قدّرت المنظمة الدولية للهجرة، فرار أكثر 5.6 ملايين أوكراني إلى خارج البلاد، منذ اندلاع العمليات العسكرية بين موسكو وكييف، في فيفري الماضي.
وأشارت المنظمة في تقريرها الصادر اليوم، إلى أن أكثر من 8 ملايين شخص نزحوا داخل أوكرانيا نفسها بعد أكثر من شهرين من بداية الاجتياح الروسي.
وحذّر المدير العام للمنظمة أنتونيو فيتورينو من أن "حاجات النازحين وجميع من تأثّروا بالحرب في أوكرانيا تزداد ساعة بعد ساعة".
يأتي ذلك في الوقت الذي بدأت الأمم المتحدة عملية واسعة النطاق تهدف إلى تقديم المساعدة لسكان أوكرانيا النازحين والذين أجبروا على الفرار على وقع الضربات العسكرية، وترتيب جدول عملها وتفعل كل شيء لتوسيع نطاق برامجها الأكثر فاعلية، بما في ذلك برامج المساعدة النقدية.
وخلال زيارته الأخيرة، حرص الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش على زيارة ملجأ للاجئين الأوكرانيين في مولدوفا.
وقال غوتيريش إنه "لم يكن من السهل على الأمم المتحدة إعادة التكيف مرة أخرى مع أزمة إنسانية في أوروبا. هنا، ليست لدينا الأشكال التقليدية للدعم الإنساني مثل ما هو موجود في مناطق الأزمات في العالم النامي، والدول الهشة، لذا فقد استغرق الأمر بعض الوقت لتنظيم عملنا بالكامل والتوافق تمامًا مع احتياجات التعاون".
الوضع في أوروبا
ودفع تزايد أعداد الفارين من أوكرانيا إلى تفعيل الاتحاد الأوروبي لقانون الحماية الخاص به لتخفيف الضغوط المفروضة على نظم اللجوء الوطنية والسماح لجميع الفارين بالتمتع بحقوق منسقة في مختلف أنحاء الاتحاد.
يأتي ذلك في الوقت الذي يواجه برنامج استضافة اللاجئين الأوكرانيين في بريطانيا انتقادات حادة، بسبب المعوقات الإجرائية الكثيرة التي تواجه المشاركين فيه، بالإضافة إلى البُطء الشديد في إنجاز المعاملات.
وقال المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي لويس ميغيل بوينو في حديث خاص لـ"سكاي نيوز عربية"، إنَّ الاتحاد استقبل -وحده- أكثر من 4,6 ملايين لاجئ من أوكرانيا عبروا بكل بساطة إلى الدول الأعضاء المجاورة، بالنظر إلى أن أوكرانيا تملك حدودًا مشتركة مع 4 دول أوروبية: بولندا ورومانيا وسلوفاكيا وهنغاريا.
وأشار بوينو إلى أنه منذ بداية الاجتياح الروسي، حشد الاتحاد الأوروبي موارد هائلة لمساعدة الفارين من الحرب، من مواطنين أوكرانيين أو مقيمين بصورة شرعية، إذ جرى تخصيص أكثر من 20 مليار يورو لمساعدة هؤلاء اللاجئين للحصول على الإعانة والمأوى والطعام.
كما جرى منح الفارين الإذن للمكوث داخل الاتحاد الأوروبي لمدة سنة واحدة، والحصول على التعليم المجاني وإمكانية العمل في خلال هذه الفترة، وفق المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي.
وأضاف: "بما أن المواطنين الأوكرانيين استفادوا قبل اندلاع الحرب من الإعفاء من التأشيرة لدخول الاتحاد الأوروبي، فبإمكانهم أيضًا التنقل بحرية ضمن حدوده، وسوف يستمر الاتحاد في إظهار تضامنه الكامل مع اللاجئين من الحرب".
نصيب الأسد لبولندا
استحوذت بولندا على نصيب الأسد في استقبال اللاجئين الأوكرانيين، بواقع 3 ملايين و237 ألف لاجئ منذ بداية العملية العسكرية الروسية.
ومررت بولندا في مارس الماضي، مشروع قانون يقدم حزمة دعم واسعة النطاق للاجئين الأوكرانيين الفارين من بلادهم، يتم بموجبه منحهم إقامة قانونية في بولندا ويكفل لهم حق الوصول إلى التعليم والرعاية الصحية، وخدمات اجتماعية.
سكاي نيوز عربية