة (51 عاما)، جراء إصابتها برصاص الجيش الإسرائيلي في مدينة جنين.
واتهمت كل من السلطة الفلسطينية وشبكة “الجزيرة”، إسرائيل بتعمد قتل أبو عاقلة بإطلاق النار عليها، بينما كانت تمارس عملها، فيما زعم الجيش الإسرائيلي أن تقديراته الأولية تفيد بأنها “قُتلت برصاص مسلحين فلسطينيين”.
(الأناضول)